الطريق
السبت 19 أبريل 2025 11:21 مـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
شاهد| البابا تواضروس يترأس قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الإرشاد الزراعى بالبحيرة ينظم يوم حصاد القمح بمركز إيتاى البارود موسم 2025 بوتين يعلن هدنة إنسانية في أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح ويدعو كييف لاحترامها أحكام مشددة في تونس بقضية «التآمر على أمن الدولة» محافظ الجيزة يلتقي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن دوائر إمبابة والمنيرة والوراق وأوسيم ومنشأة القناطر وكرداسة عصام أبو بكر يكتب: مقترح غزة والسيناريوهات المحتملة وزيرة فلسطينية: نوثق انتهاكات الإحتلال الإسرائيلي بحقنا بشكل دقيق أستاذ علوم سياسية: الاتحاد الأوروبي وحده لن يستطيع الضغط على إسرائيل لوقف الحرب بغزة إعلام إسرائيلى: حكومة نتنياهو ترفض صفقة شاملة لتحرير المحتجزين الفنان محمد جمعة في وداع سليمان عيد: كان إنسانًا بحق وقلوبنا حزينة عليه مها الصغير تحكي عن علاقة الراحل سليمان عيد بالنجم أحمد السقا الفنان محمد عبدالرحمن يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة سليمان عيد: كان بيجهز نفسه للحج

أول قهوجي بدون قدمين.. «يوسف»: «زبايني بيجولي من كل مكان عشان يشربوا من عندي وربنا عوضني بحب الناس»

محرر «الطريق» برفقة يوسف القهوجي
محرر «الطريق» برفقة يوسف القهوجي

بدون قدمين وبنصف جسد يسير الشاب «يوسف»، كالنحلة داخل المقهى الذي يعمل به لتقديم مشروباته الشهية لزبائنه الذين يأتون له من كل مكان، رافضًا أن يجلس في البيت وحيدًا ويستسلم لواقع الحياة الذي كتبه الله عليه، محاولًا التعايش والتأقلم مع ظروفه الصعبة.

فعندما تري الشاب العشرينى داخل مقر عمله، تجد حب الناس له بالسلام والأحضان، فخفة دم وظل «جو»، اشتهر بهما بين جيرانه وزبائنه في الحي الشعبي الذي يعمل ويسكن فيه، بعد أن تعالت الأصوات ليظهر «يوسف»، وهو يتنقل بجسده الثقيل وروحه الخفيفة المبهجة.

يعتمد «يوسف» والشهير بـ«جو» في عمله على يديه في الحركة والعمل، ليتحرك على يد والأخرى يحمل بها المشروبات، رافضًا الاستسلام لإصابة الحادث الذي تأثر به وفقد قدميه فيه.

يحكي يوسف القهوجي، لـ«الطريق»، تفاصيل الحادث الذي تعرَّض له وهو في السابعة من عمره بعد أن سقط عليه قضبان القطار، أدى إلى بتر قدميه، مضيفًا أنه بعد ذلك الحادث، حاول الاستمرار في مسيرته الدراسية، إلا أنه تعرض لظروف قاسية ومؤلمة منعته من استكمال دراسته، لذلك قرر ترك الدراسة وهو في الصف الأول الإعدادي.

يتابع خلال حديثه: «قررت أنزل اشتغل في الكافيه مع بدر اللّي مربيني، لعدم توافر فرصة عمل أخري له، ولحبه وهوايته في إعداد المشروبات الساخنة، وبالأخص القهوة قائلًا: «أهم شيء حب الناس، الحمد لله الناس بتحب تشرب القهوة من إيدي، وليا زبايني بتجيلي من كل مكان علشان يشربوا القهوة بتاعتي».

واستكمل: «ربنا خد مني رجلي وأداني حاجات تانية كتير، منها الرضا والسعادة وحب الناس ليا، عمري ما حسيت إني عاجز أو نقصاني حاجة وأنا أحسن من غيري في حاجات كتير»، مضيفًا بأنه يحلم بأن توفر له الدولة فرصة عمل، وظيفة أو كشك، وأن يعيش حياته بشكل طبيعي.

اقرأ أيضًا: بعلبة كشري بيتي.. «أم يوسف» تكافح من أجل لقمة العيش: «نفسي في محل»