بعلبة كشري بيتي.. «أم يوسف» تكافح من أجل لقمة العيش: «نفسي في محل»

رحلة يومية تبدأها "أم يوسف" سيرًا على الأقدام في الشوارع حاملة على ظهرها حقيبتها الممتلئة بعلب الكشري البيتي، للترويج لزبائنها للعمل الذي من صنع يديها، بحثًا عن رزقها ولقمة عيشها بالحلال.
تستعد السيدة الأربعينية في كل صباح لرحلتها اليومية، لتجهيز منتجاتها وتحضير مكونات علب الكشري التي يطلبها زبائنها منها قبلها بيوم على الأقل لتسليم الطلبات طازجة.
«مش أنا لوحدي اللي بكافح في الحياة، وفي ناس كتير بتتعب أكتر مني»، بتلك العبارات تستهل "أم يوسف" حديثها لـ«الطريق»، معتبرة نفسها كأي سيدة أخرى لم تبذل مجهودا مثل الآخرين، مؤكدة أن هناك أخريات أجبرتهن ظروف الحياة على العمل في مهن شاقة.
وأضافت أنها تحافظ على جودة الطعام ولم تستهل في اختيار جودة المكونات، قائلة: «بحاول أخدم على علبة الكشري صح، وعشان كدا الحمدلله الناس بيعجبها شغلي، وبقى ليا ناس معينة بيطلبوا مني على طول الحمدلله».
تحكي "أم يوسف" المعاناة اليومية التي تتعرض لها فضلًا عن المضايقات والتعليقات السلبية التي تصيبها بالإحباط، وعلى الرغم من ذلك تقول السيدة الأربعينية إنها تتلقى اتصالات بشكل يومي ترفع معنوياتها، وتأتي في توقيت تحتاج للدعم النفسي والمعنوي.
واختتمت: «لسه الدنيا بخير، وفي ناس كتير بتدعمني وواقفة معايا»، مشيرة إلى أن أمنياتها وطموحاتها أن تكون صاحبة مطعم للمأكولات الشعبية، لأنها لم تستطع مواصلة العمل نظرًا للظروف المرضية التي تعاني منها، فتحتاج لعمل تستقر فيه بعيدًا عن سيرها على قدمها في الشارع.
اقرأ أيضًا: البيع مجانًا لمرضى السرطان.. فكهاني: «قررت أتاجر مع ربنا بعد وفاة أبويا
اقرأ أيضًا: بالقرآن الكريم والمواقف المؤثرة.. كيف أبهرت أسرة البرقي «السوشيال ميديا»؟