الطريق
الخميس 10 أبريل 2025 06:08 مـ 12 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
استمرار فعاليات الدورة التدريبية الثامنة لمنح الرخصة الدولية (B) في كرة اليد للمدربين الأفارقة انطلاق فعاليات برنامج “أخصائي علم الاجتماع الرياضي” للمستوى الثاني دعماً للرياضيين المصريين وزير الرياضة يهنئ عبدالرحمن طلبة لتتويجه بلقب بطولة العالم لسلاح الشيش ناشئين بالصين وزير الشباب والرياضة يكلف فريق استشاري طبي لمتابعة حالة اللاعبة نهلة رمضان والإشراف عليها طاقة الشيوخ توافق على مقترح نائبة التنسيقية نهى زكي بشأن استخدام نظم المعلومات الجغرافية لتعزيز العمل البيئي وزيرة التضامن الاجتماعي في حلقة خاصة من بودكاست “هنا التضامن” من قلب العاصمة الإدارية انطلاق مبادرة ”مودة الدامجة” للطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية قومي المرأة ينعى الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر المعلوماتية المجلس القومي للمرأة يشارك في ورشة عمل ”المرأة كركيزة أساسية في الوقاية من النزاعات وبناء السلام المستدام” محافظ كفرالشيخ: ضبط 329 كجم من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بدسوق محافظ كفرالشيخ يتابع الموجة الـ 25 لإزالة التعديات على أملاك الدولة ومخالفات البناء بمركز بلطيم محافظ دمياط يزور وكالة الفضاء المصرية لبحث مخطط شراكة للتعاون المشترك

الناقد يسري عبدالله: الكتابة عند نجيب محفوظ فضاء للوجود البشري ذاته

يسري عبدالله
يسري عبدالله

قال الناقد الدكتور يسري عبدالله، إن استعادة نجيب محفوظ في ذكرى ميلاده تمثل استعادة لمفهوم الجدارة الإبداعية والإنسانية، بوصفه واحدا من أبرز كتاب الرواية في العالم، وواحدا ممن دفعوا بها إلى أفق جديد، ومختلف، ومتجدد دوما.

وأضاف، "عبدالله" في دراسة خاصة لـ "الطريق" أن الأديب العالمي نجيب محفوظ، تعد الكتابة عنده فضاء للوجود البشري ذاته، وعلامة على ذلك التحول الذي يصيب الأفراد والأمم، وشاهدا على الثابت والمتغير من الأشياء، وبدا الانشغال بأسئلة النص الأدبي شاغلا أساسيا لنجيب محفوظ، فيه يكمن فعل بقائه وفرادته.

أسئلة النص

وتابع: تجلى هذا الانشغال بأسئلة النص على مستويات متعددة، بدءا من ماهية النظرة ذات الطبيعة الديناميكية للأدب، والتي لا تراه نقلا مرآويا للواقع، أو انعكاسا آليا لما يدور في المجتمع، فضلا عن انطلاق نجيب محفوظ (ابن الحقبة الليبرالية) من رؤية للعالم ذات طبيعة منفتحة، وبما أسهم- وبشكل دقيق- في تعدد وجهات النظر تجاه العالم والأشياء (على المستوى الموضوعي)، وتغليب المنطق الديمقراطي للسرد (على المستوى الفني).

تطورات الرواية وتحولاتها لدى نجيب محفوظ

وأشار إلى أن تطورات الرواية وتحولاتها لدى نجيب محفوظ بدت استجابة جمالية لعالم يتغير- بالأساس-، ولواقع يتعقد ويتشابك، ولفن له اشتراطاته الجمالية اللانهائية، والقابلة للاستعارة من أجناس أدبية أخرى بعض آلياتها وتقنياتها، ومن ثم رأينا محفوظ يمر بذكاء على مناحي مختلفة للرواية، يتعاطى فيها مع التاريخ تارة، مثلما رأينا في بداياته: (عبث الأقدار / رادوبيس / كفاح طيبة)، أو يرصد الواقع الاجتماعي ويحلله تارة أخرى، مثل: (بداية ونهاية/ القاهرة الجديدة/ خان الخليلي/ زقاق المدق)، أو يشتبك مع الواقع السياسي ويعري تناقضاته تارة ثالثة مثل: (اللص والكلاب/ ثرثرة فوق النيل/ ميرامار)، أو يؤطر العالم متكئا على البناء الرمزي كما في (أولاد حارتنا)، خارجا بالنص إلى فضاءات دلالية أكثر رحابة، أو ينحو تجاه مساحات أشد من الفانتازيا، وإفساح طاقات التخييل كما في (رحلة ابن فطومة) و(ليالي ألف ليلة)، وهكذا.

واختتم، يبدو نجيب محفوظ في ذلك كله قابضا على أسئلة الكتابة وجمرها المتقد، ساعيا إلى منح النص الروائي بعدا تجريبيا جديدا، وبما يتسق مع طبيعة نظرته للكتابة بوصفها ابنة للتراكم المعرفي والجمالي.

اقرأ أيضا.. في ذكرى ميلاد أديب نوبل... ديوان تصدر طبعات جديدة من «القاهرة الجديدة»...