الطريق
الإثنين 28 أبريل 2025 11:49 صـ 1 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
النائب إيهاب منصور: مشروع قانون الرقم القومي للعقارات “جيد ظاهريًا” تحالف الأحزاب المصرية: قناة السويس تخضع للسيادة المصرية.. وحديث ترامب بشأنها ”غير مقبول” الحماية المدنية تسيطر على حريق هائل بمخلفات القمامة والهيش في طنطا ..صور غلق وتشميع ورشة تسبب إزعاجًا للمواطنين بالطالبية الدكتور سلامة داود يوقع مذكرة تفاهم بين جامعتي الأزهر وسلطان أجونج الإسلامية بإندونيسيا هيئة ميناء دمياط تستقبل وفداً عمانياً لبحث التعاون الفني وتبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي محافظ الشرقية يزور وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية متمنياً له الشفاء العاجل نائبة التنسيقية رشا كليب توافق على منحة 8 ملايين دولار لربط جامعة بني سويف بالصناعة وزير الشباب والرياضة يبحث آليات تنظيم دوري نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل لكرة القدم - 2025” رئيس هيئة الرقابة المالية يلقي كلمة بمنتدى شهادات الكربون وزير الاتصالات يشهد احتفالية مرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكاري مصري رئيس الوزراء يتابع مع وزير البترول عددًا من ملفات العمل

”في ذكرى العدوان الثلاثي على مصر”.. كيف واجهته القيادة المصرية وكيف توقف؟

الرئيس جمال عبدالناصر - ياندكس
الرئيس جمال عبدالناصر - ياندكس

شنت القوات الفرنسية والبريطانية بمشاركة إسرائيلية، هجومًا عنيفًا على الحدود والأجواء المصرية في نهايو أكتوبر عام 1956، وكان دافعهم الأول في تلك الحرب هو تحجيم دور مصر الإقليمي الذي اُستُعيد على يد قيادات ثورة 1952، التي صاحبها دعمًا شعبيًا كبيرًا، وثورة حقيقية في العمل والإنتاج، فكيف استطاعت مصر صد هذا العدوان وصمدت حتى زواله؟.

استعادة مكانة مصر التاريخية

بحسب كتاب الأستاذ محمد حسنين هيكل "ملفات السويس حرب الثلاثين سنة"، كان الرئيس جمال عبدالناصر، يسعى لاستعادة الدور المصري في المنطقة والعالم، ولتحقيق تلك الرؤية لم يكن هناك بُد من السعي للاستقلال الكامل غذائيًا أو تسليحيًا أو دوائيًا، ولم يكن هذا بالأمر السهل على القوى العالمية الكُبرى "الاستعمارية" مثل فرنسا وإنجلترا، وخاصةً بعد الضغط الإسرائيلي عليهما لتحجيم النفوذ المصري.

يُضيف "هيكل"، كانت فكرة السد العالي قد تخمرت في رأس عبدالناصر، وكان تنفيذها يحتاج إلى تمويل ضخم جدًا فعرض الفكرة على الولايات المتحدة وبريطانية لتمويلها لكنهما رفضتا، وبعد دراسة وتأني اتخذ ناصر القرار الصعب والذي كان لابد منه لتحقيق استقلال ونهضة حقيقية في البلاد، بتأميم قناة السويس شركة مساهمة مصرية، كحل أوحد لبناء السد العالي دون احتياج لتمويل خارجي.

لماذا قرروا الهجوم على مصر؟

من الجانب البريطاني كان سعي الرئيس عبدالناصر لتحقيق الجلاء، دافعهم الأول للهجوم، ثم إن الدافع الفرنسي كان الرد على عبدالناصر بعد مساندته القوية لثورة الشعب الجزائري على الاحتلال الفرنسي، وأما إسرائيل فتحجيم مصر وتقليص دورها كان هدفها الدائم ومازال، وخاصةً بعد تضيق ناصر على السفن الإسرائيلية العابرة من قناة السويس.

كيف واجهت مصر الهجوم؟

كان الإنزال الإسرائيلي في سيناء، واتجاه قواتهم إلى القناة لإحداث ضجة عالمية إعلامية، أساس الخطة التي بُني عليها العدوان الثلاثي، وتدخلت القوات الفرنسية والبريطانية وهاجمت إسكندرية والقاهرة وبورسعيد، وكانت المقاومة الشعبية لها دور فعال للغاية في المقاومة، ولكن الهجوم كان عنيفًا ومن جهات مختلفة، فطلبت مصر من الاتحاد السوفيتي التدخل، وكان هذا على وفق هوى السوفيت لتدعيم تواجدهم في المنطقة، خاصةً بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبروز قوى عالمية جديدة، أردات أن تثبت أحقيتها بينهم، كذلك ساهمت قرارات الأمم المتحدة التي طالبت الجميع بوقف إطلاق النار دور مهم، ثم التخوف الأمريكي من التهديدات السوفيتية بالتدخل، جعلها تضغط على القوى المعتدية لوقف إطلاق النار.

اقرأ أيضًا: ”آه لو لعبت يا زهر”.. ليه الدولة ما تطبعش فلوس وتسدد ديونها وترفه شعبها؟