الطريق
السبت 19 أبريل 2025 01:59 صـ 20 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
يحيى الفخراني يتوّج “شخصية العام الثقافية” في احتفالية كبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون توقع برتوكول تعاون مع جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية الرقص الحديث تستلهم أولاد حارتنا وشهرزاد فى عرض البصاصين على مسرح الجمهورية ”أنقذوا الأطفال”: إغلاق المخابز والمستشفيات في غزة ونقص حاد في المساعدات الإنسانية فيديو| ضياء رشوان: مصر القوة العسكرية الأكبر في المنطقة والجهود مستمرة لوقف حرب غزة زينب مأمون تفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للكيك بوكسينج بالصور| المهندس مدحت بركات يفتتح مقر حزب أبناء مصر بالإسكندرية شحاته زكريا يكتب الرئيس السيسي في الخليج.. تثبيت التحالفات وترسيخ أركان الاستقرار ”الشباب والرياضة ” تنظم ندوة توعوية ضمن مبادرة ”شباب على خطى النور” بمحافظة بورسعيد وزير البترول والثروة المعدنية يلتقي نائب رئيس شركة بريتش بتروليوم ”بي بي” للغاز والطاقة منخفضة الكربون نائب وزير الصحة يتفقد عددًا من المستشفيات بمحافظة الإسكندرية.. ويوصي بصرف مكافأة للمتميزين وزير الأوقاف وعدد من السفراء يشهدون ختام دورة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لتدريب عدد من الطلاب الوافدين

18 أكتوبر.. نهاية الحلم الفرنسي وإمبراطورية الشرق

نابليون بونابرت
نابليون بونابرت

أنهت مقاومة المصريين الحملة الفرنسية، بعد اجتياح عسكري دام إلى ثلاثة سنوات، ويعود فضل خروج الحملة الفرنسية من مصر إلى الأزهر وطلابه وعلمائه، بعد أن تخلص الطالب السوري البطل سليمان الحلبي، من قائد الحملة الفرنسية، كليبر، ليوقع الجنرال "مينو" اتفاقية التسليم مع الجيش الإنجليزي، وخروجهم بكامل عتادهم من مصر على متن الأسطول البحري البريطاني لتنتهي الحملة في 18 أكتوبر عام 1801م.

الجنرال نابليون بونابرت والحملة العسكرية

تحرك الأسطول الفرنسي من ميناء طولون، قاصدا مصر والشام، تكمن أهدافه في قطع الطريق على بريطانيا ومستعمراتها في الهند بإقامة قاعدة فى مصر تكون نواة لامبراطورية فرنسية فى الشرق من ناحيه، وفى يوم 19 مايو 1798 اقلع الأسطول، الذي يتكون من نحو 35 ألف جندي، تحملهم 300 سفينة تقودهم سفينة القائد (اوريليان)، والتى تعني الشرق واكتشفت وثيقة شديدة الخطورة عن حلم نابليون بحفر قناة السويس وعدم إضاعة قطرة واحدة من ماء النيل إذا قيد له أن يحكم مصر طويلا، وأن يجعل من مصر قاعدة لإمبراطورية هائلة شرق السويس تمتد حتى إيران وأفغانستان، لتستمر الحملة 3 سنوات وفشلت وأسفرت عن عودة القوات الفرنسية إلى بلادها.


الحملة الفرنسية والدولة العثمانية

أدى ضعف الدولة العثمانية، وكثرة الخلافات الداخلية، والصراع على كرسي السلطان، إلى قلة الاهتمام ببعض البلدان التابعة للدولة، مما جعل البارون دى توت والمسيو (مور) قنصل فرنسا فى الإسكندرية، لإرسال تقارير تدعوا إلى ضرورة الإسراع باحتلال مصر، غير أن الحكومة الفرنسية ترددت ولم تأخذ بنصائحهم، احتفاظا بسياستها القائم ظاهرها على الود والصداقة للدولة العثمانية.

هروب نابليون وبداية الحلم في مصر

في بيان صادر عام 1799م، ترك نابليون بونابرت الحملة الفرنسية، متنازلا عن أحلامه واطماعه، وعن تأسيس إمبراطورية الشرق، بعد عام من الهزائم العسكرية، ومقاومة الشعب المصري وعلى رأسه الأزهر وعلمائه، كتب نابليون من بونابرت إلى الجيش، لقد دفعتني الأنباء الواردة من أوروبا أن أقرر الرحيل إلى فرنسا تاركا قيادة الجيش للجنرال كليبر، يعز عليّ ترك الجنود مع ارتباطي بهم لكنه وضع مؤقت، واعلموا أن الجنرال الذي خلفته يحظى بثقة الحكومة وثقتي، ليغادر مصر سرا إلى بلاده.

سليمان الحلبي البطل الذي خلده التاريخ

بعد هروب نابليون بونابرت، إلى فرنسا بعد عام من الهزائم التي لحقت بحملته وتولي كليبر قيادة الحملة الفرنسية، لمواجهة الصعاب التي لن يقدر على التغلب عليها سواء كانت مالية من جهة تقصير الحكومة الفرنسية وتراجع دعمها للحملة، أو معنوية من ناحية الهزائم المتتالية ومقاومة الشعب المصري، بعد أن تجددت آمال كليبر، بانتصاره على العثمانيين في معركة هليوبوليس، سعى إلى تخليد ذكراه في وادي النيل لتأسيس مشروعات سياسية وعسكرية بعيدا عن بونابرت، لكنها آمال تبددت في لحظة اعتداء بخنجر نفذها الطالب السوري الحلبي سليمان، أنهت حياة القائد العام لجيش الشرق عصر يوم 14 يونيو 1800، وأسهمت في تبدل مصير الحملة الفرنسية في مصر.

اقرا أيضًا: «الأمثال الشعبية وعلم الجغرافيا» ضمن إصدارات سلسلة الثقافة الشعبية بهيئة الكتاب