المولد النبوي بدعة أم تقليد متوارث...«الإفتاء والأزهر» يوضحان حكم الاحتفال بيه

مع اقتراب موعد المولد النبوي، من كل عام هجري يستعد المسلمون للاحتفال بيه في جميع أنحاء العالم، كما ويتساءل الكثيرين حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي، من منطلق حب الرسول عليه الصلاة والسلام، وإذا ما ورد عن الصحابة الاحتفال بيه في زمن النبي عليه السلام.

وفي هذا الشأن أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام، من أعظم الأعمال التي من الممكن أن يقوم بها العبد المسلم، موضحة حكم الاحتفال بالمولد النبوي، أنه جائز في حالة كان الغرض منه المقاصد الصالحة، لما يمثله عن التعبير عن الحب للنبي عليه السلام.

كما وأشارت الإفتاء المصرية، أنه يأتي من منطلق المحبة الخالصة لوجه الله تعالى في إظهار محبة الرسول، موضحة أنه صح عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله “لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ”.

كما وأوضحت شكل الاحتفال بيه يكون من خلال الصلاة على النبي عليه السلام، طول اليوم واتباع سنته من خلال وإدخال المسلم السرور على أهل بيته، أو بر الوالدين، أو صلة الرحم، وغيرها من أعمال الخير والصلاح.

كما وأوضح الشيخ عبد الصمد قدير، أ. الفقه المقارن، بالأزهر الشريف، قائلا، أنه يجوز الاحتفال بمولد النبوي من خلال الاقتداء بسنة الرسول عليه السلام في ذلك الوقت حيث عليه السلام كان يصوم في يوم مولدة ويقول لأصحابه ذلك يوم ولدت فيه، وقد سن عليه السلام للصحابة والمسلمين من بعده الشكر على يوم مولده فكان يصوم يوم الاثنين ويقول “ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه”، كما حث النبي الصحابة على محبته فيقول:«لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ».

وتابع قدير في تصريح خاص للطريق قائلا:"إن البدعة التي نهى عنها الإسلام، هو كل أمر غريب ومخالف عن الشريعة، وكانت مخالفة لكتاب الله أو لسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، أو أثر أو جماعة، موضحا أنها تسمى في تلك الحالة بالبدعة والضلالة، كما جاء في الحديث الشريف( وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ)".

اقرأ أيضا: الرئيس السيسي فتح آفاق جديدة.. علاقات مصر وأمريكا «عال العال» (تقرير)