مظهر شاهين يرد على تصريحات «الهلالي» بشأن أجر الرضاعة: «مدرسة فقهية محصنة»

لم ينته الحديث عن أجر الرضاعة بعد، وما زال الأمر يسلك طريقه في إثارة الجدل بين رجال الدين، فبدايتها عند المحامية نهاد أبو القمصان رئيسة المجلس القومي للمرأة، التي تحدثت عن الموضوع باستفاضة مستندة بالآيات القرآنية عن "الزوجة غير ملزمة بالرضاعة".
وتلقفه من بعدها الدكتور سعد الدين الهلالي بواسطة مكالمة هاتفية على برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدى البلد، وكالمعتاد أثار رأيه الجدل بعد تأكيده أن القرآن الكريم فرض إعطاء أجرًا مقابل الرضاعة.
أجر الرضاعة
وتعليقًا على هذا الأمر، قال مظهر شاهين الداعية الإسلامي، إن الدكتور سعد الدين الهلالي دائًما ما يذكر جميع آراء الفقهاء الواردة في المسألة الواحدة، وأخذ على سيادته أنه لا يرجح بين الآراء ولا يختار رأيًا بعينه بل يترك الأمر للمتلقي.
وتابع شاهين على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن ما يفعله الدكتور سعد الدين وإن كان هدفه تنوير الناس، إلا أن الكثيرين منهم يفضلون بيان الرأي الراجح.
ردي لا يعني تبنيه
وأضاف الداعية الإسلامي: "ردي على الدكتور سعد الدين الهلالي لا يعني تبنيه هو شخصيًا الرأي الذي ذكره وإنما المعروف عن فضيلته أنه عند الإجابة علي أي مسألة أنه لا يبدي رأيه الشخصي.. وإنما يعرض آراء الفقهاء التي قيلت فيها وقد أوضح سيادته في أكثر من مناسبة جملة آراء الفقهاء الواردة في مسألة أخذ الزوجة أجرة علي الرضاع وأن جَمهور الفقهاء قد قالوا بذلك وأن الإمام أبي حنيفة هو من قال بعدم جواز أخذ الزوجة أجرة علي الرضاعة وهو المعمول به في القانون المصري والعرف قد ارتضاه فصار عرفا".
التنوير والتوسعة
وواصل: "أنا حين رددت على سيادته عزوت الأمر إلى ما قال به معظم المفسرين ورجحت الرأي القائل بعدم أخذ الزوجة أجرة علي الرضاعة من حيث إنه المحكوم به عرفا في بلادنا ونعرف عن سيادته أنه حين يُسأل في أي مسألة فإنه يطرح علي الناس بواسطة إجابته جميع الآراء التي وردت فيها.. دون أن يرجح منها رأيًا على آخر أو يختار منها رأيا ليأخذ به الناس وهذا وإن هدفه التنوير والتوسعة على الناس وعدم حمل الناس علي رأي بعينه إلا أن بعض الناس يفضلون أن يبين لهم الفقيه الرأي الراجح عنده ليأخذوا به".
واختتم مظهر شاهين: "علي أية حال لا ينكر أحد أن الدكتور سعد الهلالي مدرسة فقهية معاصرة، نتفق معها في أمور ونختلف معها في أمور والاختلاف والخلاف ليس عيبا مادام بقي محصنا بالأدب والاحترام ويبقي لسيادته كل الود والتقدير".
اقرأ أيضًا.. «بعد أنباء نقله».. كيف كان ماسبيرو شاهدًا على تاريخ مصر؟