الطريق
السبت 19 أبريل 2025 03:15 صـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الحليم قنديل يكتب: عودة لسلاح المقاومة يحيى الفخراني يتوّج “شخصية العام الثقافية” في احتفالية كبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون توقع برتوكول تعاون مع جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية الرقص الحديث تستلهم أولاد حارتنا وشهرزاد فى عرض البصاصين على مسرح الجمهورية ”أنقذوا الأطفال”: إغلاق المخابز والمستشفيات في غزة ونقص حاد في المساعدات الإنسانية فيديو| ضياء رشوان: مصر القوة العسكرية الأكبر في المنطقة والجهود مستمرة لوقف حرب غزة زينب مأمون تفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للكيك بوكسينج بالصور| المهندس مدحت بركات يفتتح مقر حزب أبناء مصر بالإسكندرية شحاته زكريا يكتب الرئيس السيسي في الخليج.. تثبيت التحالفات وترسيخ أركان الاستقرار ”الشباب والرياضة ” تنظم ندوة توعوية ضمن مبادرة ”شباب على خطى النور” بمحافظة بورسعيد وزير البترول والثروة المعدنية يلتقي نائب رئيس شركة بريتش بتروليوم ”بي بي” للغاز والطاقة منخفضة الكربون نائب وزير الصحة يتفقد عددًا من المستشفيات بمحافظة الإسكندرية.. ويوصي بصرف مكافأة للمتميزين

في ذكرى وفاته.. حقيقة الأزمة التي أشعلت فتيل الفتنة بين خيري شلبي ووالده

خيري شلبي
خيري شلبي

خيري شلبي، الأديب الذي لا يشق له غبار، صاحب القلم الذي صحب حياة الفلاحين ومعاناتهم، ووسّد لهم طريقًا جديدًا للمعرفة، لينالوا قسطًا من الشهرة على رغم بساطتهم، صديق الكتاب، الذي رحل عن دنيا الناس في مثل هذا اليوم 9 سبتمبر من العام 2011.

«كنت دائما مضطرا لإخفاء الكتاب حتى لا يتعرض وأتعرض معه لعدوان جسيم»، تلك الكلمات التي بدأ بها خيري شلبي مقالة سابقة له تحت عنوان لا حرية لكاتب في مجتمع غير حر، والتي نشرت بمجلة فصول عام 1992، والذي يكشف فيها عن حياته بعدما انقلب والده عليه بسبب القراءة، بعدما عوّدها عليه.

ويتابع خيري: "رغم أن أبي هو الذي لفت نظري لقراءة كتب الأدب، ونصحني بأن أخصص كشكولا أنقل فيه ما أعجبني من العبارات والأفكار وألخص ما قرأت من كتب الأدب، ورغم أن مكتبته الأدبية كانت هى المهد الأول والأساس الذي نمت في ظله هوايتي لقراءة الأدب، فإن أبي هو الذي انقلب ضد هذه العادة وبات أول من يحارب كل كتاب خارج كتب المنهج الدراسي".

ورث الروائي خيري شلبي حب الأدب من والده، إلا إن خوف الأخير عليه زاد من حدة الخلاف بينهما، وأشار خيري في المقال ذاته: "فالويل لي كل الويل إذا ضبط معي كتاب مزوق الغلاف حتى وإن كان مدرسيا، خاصة إذا كان الكتاب رواية أو مجموعة قصص أو ديوان شعر، وكان عذره في ذلك أن هذه الكتب هى التي تعطلني عن المذاكرة".

النار التي لم يخشاها خيري شلبي

وكانت العلاقة بينهما وثيقة، يلقي عليه والده النصائح كلما رآه مستغرقًا في القراءة على غير عادته، وحجته في ذلك هو أنه لا يجب أن تتفتح عيناه على ما لا يصح أن يقرأ فيه في سنٍ مبكرة، ثم سرعان ما تحول الأمر بعدها لمنعه من القراءة بشكلٍ تام، ولكن لم يتوقف خيري عن القراءة حتى بلغ والده رسوبه في إحدى السنوات، فأحرق الكتب الذي كان يقرأ منها وهى تحويشة عمره، في مشهد مروع أخذ من نفسه كثيرًا.

ولم يتوان الكتاب عن تأثيره في حياة خيري شلبي، فهو شيخ الحكائين الذين انطلق قلمه ببراعة وقدم للوسط الأدبي العديد من الروايات المؤثرة في وجدان الناس، والأشد تأثيرًا في عقول المثقفين، لذلك فإن الكتاب فتح طريقًا مختلفًا له، ووجد من خلاله نفسه.