زينب صدقي.. نجت من الموت بأعجوبة وصدر أمر بإعدامها جوعا

في 15 أبريل من العام 1895، وُلدت ميرفت عثمان صدقي، التي عشقت الفن منذ نعومة أظافرها، وأصرت على احتراف التمثيل رغم معارضة الجميع.
بداية الرحلة
بدأت ميرفت مشوارها الفني مع التمثيل في عام 1917، العام الذي تغير فيه اسمها من ميرفت عثمان صدقى، إلى زينب صدقي، فيما حصدت لقب ملكة جمال مصر عام 1930.
أم الجميع
منذ بداية عملها بالمسرح عُرفت زينب صدقي بقدرتها الكبيرة على تجسيد أدوار الأم الأرستقراطية، حتى لمن هم في نفس سنها، ما جعل أغلب المخرجين الذين عملت معهم في مسرح الريحاني ومسرح رمسيس وفرقة عبد الرحمن رشدى وغيرها من الفرق يسندون إليها تلك الأدوار دون غيرها، رغم جمالها اللافت ورغم أنها كانت تصلح، بامتياز لتقديم أدوار الفتاة الرومانسية.
شكسبيرة الزمالك
حصدت زينب صدقي لقب "شكسبيرة الزمالك" لثقافتها الواسعة، إذ تعودت فى كل أسبوع على إقامة صالون ثقافى فى بيتها، دعت إليه الكثير من الكتاب والنقاد والأدباء، وكان من أبرزهم عباس محمود العقاد ومحمد التابعي والرافعي والمازني وغيرهم الكثيرين.
نجت من الموت بأعجوبة
ومن أهم المواقف الصعبة التي عاشتها زينب صدقي، أنها نجت من الموت على المسرح بأعجوبة، فخلال عرض مسرحية "أحدب نوتردام"، كان من المقرر في أحد المشاهد أن تتعرض للشنق فى نهاية العرض، وفي تلك الأثناء كانت العادة أن يستعين المخرج بخدعة ميكانيكية لإيهام الجمهور أنها تُشنق فعليا، غير أن الخدعة فشلت لأسباب ميكانيكية فى أحد الأيام، وكادت زينب تتعرض للموت لولا إنقاذ زملائها لها فى آخر لحظة، وهو الموقف الذي عاشت تتذكره مؤكدة أنها غير قادرة على أن تنساه.
إعدامها جوعا
وفى الأيام الأخيرة من عمرها، وكعادة أغلب نجوم الزمن الجميل واجهت زينب صدقي كثير من النكران، فتراجع الجميع عن طلبها فى أعمالهم الجديدة، وقال عنها الكاتب الكبير مصطفى أمين إن مدير الفرقة المصرية الحكومية فى تلك الفترة أصدر قرار بإعدام زينب صدقي، وتابع: "قرر إعدامها جوعا بعد ما أمر بحرمانها من معاشها الذى كانت تحصل عليه من المسرح في بداية السبعينيات وهو 23 جنيه"، دون الكشف عن السبب الرئيسي وراء ذلك.