الطريق
السبت 19 أبريل 2025 09:06 صـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الحليم قنديل يكتب: عودة لسلاح المقاومة يحيى الفخراني يتوّج “شخصية العام الثقافية” في احتفالية كبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون توقع برتوكول تعاون مع جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية الرقص الحديث تستلهم أولاد حارتنا وشهرزاد فى عرض البصاصين على مسرح الجمهورية ”أنقذوا الأطفال”: إغلاق المخابز والمستشفيات في غزة ونقص حاد في المساعدات الإنسانية فيديو| ضياء رشوان: مصر القوة العسكرية الأكبر في المنطقة والجهود مستمرة لوقف حرب غزة زينب مأمون تفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للكيك بوكسينج بالصور| المهندس مدحت بركات يفتتح مقر حزب أبناء مصر بالإسكندرية شحاته زكريا يكتب الرئيس السيسي في الخليج.. تثبيت التحالفات وترسيخ أركان الاستقرار ”الشباب والرياضة ” تنظم ندوة توعوية ضمن مبادرة ”شباب على خطى النور” بمحافظة بورسعيد وزير البترول والثروة المعدنية يلتقي نائب رئيس شركة بريتش بتروليوم ”بي بي” للغاز والطاقة منخفضة الكربون نائب وزير الصحة يتفقد عددًا من المستشفيات بمحافظة الإسكندرية.. ويوصي بصرف مكافأة للمتميزين

غنت تحت ظلال السيوف ونجت من الموت بأعجوبة .. أصعب ليلة فى حياة الطفلة نجاة

نجاة
نجاة

فى مقال لها بمجلة "الكواكب" روت المطربة الكبيرة نجاة تفاصيل واحدة من أصعب الليالى فى حياتها، وقالت فى المقال الذى اختارت له عنوان "غنيت تحت ظلال السيوف"، إنها فى الثالثة عشر من عمرها ذهبت لإحياء أحد الأفراح فى منطقة شعبية، وحين ذهبت إلى السرادق الذى يقام فيها حفل الزفاف، بدأت تسمع عن العريس وكيف أنه من أشهر فتوات المنطقة وأن له كثير من الضحايا.

العريس الفتوة

وبحسب المقال فقد بدأ الحفل بفقرة لمطرب شعبي ظل يغنى ويتغنى ببطولات العريس الفتوة، وسط صيحات وهتافات الأصدقاء، الذين كانوا يحاصرون المكان من كل جانب، فيما حرصت الشرطة على أن تطوق السرادق بعدد من الجنود تحسبا لوقوع أى اشتباكات فى تلك الليلة، غير أن العريس وبحسب ما ذكرته نجاة ذهب إلى الضابط المسئول وطلب منه إبعاد الجنود حتى لا يظن أحد من منافسي العريس أنه استدعى الشرطة لتحميه منهم، وهو ما استجاب له الضابط.

رجل واحد يغير مجري الأحداث

ومع انتهاء فقرة المطرب الشعبي جاء الدور على نجاة لتبدأ فقرتها وكانت فى تلك الفترة قد اشتهرت بتقديم أغانى أم كلثوم فبدأت فقرتها بأغنية "هلت ليالى القمر" أغنية العريس المفضلة، وبينما تغنى بدأ الهرج والمرج حين دخل إلى السرادق رجل فارع الطول يرتدي الملابس البلدية ومعه عصا غليظة، وتتبعه شلة لها نفس مظهره الفارع القوي، ووقف الرجل وسط السرادق يفتل شاربيه ويبتسم ثم تقدم ليجلس فى الصف الأول أمام الكوشة، وهو ما جعلها تشعر بالخوف على نفسها.

الأغنية التى أشعلت الأزمة

وتابعت : "بعد فترة ضرب الرجل بعصاه الأرض وقال عايزين نسمع يا منصورين يا احنا، فرد عليه أحد أنصار العريس الذى كان يجلس فى الكوشة والغيظ يأكله : لا مش هنسمع غير أم كلثوم، وفجأة طار أحد الكراسي فى الهواء واصطدم بالكلوب الذى ينير السرادق وسمعت صوت الرجل يصيح خلوها ضلمة، وسادت الضلمة فعلا، ورأيت أنصال السكاكين الطويلة كالسيوف تلمع والدماء تسيل والصرخات ترتفع بالألم والمقاعد تتطاير وتتحطم، وجاء والدى يجذبنى هربا من الموت، ولم يلبث رجال البوليس أن تدخلوا ليوقفوا الخناقة الدامية، قبل أن يشتد وطيسها وخلفت المعركة آلاف الجروح وعشرات الجرحى".

زفاف بلون الدم

واختتمت نجاة : "أدهشنى أن أرى العريس الفتوة يقف وقد تعرى نصفه العلوى، وغطاه الدم وهو يبتسم ابتسامه دامية، ورغم هذا أصر على يُزف إلى عروسه، وهو على هذا الحال، وفرقة المزامير البلدي تعزف ألحانها والمطرب الشعبي يتغنى ببطولات العريس وأمجاده".

وشددت نجاة فى مقالها على أنها ابتداء من هذا اليوم قررت أن تطلب تاريخ كل عريس قبل أن تحيى حفل زفافه حتى لا يكون زعيما للفتوات، وترى الموت بعينها كما حدث فى هذا اليوم.