الطريق
السبت 19 أبريل 2025 09:37 صـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الحليم قنديل يكتب: عودة لسلاح المقاومة يحيى الفخراني يتوّج “شخصية العام الثقافية” في احتفالية كبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون توقع برتوكول تعاون مع جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية الرقص الحديث تستلهم أولاد حارتنا وشهرزاد فى عرض البصاصين على مسرح الجمهورية ”أنقذوا الأطفال”: إغلاق المخابز والمستشفيات في غزة ونقص حاد في المساعدات الإنسانية فيديو| ضياء رشوان: مصر القوة العسكرية الأكبر في المنطقة والجهود مستمرة لوقف حرب غزة زينب مأمون تفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للكيك بوكسينج بالصور| المهندس مدحت بركات يفتتح مقر حزب أبناء مصر بالإسكندرية شحاته زكريا يكتب الرئيس السيسي في الخليج.. تثبيت التحالفات وترسيخ أركان الاستقرار ”الشباب والرياضة ” تنظم ندوة توعوية ضمن مبادرة ”شباب على خطى النور” بمحافظة بورسعيد وزير البترول والثروة المعدنية يلتقي نائب رئيس شركة بريتش بتروليوم ”بي بي” للغاز والطاقة منخفضة الكربون نائب وزير الصحة يتفقد عددًا من المستشفيات بمحافظة الإسكندرية.. ويوصي بصرف مكافأة للمتميزين

قصة الصورة التى أصر نجيب الريحاني على دفنها معه في قبره

نجيب الريحاني
نجيب الريحاني

فى المحطة الأخيرة من مشواره الفني، وبالتحديد فى عام 1949، شارك الراحل نجيب الريحانى فى واحد من أهم التجارب التى شهدتها السينما المصرية فى تلك الفترة، لدرجة أن أنور وجدي أطلق عليه "فيلم المرحلة"، وهو فيلم "غزل البنات"، الذى كان آخر تجارب الريحاني على الشاشة حتى أنه رحل قبل أن يشاهد عرضه.

وقد روت الفنانة الكبيرة ليلى مراد كواليس الفيلم وقالت إنها فى أحد الأيام وبينما كانت تدخل عمارة الإيموبيليا التى تقيم بها قابلت الريحانى الذى طلب منها أن يقدم معها فيلم جديد، ففرحت ليلى وقالت إنه شرف كبير أن تقف إلى جوار عملاق كبير بحجم الريحاني.

صعدت ليلى مراد إلى شقتها وأخبرت زوجها أنور وجدي بما قاله نجيب الريحاني، فاستقبل الخبر بسعادة غامرة وأكد لها أن وجود الريحانى إلى جوارهما فى فيلم واحد يعنى النجاح وتحقيق كثير من الأرباح، فيما شدد أنور على أنه سيجعله فيلم المرحلة وليس فيلم العام.

سريعا بدأ أنور وجدي فى تجهيز الفيلم وتعاقد مع عدد كبير من النجوم حتى يضمن أن يكون العمل ضخما وقويا كما وعد، فتعاقد مع يوسف وهبي ومحمد عبدالوهاب، وغيرهم من كبار النجوم.

وبدأ على الفور فى تصوير مشاهد العمل، حتى اقترب التصوير على الانتهاء ليفاجئ أنور فى أحد الأيام بنجيب الريحانى يطلب منه مشاهدة نسخة العمل، وهنا أخبره أنور بإنه يتبقى تصوير عدد من المشاهد قبل بدأ عمليات المونتاج والمكساج، ليجيب الريحاني بإنه لن يصور مزيد من المشاهد ولابد وأن يشاهد نسخة العمل، فسأله أنور وجدي : هو أنت مسافر؟.. ليرد الريحانى : تقريبا كده".

أمام إصرار نجيب الريحاني استجاب أنور وجدي وقرر أن يجهز نسخة سريعا للعرض، وما أن شاهدها الريحانى حتى بكي، رافضا أن يكشف عن السبب وراء بكائه، فيما انطلق بعدها إلى مكتبه ـ بحسب تقرير نشرته مجلة الاثنين ـ إلى مكتبه وكتب رثائه بنفسه وسلمه إلى رفيق الكفاح بديع خيري، فيما أوصي بأن يتم دفن صورة شخصية كشكش بيه معه فى القبر لأنها كنت وش السعد عليه وفتحت له أبواب النجومية على مصرعها.

وكتب نجيب فى الرثاء : "مات نجيب.. مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء، إذا كان للسماء طوب، مات نجيب الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب .. مات الرجل الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البخل والشح، مات الريحاني في 60 ألف سلامة".