الطريق
الخميس 17 أبريل 2025 04:05 صـ 19 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصادر طبية: 35 شهيدا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة ضياء رشوان: نزع سلاح حماس من قطاع حماس مقترح إسرائيلي فيديو| المجاعة في غزة.. إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية| عرض تفصيلي مع عمرو خليل أول محامي من المنيا يتهم الفنان «محمد رمضان» بأشد وأغرب الاتهامات لفعله الفاضح توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد العمال والقومي لحقوق الإنسان لتعزيز حقوق عمال مصر باقة منوعة من الفعاليات بالغربية للاحتفاء بالأديب الراحل نجيب محفوظ نقيب البترول: قانون العمل الجديد يعكس حرص الدولة على بناء بيئة عمل عادلة وآمنة تحمي حقوق العامل وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقى وزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين وزير الإسكان يختتم جولته اليوم بتفقد منطقة الأعمال المركزية والحي السكني الخامس R5 بالعاصمة الإدارية الجديدة في ذكرى ميلاده.. مراد عمار الشريعي: والدي كان يحتفل بعيد ميلاده وسط أصدقائه.. وورثت عنه الإبداع أسامة ربيع: قناة السويس تواصل دورها المحوري في تعزيز حركة الملاحة البحرية رئيس هيئة الدواء المصرية يتابع جهود سحب الأدوية منتهية الصلاحية

خبير: تعظيم الصناعة الوطنية وتحفيز الاستثمار المباشر يصعد بمؤشرات الاقتصاد المصري

الأموال الساخنة
الأموال الساخنة

قال أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن اتخاذ الدولة استراتيجية جديدة تهدف لعدم الاعتماد على الأموال الساخنة القادمة من الخارج لشراء أدوات الدين المحلية هو قرار جرئ وهام جاء في التوقيت المناسب خاصة بعد أزمات الأموال الساخنة في أعوام 2018 و2020 و2022.

وتابع أن أخر تلك الأزمات كانت في الفترة الماضية نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ورفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة لتصعد من 0.25% إلى 1.75% فهربت الأموال الساخنة من الأسواق الناشئة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد أن الاقتصاد المصري قوي ومستقر يستطيع الاستغناء عن هذه الأموال خاصة بعد الاهتمام القوي للدولة لتعظيم الصناعة والزراعة الوطنية.

والأموال الساخنة هي التدفقات المالية المقبلة للبلاد من الخارج من دول أسعار الفائدة فيها منخفضة وذلك بهدف الاستفادة من ارتفاع معدل أسعار الفائدة أو انخفاض سعر الصرف للعملة المحلية بهدف حصول المستثمر على أسعار فائدة عالية، وتدخل هذه الأموال للاستثمار في أذون الخزانة أو السندات التي تطرحها الحكومة، أو أسهم شركات مدرجة بالبورصة للاستفادة من انخفاض العملة المحلية، أو الاستثمار في شهادات الإيداع المطروحة في البنوك للاستفادة من الفائدة العالية.

وأوضح غراب، أن هذه الأموال تعطي مؤشرات وهمية عن النمو الاقتصادي وهي أموال محفوفة بالمخاطر لأنها سريعة الخروج من اقتصاد أي دولة في حالة حدوث أي اضطرابات.

وأشار، إلى أن أبرز الأمثلة على خطورتها ما حدث في الصين بعد خروج الأموال الساخنة من السوق الصينية عامي 2014 و2015 بسبب انخفاض اليوان الصيني ما تسبب في خسارة الصين مئات المليارات من الدولارات.

أوضح غراب، أن تركيز الدولة حاليا على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وذلك عن طريق وضع استراتيجية لجذب 40 مليار دولار استثمارات أجنبية بواقع 10 مليارات دولار سنويا على مدار السنوات الأربع المقبلة وفق تصريحات رسمية.

أفاد، أن الدولة خلال السنوات الماضية أصبح مناخها جاذب للاستثمارات الأجنبية وذلك بعد أن قامت بتطوير البنية التحتية فطورت ما يقارب الـ 5 ألاف متر من الطرق، إضافة لتشييد المحاور والكباري والأنفاق لربط المحافظات ببعضها لتقليل الوقت والجهد على المستثمر، إضافة لتطوير منظومة السكة الحديد لنقل البضائع، المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الجديدة وتطوير الموانئ التجارية، وذلك كله جعل المناخ مهيأ لجذب الاستثمارات .

وأشار غراب، إلى أن الدولة هيأت المناخ الاستثماري ببيئة تشريعية جاذبة للاستثمارات فقد أقرت قانون تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وقانون الاستثمار الجديد، وقانون تيسير إجراءات منح التراخيص ولائحته التنفيذية، وقانون المناطق الصناعية الخاصة، وتعديلات على قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، إضافة إلى التوسع في إصدار الرخصة الذهبية التي تمنح موافقة واحدة للمشروع وتيسير التراخيص من خلال جهة واحدة فقط ، بالاضافة إلى العديد من التيسيرات للمستثمرين منها إنشاء جهاز قومي للملكية الفكرية والتحول لنظام حق الانتفاع في الاراضي الصناعية وبدون قيود.

وتابع، إضافة للإعلان عن قانون جديد لاستثناء المشروعات الصناعية الجديدة من الإعفاءات الضريبية، وإتاحة أصول مملوكة للدولة بقيمة 40 مليار دولار للشراكة مع القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى الإعلان عن وثيقة سياسات ملكية الدولة .

وأشار غراب، إلى أن الصعود بمؤشرات الاقتصاد المصري، يأتي من إصرار الدولة في المضي قدما في استمرار تحفيز المستثمرين في القطاعات الإنتاجية والصناعة والزراعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

إضافة إلى توسع الدولة في المشروعات القومية الزراعية كمشروع توشكى الخير والدلتا الجديدة ومستقبل مصر وغيرها، إضافة إلى الاستمرار في تنفيذ برنامج تعميق المنتج المحلي وتعظيم الصناعة الوطنية وتصنيع مستلزمات وخامات الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض المنتجات، إضافة للتوسع في وزيادة المجمعات الصناعية في كافة المحافظات،إضافة لزيادة في حجم الصادرات لنصل لـ 100 مليار دولار، وتقليل فاتورة الواردات لأقل ما يمكن بالاستغناء عن السلع الرفاهية والاستفزازية والتي لها بديل محلي لتشجيع المنتج المصري، كما تفعل الدولة حاليا وفق خطة استراتيجية .

وأفاد، أن جولات الرئيس عبدالفتاح السيسي بدول الخليج والدول الخارجية وزيارات رؤساء الدول الخليجية لمصر ستسفر عن زيادة حجم الاستثمارات، منها توقيع مصر 14 اتفاقية بقيمة 7.7 مليارات دولار مع المملكة العربية السعودية، إضافة إلى استثمارات إماراتية عبر الحصول على حصص في شركات أو غيرها بقيمة نحو 2 مليار دولار.

وأضاف، إلى جانب استثمار صندوق الاستثمارات العامة السعودي في مصر، للمساهمة في جذب استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار بالتعاون بين الصندوقين في مختلف القطاعات، إضافة إلى تفاوض مع قطر بشأن استثمارات جديدة تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار، متوقعا زيادة الاستثمارات الخليجية من السعودية وقطر والبحرين وعمان والإمارات والكويت الفترة القادمة في مصر.

موضوعات متعلقة