الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 07:45 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل اقتناء الكلاب للضرورة حقيقية أم مصطنعة؟.. أزهري يُجيب

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، عن طهارة ونجاسة الكلب في الآونة الأخيرة، هناك العديد من الأشخاص يحبون اقتناء الكلاب لاولادهم للتسلية واللعب معه أو للمظاهر.

وهناك بعض يحبون اقتناؤه للحماية من اللصوص أو عدم الإحساس بالأمان، ولكن هناك رواد السوشيال ميديا والتعليقات ينفون نجاسة الكلب، بل يتفلسف بائعوا الكلاب بنفي حرمة تربيته.

إقتناء الكلاب لثلاثة أسباب

تعليقا على ذلك: يقول الشيخ السيد سليمان أحد علماء الأزهر الشريف،إن هناك بعض العلماء يدعو طهارة الكلب على القنوات الفضائية لإرضاء طائفة من الأغنياء الذين يحبون اقتناء الكلاب، ولكن الكلب حيوان نجس ولا يجوز اقتناؤه إلا للضروريات "الحراسة أو الصيد وحماية المواشي"

كما أن هناك دلائل وأحاديث مؤكدة على نجاسة الكلب عن أبي هريرة قال: "قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات إحداهن بالتراب" أخرجه مسلم.

الكلاب: إقتناءها في حالة التهديد

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "الطريق"، أن إقتناء الكلاب بسبب حتى للحراسة والصيد في حالات عدم شعور الانسان بالامان في المنطقة مثل: عدم توافر رجال الأمن أو وجود عصابات أوأصحاب المخدرات حول منزله او منطقته، او بهدف حراسة المواشي والمزارع من اللصوص، ولا تأتي فكرة الحراسة والصيد بدون داعي وإنما للضرورة الحقيقية وغير مصطنعة.

وتابع: حديثه عن اقتناء الكلب يعف ويباح عن نجاسة الكلب في منزل بدون حدائق في حالة الشعور بعدم الأمان او تهديد يلاحق أصحاب المنزل ولكن يمكن تخصيص مكانا له أو ترك غرفة للصلاة فيها لا يدخلها الكلب، ولا يستحب تقبيله أو اللعب معه بسبب لعابه النجس.

تربية الكلاب في مرضهم وإطعامهم

وأشار السيد سليمان أحد علماء الأزهر الشريف، إلى الناحية الإنسانية في تربية الكلاب في حالة مرضهم أو إطعامهم، لاتنقص من أجر المسلم ولكن يجب أن يكون في غرفة منفردة أو يتم معالجته في ساحة المدخل أو أمام المنزل.

وقال إن هناك امرأة ارتكبها الزنا وعندما رأت كلبا يلهث أشربته بخوفها عدة مرات من البئر وعندما أوحى لرسول الله جبرائيل فذكر النبي له هذه القصة فرد عليه هذه المرأة دخلت الجنة".

واختتم، أن الكلاب تنقص من أجر المسلم وتطرد الملائكة من المنزل، في حالة اقتنائها بدون سببب أو تخصيص مكان محدد له، مشيرا إلى هناك رأي في مذهب الإمام مالك أو تلاميذه، وليس للإمام مالك.

ويعود قولهم أن "الكلب حيوان طاهر" واتخذوها لذكر الاية "هو الذي خلق ما في جميعا"، فلا يؤيدون نجاسة الكلب ويقولون أن الله لا يخلق شئ نجسا، موضحا أنه يخالف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن النجاسة متعلقة بالفم ومقدمته "الانف"، ولعابه الذي ينقل لغيره، ولمسه وهو جاف الشعر لا تنقل نجاسة أما رطوبته نجاسة.

موضوعات متعلقة