الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 04:35 صـ 25 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عضو الديمقراطي الأمريكي: نتنياهو بدأ في مخطط التهويد الكامل للضفة واحتلال غزة بمساعدة ترامب ”فتح”: إسرائيل تعيد هندسة الضفة الغربية بطريقة جغرافية وديموغرافية جديدة ترامب: العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم الموسيقار عمر خيرت يشارك جمهور الأوبرا احتفالات أعياد الربيع على المسرح الكبير شاهد| ”من مصر” يسلط الضوء على رفض مصر سياسة ”فرض الأمر الواقع” الإسرائيلية مستشار سابق لبوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي فيديو| صرخات الجوع في غزة.. الحصار الإسرائيلى يدفع سكان القطاع نحو المجاعة مصادر طبية: 32 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم شاهد| الشيخ صاحب فيديو إطعام الكلاب: الرحمة أساس ديننا الحنيف وزير الثقافة المصري يلتقي مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر ويؤكد أهمية التعاون المشترك في صون التراث فيديو| واشنطن في ورطة.. ماذا يحدث في البنتاجون تحت قيادة “هيجسيث”؟ الإرشاد الزراعى بالبحيرة ينظم ندوة إرشادية عن تحميل السمسم على القطن موسم 2025

«الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي في مواجهة التكفير».. رسالة ماجستير بجامعة الزقازيق

ماجستير جامعة الزقازيق
ماجستير جامعة الزقازيق

حصل الباحث محمد رأفت فرج، على درجة الماجستير بتقدير"ممتاز"، من قسم الأديان المقارنة، بكلية الدراسات الأسيوية العليا، جامعة الزقازيق، عن موضوعه، "الخطاب الديني بين المسيحية والإسلام في مواجهة الفكر التكفيري- دراسة تطبيقية"، حيث تكونت لجنة الحكم والمناقشة من كل من، الدكتورة هدى محمود درويش، رئيس قسم بحوث الأديان بكلية الدراسات الآسيوية العليا، العميد السابق للكلية، "مشرفًا"، والدكتور عبدالغني الغريب، أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة الإسلامية بكلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بالزقازيق، "مناقشًا"، والدكتور إكرام لمعي أستاذ ورئيس قسم الأديان بكلية اللاهوت، العميد السابق للكلية، "مناقشًا".

وأكد الباحث في رسالته أن الخطاب الديني له دور كبير في مواجهة الأخطار التي تواجه أتباعه، ومن هذه الأخطار خطر التشدد والتكفير لكل مخالف، هذا الخطر لا يشمل أتباع الديانات الأخرى، بل أتباع الدين الواحد على اختلاف المذاهب والأفكار، وذلك واضح في الفرق والطوائف المختلفة في المسيحية والإسلام، ولقد دعت كل الأديان إلى التسامح وقبول الأخر وعدم التعصب، والابتعاد عن المذهبية البغيضة، فكل الأديان السماوية منبعها واحد.

وأشار إلى أن هناك جرائم كثيرة قد ارتكبت باسم المسيح عليه السلام، وكل ما نسب إلى المسيحية من جرائم تم ارتكابها هي محض افتراء عليها، وهي نوع من أنواع تزمت الجهال، موضحًا أنه في الوقت ذاته كان هناك مستنيرون ملأ الإيمان السمح قلوبهم وصدورهم وشاع نوره في نفوسهم، فمقتوا التعصب البغيض واستنكروه، فكان الحب لهم عنوان وهو ما جاءت المسيحية مبشرة به.

وبين أن فتنة التكفير من أكبر البلايا وأخطر الفتن التي وقعت فيها بعض الجماعات التي حصرت الإسلام فيها وحدها ولجأت إلى تفسيرات ضيقة وأفهام مغلقة في تحريف النص وإخراجه عن سياقه بمقولات باطلة وتأويلات فاسدة ومقاصد سقيمة ومنحرفة، مشيرًا إلى أن الفكر التكفيري قد نشأ مع ظهور فرقة الخوارج الذين خرجوا على الإمام علي كرم الله وجهه.

وقد تضمنت الرسالة على ثلاثة فصول في كل منها مبحثين وهي، الفصل الأول النشأة التاريخية للفكر التكفيري، وتناول المبحث الأول النشأة التاريخية للفكر التكفيري عند المسيحية، والمبحث الثاني النشأة التاريخية للفكر التكفيري عند الإسلام وكان العنوان الفصل الثاني الخطاب الديني المسيحي ودوره في مواجهة الفكر التكفيري. وناقش المبحث الأول الخطاب الديني المسيحي، والمبحث الثاني: مفهوم الاخر في المسيحية ودوره في مواجهة الفكر التكفيري، وتناولت مباحث الفصل الثالث والذي جاء بعنوان الخطاب الديني الإسلامي ودوره في مواجهة الفكر التكفيري حيث بين المبحث الأول الخطاب الديني الإسلامي، وتناول المبحث الثاني دور المؤسسة الدينية في مواجهة الفكر التكفيري.

ومن النتائج التى توصلت إليها الباحث أن العنف والفكر المتطرف ليس وليد العصر الحديث بل هو قديم وله جذور واضحة المعالم في التاريخ، وأنه لا ينتمي إلى دين بعينه أو فكر بعينه ولكنه ينتمي إلى نفس بشرية ضعيفة وعقل مغيب تحركه اهواء أناس اخرين سواء كانت سياسية أو دينية أو اقتصادية موضحًا أن الفكر المتطرف في المسيحية بدأ مع ظهور عقيدة الخلاص، حيث أخذ المسيحيون يبشرون بها، وأنه لا سبيل للخلاص إلا عن طريق الكنيسة الكاثوليكية وحدها، وأن محاكم التفتيش كان لها الأثر الأكبر في زرع بذور التشدد والفكر المتطرف في المسيحية، حيث كان كل خارج عن المسيحية ينكل به اشد تنكيل ، بينما تُعد النشأة الحقيقية لظهور الفكر التكفيري في الإسلام على يد الخوارج عندما خرجوا على الإمام علي بن أبي طالب.

وبين في نتائجه أن الخطاب الديني المسيحي يجب ان يخاطب الجانب الروحي للفرد ويرسخ فيه ثوابت القيم الأخلاقية والمحبة والتسامح والسلام، وأن المحبة في المسيحية مصدرها هو الله، وهو مصدر كل علاقة بالاخر، موضحًا أن تجديد الخطاب الديني يقوم على محورين رئيسين الأول هو التجديد من خلال المضمون والثاني التجديد من خلال الأسلوب.

يذكر أن المناقشة قد افتتحت بتلاوة قرآنية للقارئ الإذاعي الشيخ عبدالفتاح الطاروطي، وحضرها لفيف من كبار علماء الأزهر الشريف، على رأسهم الدكتور عبدالحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية، والدكتور صابر عبدالدايم العميد السابق لكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالزقازيق، والدكتور محمد صلاح عبده الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالزقازيق، والداعية الإسلامي الشيخ محمد حموده، والكاتب الصحفي عبدالعزيز جاد نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط سابقًا.

اقرأ أيضًا.. خاص | «بعد أزمة عمرو واكد».. لماذا تصر الجماعات الإرهابية على إهانة المرأة؟

موضوعات متعلقة