الطريق
الثلاثاء 29 أبريل 2025 09:29 صـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بيان رسمي| اتحاد الكونغ فو يوضح الحقائق في واقعة بدر مرجان.. ويفضح أكاذيب المدرب لتعزيز مفهوم التعلم من أجل التوظيف.. جامعة دمنهور تطلق فعاليات ملتقى التوظيف الثالث لكلية الصيدلة انقطاع غامض للكهرباء يشل أوروبا.. ما القصة؟ | عضو المجلس المحلي لمدينة فرساي تشرح انطلاقة جديدة لمستقبلك.. EPSF conference يعود بنسخته الرابعة!” حصول اللاعب سيف احمد شاهين علي المركز الاول جمهورية في الووشو كونغ فو سندا تحت 16 سنة قرار جمهوري بتعيين الدكتورة منال مصطفى نائبا لرئيس جامعة دمنهور للدراسات العليا والبحوث غرفة الجيزة التجارية: صناعة مصرية تنفتح على آفاق سعودية واعدة رئيس الوزراء يتابع إجراءات تيسير الحصول على التراخيص المختلفة رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد وضع حجر أساس مجمع شين فينج (Xin Feng) المتكامل نقيب المحامين يتابع الوقفات الاحتجاجية للنقابات الفرعية بكافة محاكم الجمهورية قرار جمهوري بتعيين الدكتور مصطفى محمود نائبا لرئيس جامعة المنيا لشئون التعليم والطلاب تعدي أهالي مريض على طاقم تمريض بمستشفي طوارىء طنطا الجامعي..صور

جفاف بحيرة طبرية وانقطاع ثمار نخل بيسان.. حكاية لقاء صحابي بـ«المسيخ الدجال»

المسيخ الدجال
المسيخ الدجال

في أيام شهر رمضان، يتزايد إقبال المسلمين في التعرف على المزيد من أمور الدين، وفي واحدة من القصص التي نالت اهتمام المسلمين في الأيام الماضية، هي حكاية الصحابي "تميم الداري"، الذي التقى بالمسيخ الدجال.

الصحابي تميم الداري، روى للنبي محمد عليه الصلاة والسلام ما رآه ثم ألقاها النبي الكريم على المسلمين في المسجد النبوي، بأن الداري ذهب في رحلة مع ٣٠ عربيا على متن سفينة، وظل في البحر شهرا وكان البحر غير مستقر حتى ألقى بهم الموج على جزيرة نائية.

استقرت السفينة على الجزيرة النائية، ونزل تميم ومن معه إلى الجزيرة وقابلتهم دابة ضخمة جدا وكثيفة الشعر، لدرجة أنهم لم يتمكنوا من تبيان مقدمة الدابة من مؤخرتها، وعندما سأل الرجال الدبة عن ماهيتها أخبرتهم أنها "الجساسة"، فسألوها وماهي الجساسة إلا أنها لم تخبرهم وأمرتهم بالذهاب لدير القديم في الجزيرة، لأنه هناك رجل ينتظرهم لكي يخبروه بما يريد أن يسمع.

اقرأ أيضا: قصص صحابة الرسول | من هو الصحابي الذي أبكى النبي وأصبح أول سفير في الإسلام؟

شعر الصحابي تميم الداري ومن معه بالفزع من الدابة الذين ظنوا أنها من الجن أو الشياطين، فأسرع الصحابي تميم والرجال العرب إلى الدير ودخلوا ليتفاجوء بمشهد أشد غرابة، وهو وجود أنسان عظيم الخلقة مشدود بوثاقً يجمع يديه إلى عنقه وبين ركبتيه إلى كعبيه وهو وثاق من حديد سأله الرجال من يكون فسألهم هو عن هويتهم، فأخبروه أنه من العرب وألقى الموج بسفينتهم إلى الجزيرة بعدما أبحروا منذ شهر، وأخبروه أنهم ألتقوا بالجساسة فبدأ هو بالأسئلة وكان أول سؤال عن نخل بيسان إذا كان مازال يثمر أم لا؟

فأجاب الصحابي تميم الداري ومن معه من الرجال العرب، بـ"نعم"، وأن نخل بيسان ما زال يثمر، فرد عليهم بأنه أنه سوف يوشك على ألا يثمر ثم سألهم عن بحيرة طبريا، إذا كان فيها ماء أم لا؟ فأخبروه بأنها غزيرة بالمياه فقال لهم سوف تجف هذه البحيرة ثم سألهم عن عين ماء زغر وهذه العين تقع بجانب بحيرة طبرية وكان يسأل هل هناك ماء في العين أم لا وإذا كان السكان المقيمين حولها يزرعون ويسقون بهذه الماء؟

فأجابوا بلا لم يعد السكان يسقي بماء عين زغر، ولكنه لم يخبرهم بمصير هذه العين، ثم سألهم عن نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، فأخبروه بأنه ظهر لهم فقال لهم أطيعوه لأنه خير له أن يطيعوا هذا النبي ويأمنون بدعوته.


فسأل الصحابي تميم الداري والرجال العرب الرجل فأخبرهم أنه "المسيح الدجال"، وأخبرهم بأنه سيخرج ويسير في الأرض ويدخل أغلب القرى وأغلب المدن وعند دخوله أي مكان سوف يأتي بالخراب ويقوم بهدمها في ٤٠ ليلة، ما عدا مدينتي "مكة المكرمة وطيبة" وهي "المدينة المنورة"، وأخبرهم أن هذه المدينتين محرمتين عليه وأخبره بأنه عندما يحاول أن يدخل أي من هذه المدينتين يقوم أحد الملائكة المكلف بحماية بمقاطعة طريقة للمدن.

في صحيح مسلم، عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت: “سَمِعتُ نِدَاءَ المُنَادِي، مُنادِى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يُنادِي الصَّلاَةَ جَامِعَةً. فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكُنْتُ فِى صَفِّ النِّسَاءِ الَّتِى تَلِى ظُهُورَ الْقَوْمِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَتَهُ جَلَسَ عَلَى المِنْبَرِ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَال: لِيَلْزَمْ كُلُّ إِنسَان مُصَلاَّهُ، ثُمَّ قَالَ أَتَدْرُون لِمَ جَمَعْتُكُمْ ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعلَم. قَالَ: إِنِّى وَاللَّهِ مَا جَمَعْتكم لِرَغبَة وَلاَ لِرَهبَة، وَلَكِنْ جَمَعْتُكمْ لأَنَّ تَمِيماً الدَّارِىَّ كَان رَجُلاً نَصْرَانِيًّا فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسلَمَ، وَحَدَّثَنِى حدِيثاً وَافَقَ الَّذِى كُنْت أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدَّجَّالِ، حَدَّثَنِى أَنَّهُ رَكِبَ فِى سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مَعَ ثَلاَثِينَ رَجلاً مِن لَخمٍ وَجُذَامَ، فَلَعِبَ بِهِمُ الْمَوج شَهْراً فِى الْبَحْرِ، ثُمَّ أَرفَئُوا أي: التَجؤوا إِلَى جَزِيرَة فِى الْبَحرِ حَتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ، فَجَلَسُوا فِى أَقْرُبِ السَّفِينَة وهي سفينة صغيرة تكون مع الكبيرة كالجنيبة يتصرف فيها ركاب السفينة لقضاء حوائجهم، الجمع قوارب والواحد قارب، فَدَخَلوا الْجَزِيرَةَ فَلَقِيَتهُمْ دَابَّة أَهلَب أي: غليظ الشعر كَثِير الشَّعَرِ، لاَ يَدرُون مَا قُبُلُهُ مِن دُبرِهِ مِن كَثرَةِ الشَّعَرِ، فَقَالُوا: وَيْلَكِ مَا أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَة قيل سميت بذلك لتجسسها الأخبار للدجال. قَالُوا: وَمَا الْجَسَّاسَة؟ قَالَتْ: أَيُّهَا الْقَوْمُ ! انْطَلِقُوا إِلَى هَذَا الرَّجلِ فِى الدَّيْرِ فَإِنَّه إِلَى خَبَرِكُم بِالأَشوَاق. قَالَ: لَمَّا سَمَّت لَنَا رَجُلاً فَرِقْنَا أي خفنا مِنْهَا أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً، قَالَ فَانْطَلَقْنَا سرَاعاً حَتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ، فَإِذَا فِيه أَعظَمُ إِنسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقاً، وَأَشَدُّهُ وِثَاقاً، مَجْمُوعَة يَدَاهُ إِلَى عنُقِه، مَا بَين رُكبَتَيْه إِلَى كَعبَيهِ بِالْحَدِيدِ، قُلْنَا: وَيْلَكَ مَا أَنْت؟ قَالَ: قَد قَدَرْتُمْ عَلَى خَبَرِي، فَأَخبِرونِي مَا أَنْتُم؟ قَالُوا: نَحْنُ أُنَاسٌ مِن العَرَب، رَكِبنَا فِى سَفِينَة بَحْرِيَّة، فَصَادَفْنَا الْبَحْرَ حِينَ اغتَلَمَ أي هاج، فَلَعِبَ بِنَا الْمَوْجُ شَهْراً، ثُمَّ أَرفَأنَا إِلَى جَزِيرَتِكَ هَذِه، فَجَلَسْنَا فِى أَقْرُبِهَا، فَدَخَلْنَا الجَزِيرَةَ ، فَلَقِيَتْنَا دَابَّةٌ أَهْلَب كَثِيرُ الشَّعَرِ لاَ يُدْرَى مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِه مِنْ كَثرَةِ الشعَرِ، فَقُلنَا: وَيْلَكِ مَا أَنْت؟ فَقَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَة. قلْنَا: وَمَا الْجَسَّاسَةُ ؟ قَالَتِ: اعْمِدُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِى الدَّيْرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِاْلأَشْوَاق. فَأَقْبَلْنَا إِلَيْكَ سِرَاعاً، وَفَزِعْنَا مِنْهَا وَلَمْ نَأْمَنْ أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً ، فَقَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ. قُلنَا: عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِر؟ قَالَ: أَسْأَلُكُم عَنْ نَخْلِهَا هَلْ يُثْمِرُ ؟ قُلْنَا لَهُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ لاَ تُثْمِرَ. قَالَ: أَخْبِرُونِى عَن بُحَيرَةِ الطَّبَرِيَّةِ ؟ قُلْنَا: عَنْ أَىِّ شَأنِهَا تَسْتَخْبِر؟ قَال: هَلْ فِيهَا مَاءٌ ؟ قَالُوا: هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ. قَالَ: أَمَا إِنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ. قَالَ: أَخْبِرُونِى عَن عَيْنِ زُغَر؟وهي بلدة تقع في الجانب القبلي من الشام، قَالُوا:عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِر؟ قَالَ: هَلْ فِى العَينِ مَاءٌ ؟ وَهَلْ يَزرَعُ أَهْلُهَا بِمَاءِ العَينِ؟ قُلنَا لَه: نَعَم، هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ، وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِنْ مَائِهَا. قَالَ: أَخبِرُونِى عَنْ نَبِىِّ الأُمِّيِّينَ مَا فَعَلَ ؟ قَالُوا: قَد خَرَجَ مِن مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ.....قَالَ: أَقَاتَلَهُ الْعَرَب ؟ قُلْنَا: نَعَمْ . قَالَ: كَيْفَ صَنَعَ بِهِمْ ؟ فَأَخبَرنَاه أَنَّهُ قَد ظَهَر عَلَى مَن يَلِيه مِنَ العَرَبِ وَأَطَاعُوهُ ، قَالَ لَهُم: قَد كَانَ ذَلِكَ ؟ قُلنَا نَعَمْ. قَالَ: أَما إِنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ أَنْ يُطِيعوه، وَإِنِّى مُخْبِرُكُمْ عَنِّي، إِنِّى أَنَا الْمَسِيح، وَإِنِّى أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَن لِى فِى الخروج، فَأَخْرُجَ فَأَسِير فِى الأَرْضِ فَلاَ أَدَعَ قَريَة إِلاَّ هَبَطْتُهَا فِى أَرْبَعِينَ لَيلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهمَا ، كُلَّمَا أَرَدتُ أَن أَدخُلَ وَاحِدَةً أَو وَاحِداً مِنْهُمَا اسْتَقْبَلَنِى مَلَكٌ بِيَدِهِ السَّيْف صَلتاً يَصُدُّنِى عَنهَا، وَإِن عَلَى كُلِّ نَقب مِنْهَا مَلاَئِكَةً يَحْرُسُونَهَا، قَالَت: قَالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَطَعَنَ بِمِخْصَرَتِهِ فِى الْمِنْبَرِ، هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيبَة. يَعنِى المَدِينَةَ أَلاَ هَل كُنْت حَدَّثتُكم ذَلِكَ؟ فَقَالَ النَّاس:نَعَم، فقال الرسول صلّى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ أَعجَبنِى حَدِيث تَمِيمٍ أَنه وَافَقَ الَّذِى كُنت أُحَدِّثُكم عَنه وَعَن المَدِينَة وَمَكَّة، أَلاَ إِنَّهُ فِى بَحرِ الشَّام أَو بَحرِ اليَمَنِ، لاَ بَل مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هُو، مِنْ قِبَلِ المَشرِقِ مَا هُوَ، مِن قِبَلِ المَشرِقِ ما هو قال القاضي: لفظة ما هو زائدة، صلة للكلام، ليست بنافية، والمراد إثبات أنه في جهات المشرق وَأَومَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ . قَالَتْ فَحَفِظْتُ هَذَا مِن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم“. رواه مسلم.