مخاطر عدم حصول الطفل على علاج الأمراض الوراثية في وقته المناسب

قال الدكتور خالد العطيفي، المدير التنفيذي للمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة، إن المبادرة تعد دستورا، وهي منتظمة ومستمرة حتى خلال الأعياد والمناسبات، مؤكدا استمرارها في ظل جائحة فيروس كورونا.
وأضاف الدكتور جمال العطيفي، أنه إذا تأخرنا عن تشخيص مرض قصور الغدة الدرقية للأطفال بعد الولادة مباشرة سيأخذ الطفل العلاج متأخر والذي يجب حينها الحصول عليه لمدة 15 يوما، من عمر الميلاد واذا تأخر العلاج لن يستفاد به، ويحدث التأخر العقلي له.
وتابع العطيفي، أنه مع النهوض الصحي والتقدم في مناحي الحياة المختلفة كان لابد من تطوير الفحص المبكر لحديثي الولادة وبدأنا منذ 2021 بعدما كان يجرى تشخيص مرضين فقط تم إضافة 17 مرض آخر، وجرى وصولها إلى الكشف عن 19 مرض وراثي يجرى الكشف عنهم بعد الولادة مباشرة لحديثي الولادة.
وأشار إلى أن المنظومة متكاملة هناك مسح ومن ثم التشخيص وبعد ذلك التوجه للمراكز المتخصصة والحصول على العلاج والدعم النفسي، أي منظومة متكاملة تمر بكل المراحل لضمان السيطرة على المرض، والحد من الإصابة وعدم حدوث مضاعفات للمرض.
ونوه مدير مبادرة الكشف عن الأمراض الوراثية، بأن هناك مجموعة كبيرة من الأمراض نسميها أمراض التمثيل الغذائي أي وجود خلل في الإنزيمات المسئولة عن الاستفادة من الأغذية وتحويلها لمواد سهلة الهضم حيث توفر وزارة الصحة الألبان العلاجية للطفل المصاب، لأنه اذا أكل أي أطعمة ضارة له تسبب مشكلات صحية وخيمة.
العلاج مجاني.. أماكن 10 قوافل طبية 19 و20 رمضان
وذكر أننا نبدأ تعليم الأسر كيفية إعداد الأطعمة للأطفال لتكوين منظومة متناسقة ومتكاملة حتى ينمو الطفل بشكل طبيعي كأقرانه في المجتمع من خلال المتابعة المستمرة والدعم النفسي وتدريب الأسرة وتعليمهم.