بعد إعلانها تصديره للعالم.. هل تصبح الهند بديلًا لروسيا وأوكرانيا في توفير القمح؟

أعلن ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، للرئيس الأمريكي، جو بايدن، استعداد بلاده لتصدير المواد الغذائية إلى العالم، عقب ارتفاع الأسعار بسبب الحرب الأوكرانية الروسية، مؤكدا أن الهند لديها ما يكفي من الغذاء لسكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، وأنها مستعدة لتزويد العالم بمخزونات الغذاء بدابة من الغد، بشرط السماح لها من قبل منظمة التجارة العالمية.

في الأسابيع الماضية، شهدت صادرات القمح الهندي انتعاشا عقب الارتفاع العالمي في الأسعار، نتيجة لحرب روسيا على أوكرانيا، وقد تم تصدير ما يقرب من 6.6 مليون طن خلال هذا العام حتى الآن.

ويسعى عديد من الدول لاستيراد القمح الهندي، الذي يعد ثاني أعلى احتياطيات على مستوى العالم، من أجل السيطرة على الانخفاض الشديد في الشحنات الروسية والأوكرانية، حيث تشكل البلدان ما يقرب من ربع شحنات القمح العالمية، وفقا لما نشرته الصحف الهندية.

وطلبت الحكومة الهندية، من البعثات الدبلوماسية لديها في دول العالم، لتسهيل تصدير مخزون الهند القياسي من القمح مع ارتفاع الأسعار العالمية، وخصوصا لدول أوروبا الغربية وتركيا والفلبين، التي تعد من أكبر المستوردين للقمح والذرة من روسيا وأوكرانيا.

وكان سودهانشو باندي، وكيل وزارة الغذاء الهندية، قال إن هذا الوقت يعد فرصة للمصدرين الهنود، حيث سيكون محصول القمح الجديد متاحا في وقت مبكر اعتبارا من 15 مارس الماضي مقارنة بمنتجي القمح العالميين الآخرين.

اقرأ أيضا: الخارجية الهندية: زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء البريطاني لنيودلهي هذا الأسبوع

وأضاف وكيل وزارة الغذاء الهندية أن روسيا وأوكرانيا تمثلان معًا ما يقرب من ربع إمدادات القمح العالمية، موضحًا أنه نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار القمح العالمية بالفعل لتتراوح ما بين 24000 و25000 روبية للطن، مما أدى إلى ارتفاع صادرات القمح الهندي بنهاية فبراير الماضي ليصل إلى 6.6 مليون طن.

وتوقع "باندي" أن إنتاج القمح الهندي من المتوقع أن يصل إلى مستوى قياسي جديد يبلغ 111.32 مليون طن في موسم المحاصيل 2021-2022 يوليو- يونيو، مقابل 109.59 مليون طن في العام السابق، مضيفا: "سيكون لدينا مخزون كافٍ من القمح والمحصول الجديد سيكون متاحا للاعبين من القطاع الخاص للتصدير العادي".