الطريق
السبت 19 أبريل 2025 12:13 مـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مدحت بركات يفتتح مقر حزب أبناء مصر بالإسكندرية.. صور صحة البحيرة.. اصدار 20 ترخيص جديد وإغلاق 53 منشأة مخالفه خلال حملات رقابية على 182 منشأة طبية خاصة بالبحيرة شكري: القطاع العقاري ملاز أمن للإستثمار وتجنب المخاطر الاقتصادية نقابة البترول تهنئ الأخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد عبد الحليم قنديل يكتب: عودة لسلاح المقاومة يحيى الفخراني يتوّج “شخصية العام الثقافية” في احتفالية كبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون توقع برتوكول تعاون مع جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية الرقص الحديث تستلهم أولاد حارتنا وشهرزاد فى عرض البصاصين على مسرح الجمهورية ”أنقذوا الأطفال”: إغلاق المخابز والمستشفيات في غزة ونقص حاد في المساعدات الإنسانية فيديو| ضياء رشوان: مصر القوة العسكرية الأكبر في المنطقة والجهود مستمرة لوقف حرب غزة زينب مأمون تفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للكيك بوكسينج بالصور| المهندس مدحت بركات يفتتح مقر حزب أبناء مصر بالإسكندرية

«أويل برايس»: عقبات لوجستية تحد من قدرة الصين على شراء النفط الروسي

أرشيفية
أرشيفية

• إضراب المشترين الأوروبيين، ورفض العديد من الشركات الكبرى التعامل مع الشحنات الفورية الروسية يجبر النفط الخام الروسي على القيام برحلات طويلة لنقله إلى المشترين الراغبين فيه بآسيا.

• الخدمات اللوجستية لشحن النفط من مواني البحر الأسود والبلطيق الروسية إلى آسيا، إلى جانب ندرة توافر الناقلات، والضمانات المصرفية والتأمين، كلها عوامل تحد من كمية النفط التي يمكن شحنها لآسيا.

• تواجه المصافي في الصين والهند تحديات في الحصول على المزيد من الخام الروسي على المدى القصير؛ بسبب الالتزامات التعاقدية مع المنتجين في الشرق الأوسط.

يشير تقرير "أويل برايس" إلى انتعاش شحنات النفط الخام الروسي في الأسبوع الأول من شهر أبريل الجاري، محققة أعلى مستوى لها هذا العام، حسبما أعلنت وكالة "بلومبرج".

ومع ذلك، فإن إضراب المشترين في أوروبا، ورفض العديد من الشركات الكبرى التعامل مع الشحنات الفورية الروسية، يجبر النفط الخام الروسي على القيام برحلات أطول وأكثر تعقيدًا للوصول إلى المشترين في آسيا.

وعلى الرغم من سعي الصين والهند لشراء المزيد من النفط الخام الروسي، والذي يباع بتخفيضات كبيرة لجذب المشترين، فإن الخدمات اللوجستية لشحن النفط من مواني البحر الأسود والبلطيق الروسية إلى آسيا، وندرة توافر الناقلات، وكللك الضمانات المصرفية والتأمين، جميعها عوامل ستحد من كمية النفط التي يمكن شحنها لآسيا.

ونظرًا للتحولات الكبيرة في طرق التجارة العالمية لنقل المزيد من النفط الروسي المتجه إلى آسيا، فلن تكون المنطقة الأكثر استيرادًا للنفط الخام في العالم قادرة على استيعاب كل النفط الروسي الذي تحجم أوروبا عن شرائه.

ويرى المحللون أنه يمكن لآسيا أن تشتري جزءًا فقط من إمدادات النفط الروسي التي كانت تذهب سابقًا إلى أوروبا ولن تتمكن من شرائها بالكامل بسبب طول الرحلة، والتي تستغرق مدة أربعة أشهر (ذهابًا وإيابًا) لوصول النفط الروسي إلى آسيا، كما أنها ستتطلب العديد من الناقلات العملاقة والتي لا تتوفر بسهولة في سوق الناقلات العالمية.

وقبل الغزو الروسي لأوكرانيا، تم شحن نحو 1.3 مليون برميل يوميًّا من النفط الروسي من مواني بحر البلطيق من مينائي "بريمورسك" أو "أوست لوجا"، إلى أوروبا على متن ناقلات "أفراماكس"، وتستغرق هذه الرحلات أسبوعًا أو أسبوعين إلى ميناء "هامبورج" أو "روتردام".

وحتى تتمكن روسيا من شحن كمية النفط التي كانت ترسلها لأوروبا إلى الصين، فإن المشكلة اللوجستية الأولى التي تواجهها هي أنها لا تستطيع تحميل نفط الأورال الروسي على ناقلات النفط العملاقة في "بريمورسك" أو "أوست لوجا"؛ لأن هذه المنافذ ليست عميقة بما يكفي لإرساء ناقلة النفط العملاقة، وسيتعين على روسيا أولًا أن تبحر بسفن "أفراماكس" إلى ميناء آخر لنقل الخام من السفينة إلى ناقلة النفط العملاقة، وبعدها ستبحر ناقلة النفط العملاقة لمدة شهرين شرقًا، وبعد تفريغها ستعود إلى دول البلطيق في مدة شهرين آخرين.

ويرى " زولتان بوزار"- من بنك "كريدي سويس"، أنه بعد أن كان النفط الخام الروسي يتم نقله خلال أسبوع أو أسبوعين من خلال السفن الصغيرة ""أفراماكس" من "بريمورسك" إلى "هامبورج"، فإنه سيتم نقله خلال أربعة أشهر. وبغض النظر عن طول مدة التسويق، فيوجد نقص في السفن، وزيادة مقابلة في أسعار الشحن.

ووفقًا لأحدث تقرير شهري عن سوق النفط صادر عن منظمة "أوبك"، فإن الصراع في أوروبا الشرقية قد أثر على أسواق الناقلات بدرجة كبيرة؛ فقد ارتفعت أسعار الشحن الفورية لأفراماكس بنسبة 70% خلال شهر مارس 2022 مقارنة بشهر يناير 2022 كما ارتفعت أسعار الشحن الفورية لــ" Suezmax" بنسبة 50% خلال الفترة نفسها.

وعلى الرغم من التخفيضات الكبيرة في أسعار النفط الروسي، فإن المصافي في الصين والهند تواجه تحديات في الحصول على المزيد من الخام الروسي على المدى القصير بسبب الالتزامات التعاقدية مع المنتجين في الشرق الأوسط، والشحنات باهظة الثمن للبضائع الروسية بسبب العقوبات، وتحديات المدفوعات والتأمين على الناقلات، هذا بالإضافة إلى أن رحلة جبال الأورال تستغرق ضعف الوقت مقارنة بالرحلات الشرق أوسطية المتجهة إلى الصين، وعقود المصافي الصينية طويلة الأجل مع مصدري النفط من الشرق الأوسط، وذلك وفقًا لما صرحت به شركة استشارات الطاقة "وود ماكنزي".

اقرأ أيضا: مجلس القيادة اليمني: الوضع المقبل استثنائي وعلى الجميع تحمل المسئولية