الطريق
السبت 21 سبتمبر 2024 12:27 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عاجل… بايدن يلقي باللوم على شركات النفط الأمريكية في ارتفاع أسعاره عالميا

بايدن
بايدن

• المعروض من النفط ينخفض عالميًّا بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.

• "بايدن" يقترح إجراء تحقيقات جديدة مع شركات النفط الأمريكية.

• سياسات "بايدن" العدائية تجاه شركات النفط الأمريكية تعرقل زيادة الاستثمار في مجال الطاقة.

تناولت صحيفة "وول ستريت" تقريرًا سلط الضوء على قيام الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بإلقاء اللوم على شركات النفط الأمريكية نتيجة لتركيزها على تحقيق الأرباح دون القيام باستثمارات إضافية لزيادة المعروض من النفط، وأشار "البيت الأبيض" إلى أن ارتفاع أسعار النفط والغاز يرجع إلى جشع تلك الشركات وقوتها السوقية.

وأوضح التقرير أن "بايدن" يسعى لتحقيق أهدافه المتعلقة بالطاقة الخضراء بدلًا من اتخاذ خطوات جادة لتعزيز إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز، وسط الارتفاع المطرد في الأسعار نتيجة للحرب في أوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى اقتراح "بايدن" بإجراء تحقيقات جديدة في "السلوك المعادي للمستهلك- بمعنى سلوك الشركات واهتمامها بتحقيق أرباح دون اكتراث بارتفاع أسعار النفط" لشركات النفط، فضلًا عن تقديمه طلبًا للكونجرس بفرض رسوم إضافية على عقود إيجار شركات النفط والغاز الفيدرالية المتفق عليها بالفعل ولم يتم استخدامها، وذلك بالرغم من مواجهه تلك الشركات للعديد من المشكلات، أبرزها تأخر موافقة الإدارة والمحاكم على تصاريح العمل الخاصة بها.

وتطرق التقرير إلى اهتمام النواب "الديمقراطيين" بمهاجمة المديرين التنفيذيين في مجال الطاقة، أكثر من اهتمامهم بزيادة الإمدادات من النفط والغاز، وأضاف أن انتقاد الإدارة الأمريكية لشركات النفط والغاز، إلى جانب الرسوم الإضافية والتهديدات بالتحقيقات، يخيف المستثمرين، حتى أن ديمقراطيي الكونجرس طالبوا الشهر الماضي، بفرض ضريبة أرباح مرتفعة على شركات النفط، على الرغم من عدم ارتفاع أرباح النفط بما يكفي لجلب الاستثمار المطلوب لتمويل عمليات حفر جديدة.

ولفت التقرير الانتباه إلى انخفاض أسعار النفط في الفترة الممتدة من سنة 2015 إلى 2020، كنتيجة لتوسع عمليات التنقيب والحفر؛ حيث تمت إزالة العوائق التنظيمية، بينما تأخر العرض عن الطلب خلال عام 2021، حيث انخفض إنتاج النفط العالمي اليومي بحوالي مليوني برميل عن احتياجات العالم اليومية البالغة حوالي 100 مليون برميل.

ووفقًا لما أوردته الصحيفة، فأسعار النفط المرتفعة تجذب الاستثمار وتحفز على التوسع، ما يؤدي إلى مزيد من الحفر ومن ثم تنخفض الأسعار، ولكن عداء إدارة "بايدن" لشركات النفط الأمريكية يعرقل تحقيق هذا الهدف؛ فخلال حملته الانتخابية في 2020، تعهد "بايدن" باتخاذ خطوات لإنهاء صناعة النفط الأمريكية، وأوقف بشكل متكرر تصاريح لشركات النفط والغاز.

وساهمت هذه السياسات العدائية في نقص الطاقة العالمي وزيادة الأسعار، لتتضاعف أسعار النفط والبنزين في الولايات المتحدة منذ تولي" بايدن" وحتى مارس 2022، وفي أوروبا، كما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء بما يصل إلى 10 أضعاف ما كانت عليه عندما بدأ العام.

وأوضح التقرير أيضًا أن "بايدن" يرفض التخلي عن العديد من أهدافه الخضراء، حتى في الوقت الذى يسعى فيه لتحقيق زيادة في إمدادات النفط والغاز، وعلى سبيل المثال: كانت الإدارة الأمريكية تسعى للحصول على المزيد من النفط من كندا، لكنها أصرت على عدم التراجع عن قرار "بايدن" بإيقاف خط أنابيب Keystone XL""، فضلًا عن رفضه إعادة العمل بإصلاحات التصاريح، والتي كانت مصممة لتسريع السماح للبنية التحتية للطاقة الأمريكية والإنتاج، ولذلك لا يرغب المقرضون في القيام باستثمارات طويلة الأجل في صناعة مدرجة في القائمة السوداء للرئيس.

وختامًا أوصي التقرير بضرورة اتباع "واشنطن" لسياسات طاقة متسقة ومعقولة، تسمح للشركات بالوصول إلى إمدادات الطاقة الوفيرة في الولايات المتحدة، حتى يمكن للنمو الاقتصادي العالمي النجاة من أزمة الطاقة الحالية.

اقرأ أيضا: نواب الصومال المنتخبين حديثًا يؤدون اليمين الدستورية