عاجل… «أويل برايس»: حرب أوكرانيا تقود ارتفاع أسعار السلع لمستويات قياسية

يشير تقرير "أويل برايس" إلى أن أسواق النفط والسلع سجلت الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ سنوات؛ حيث أدى إغلاق الموانئ الأوكرانية، والعقوبات المفروضة على روسيا، وتعطيل إنتاج النفط الليبي، إلى تدافع مستوردي الطاقة والمحاصيل والمعادن للحصول على إمدادات بديلة.

روسيا من أكبر مصدري المواد الخام في العالم

وتُعد روسيا من أكبر مصدري المواد الخام في العالم، بدءًا من النفط الخام والغاز، حتى القمح والألمنيوم، وأدى فرض عقوبات على الإمدادات الروسية إلى دفع التجار والمستوردين إلى حالة من الذعر، وأشار التقرير إلى تسجيل خام برنت نحو 131.09 دولارًا للبرميل، اليوم الأربعاء الموافق 9 مارس 2022، بعد أن ارتفع إلى 130 دولارًا للبرميل، أمس الثلاثاء عقب فرض الولايات المتحدة الأمريكية حظراً على واردات الطاقة الروسية.

انخفاض إنتاج النفط الليبي

وأشار التقرير أيضًا إلى انخفاض إنتاج النفط الليبي بمقدار مليون برميل يوميًا مقارنة بأعلى مستوى مسجل له يوم الأربعاء الماضي، 2 مارس 2022، عند 1.2 مليون برميل يوميًا، حيث أغلقت الميليشيات منشآت التصدير الرئيسة.

ومن المقرر أن تستمر أسعار النفط في الارتفاع بسبب تأخر المحادثات النووية الإيرانية، وخلال الأسبوع الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا، ارتفع سعر الغاز في الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 41 سنتًا، كما تخطى سعر البنزين حاجز 4 دولارات للجالون، بتعاملات يوم الأحد الماضي 5 مارس، وذلك للمرة الأولى منذ 14 عامًا.

ارتفع سعر الألومنيوم ليسجل رقما قياسيا

كما ارتفع سعر الألومنيوم ليسجل رقماً قياسياً بلغ 3850 دولاراً للطن، بنسبة ارتفاع بلغت نحو 13٪ ليحقق بذلك أكبر مكاسب أسبوعية له على الإطلاق، كما ارتفعت أسعار القمح في مجلس التجارة في مدينة شيكاغو (CBOT) بنسبة 40٪ هذا الأسبوع، وهي أكبر مكاسب أسبوعية على الإطلاق، كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذرة بنسبة 17٪، وارتفعت أسعار عقود فول الصويا بنسبة 6٪ ، وتستحوذ روسيا على حوالي 6٪ من إمدادات الألومنيوم العالمية وتصدر حوالي 35 مليون طن من القمح، بما يعادل 17٪ من إمدادات الصادرات العالمية.

جميع البنوك المركزية تعبئة مواردها من العملات الاحتياطية

ولم يقتصر الارتفاع في الأسعار على أسواق السلع فحسب؛ فقد حقق الدولار الأمريكي مكاسب قوية على حساب معظم العملات العالمية الرئيسة، باستثناء الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي.

ويرجع هذا الارتفاع في سعر الدولار الأمريكي إلى التدفقات القوية للملاذ الآمن، بالإضافة إلى السياسة المشددة لـ "مجلس الاحتياطي الفيدرالي"، كما تعمل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم على تعبئة مواردها من العملات الاحتياطية العالمية في ظل الاضطرابات الجيوسياسية، مع وصول مؤشر الدولار الآن إلى أعلى مستوياته في عامين.

كما لفت تقرير "أويل برايس" الانتباه إلى الأوضاع السيئة لقطاع النفط الروسي؛ حيث انخفضت صادرات النفط الروسية بشكل حاد على الرغم من البيع بتخفيضات هائلة. ووفقًا لـشركة " "Energy Intelligence، انخفضت تدفقات صادرات النفط الروسية بمقدار الثلث -على الأقل- بما يعادل نحو 2.5 مليون برميل يوميًا، على الرغم من خصم 11 دولارًا للبرميل على الشحنات المتعثرة المنتجة من حقول جبال الأورال الروسية.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تصدر عادة 4.7 مليون برميل يوميا من النفط الخام و2.8 مليون برميل يوميا من المنتجات، ووفقا للإحصاءات الحكومية، فإن تقديرات شركة Energy Intelligence"" أوضحت عدم وصول نحو 1.5 مليون برميل في اليوم من النفط الخام الروسي، ومليون برميل في اليوم من المنتجات المكررة الروسية إلى السوق.

اقرأ أيضا: الإيكونوميست: سلاح الجو الروسي يظهر أداء ضعيفا حتى الآن