”سحور بـ ألف جنيه”.. وليد هندي يكشف لــ«الطريق» عادات الهوس الشرائي في رمضان

مع حلول شهر رمضان المبارك، نجد تكدسات على المتاجر والمولات التجارية والخصومات المغرية تدفع الناس للهوس الشرائي، والاحتياج الشديد للطعام والشراب، عادات تتعارض مع شهر رمضان الكريم الذي يتميز بالصوم والعبادة وعدم الإفراط بالطعام، ولكن يعود الهوس الشرائي إلى مشاكل نفسية قد تصيب فئات محددة أو مجتمعات تسير على عادات وتقاليد خطأ.
مع بداية شهر رمضان قال استشاري الطب النفسي، وليد هندي، إن السوشيال ميديا وقنوات التلفزيون تبدأ في استعراض الأكلات والمشروبات التي تدفع الناس لشراء العديد من السلع والمنتجات للتجويد والتغير في تناول الأطعمة.
وأوضح هندي، في تصريحات خاصة لـ«الطريق» أن "البطة والملوخية هي الراعي الرسمي في شهر رمضان" ويعتبرها المصريين طقس من طقوس الصيام، موضحا أن عادات الاستهلاك الشرائي للمصريين تتغير بحلول الشهر الكريم.
اقرأ أيضا: عدد الأيام المتبقية على شهر رمضان 2022 وموعد أول أيام عيد الفطر
واستكمل حديثه عن السوشيال ميديا التي تداول عليها العام الماضي فاتورة سحور بـ 1000 جنية لأحد الأشخاص، والغريب بهذا الموقف أن المطعم كان كوبليت، وبحسب الإحصائيات أن 39% من الطعام يلقى بالقمامة.
وأردف إن المصريون لديهم عادات مرضية وهي "التباهي والتفاخر والخلط بين المفاهيم بين الكرم والسفه في الإسراف، من خلال عزومات الإفطار بمائدة مليئة بألوان وأشكال الطعام المختلفة"، كما يتأثر الناس بـ عدة اشياء منها «الإعلانات التلفزيونية، الغيرة من المقربين».
وأشار الاستشاري النفسي، إلى أسباب الهوس الشرائي في رمضان، هو الخواء الروحي الذي يتمثل في الشعور العميق للاحتياج الشديد إلى مثل "الأطعمة المصورة على الانستجرام، مواقع التواصل الاجتماعي، القنوات الفضائية"، وأيضا انخفاض في مخزون الموجودات، محاولة لتعويضه النفسي في نظرة الناس إليه بنظرة تضخمية.
وينصح الاستشاري النفسي المصريون بالتغلب على هذا المرض "بالصبر وضبط النفس وتنظيم الاحتياج العام للسلع والمنتجات".