مصريون في بولندا: «وصلنا الحدود بأعجوبة والجيش الأوكراني هددنا بالسلاح».. خاص

ساعات قليلة تفصلنا عن عودة بعض أبناء الجالية المصرية الذين نجحوا في عبور الحدود الأوكرانية إلى الدول الأوروبية المجاورة، حيث وصلت، مساء الثلاثاء، طائرة مصرية تابعة لمصر للطيران إلى رومانيا لإعادة العالقين هناك وفي طريقها الآن للعودة.
وتواصلت الطريق مع بعض الطلاب الذين عبروا الحدود الأوكرانية إلى بولندا للوقوف على حقيقة الموقف هناك، وقصة العبور وسط أجواء الحرب التي تشهدها أوكرانيا نتيجة الغزو الروسي.
بنبرة صوت منهكة، قال حسام جمال أحد الطلاب المصريين الذي يدرس في جامعة لفيف الطبية الوطنية بأوكرانيا: «وصلنا الحدود البولندية بأعجوبة، بعدما مررنا بمأساة لم نتخيل يومًا أن نتعرض لها».
وروى خلال حديثه لـ «الطريق» تفاصيل رحلة العبور إلى بولندا تحت النيران قائلًا: «تحركنا صباح السبت الماضي من مدينة لفيف بعدما استأجرنا حافلة خاصة، لكنها توقفت بنا في منتصف الطريق، وأبلغنا السائق أنه لن يستطيع التقدم أكثر من ذلك لأن الطائرات تقصف الحافلات وعلينا استكمال المسير سيرًا على الأقدام».
وصمت للحظات قبل أن يقول: «سرنا مسافة 25 كيلومترا على الأقدام حتى وصلنا إلى نقطة تفتيش تابعة للجيش الأوكراني، وهناك استوقفنا الجنود الأوكرانييون وأبغونا بضرورة وجود حافلة تقلنا إلى الحدود البولندية وليس مسموحًا لنا السير بمفردنا، لكن المفاجأة أن الحافلات التي تأتي يذهب فيها المواطنون الأوكرانيون ونظل نحن في أماكنا نشاهد فقط».
تهديد بالسلاح
وتنهد معبرًا عن أسفه قبل أن يقول: «لما طلبنا من الجنود الأوكرانيين يعطوا لنا حافلة تنقلنا إلى الحدود البولندية قالوا لنا مش هينفع ارجعوا ورا، ولما اعترضنا شدوا علينا أجزاء السلاح وأطلقوا رصاصات أصابت شخص هندي في قدمه، لكن لما عرفوا إننا مش هنخاف ومش هنسكت، قالوا لنا خلاص الحافلة اللي جاية هتركبوا فيها، وبالفعل ركبنا الحافلة اللي بتشيل 25 شخصا بعد الانتظار يومين في نقطة التفتيش».
معاملة بولندية جيدة
وفي سياق متصل، يقول محمد خالد الطالب في نفس الجامعة، إنه بعد وصولهم إلى بولندا تغيرت المعاملة وأبدت السلطات البولندية ترحيبها بهم وأنزلتهم في فنادق جيدة وقدمت مختلف الخدمات اللازمة، كما سمت لهم بالتنزه خارج الفنادق لتحسين حالتهم النفسية.
واختتم أنه هناك طيران نقل بالفعل عددًا من المصريين إلى أرض الوطن، لكن لدينا معلومات أنه من المقرر قدوم طائرة مصرية غدُا لتنقلنا إلى مصر.