«البئر لا يرحم».. «ريان» يعيد إلى الأذهان قصة الطفلة «لمى»

سيطرت قصة الطفل المغربي ريان، على عواطف وقلوب جميع الشعوب، لما مر به هذا الطفل البرئ حيث سقط في بئر بإقليم شفشاون، البالغ طولها نحو 32 مترًا منذ مساء الثلاثاء الماضي، ولكن هذه الواقعة أعادت إلى أذهاننا مأساة الطفلة السعودية لمى، التي سقطت في البئر وانتهى بها المطاف إلى الموت.
وفي التقرير التالي يرصد إليكم "الطريق" حكاية الطفلة لمى المشابهة للطفل ريان.
التشابه بين واقعة الطفل "ريان" والطفلة "لمى"
قصة الطفلة لمى الروقى، البالغة من العمر 6 سنوات، التي وقعت أحداثها في عام 2014، التي أثارت حزن المجتمع السعودي والعالم بأكملة وتصدرت محركات بحث السوشيال ميديا وسط دعوات بخروجها سالمة، وعادت إلى الأذهان بسبب تشابهها مع قصة الطفل ريان، إذ ظلت الطفلة كانت حبيسة البئر لأكثر من شهر ونصف.
وقد روى والد الطفلة، أنه أخذ أطفاله في نزهة عائلية، وفوجئ بقدوم إحدى فتياته التي تدعى "شوق" وهي تبكي، وتخبره بأن شقيقتها "لمى" سقطت في البئر، ومن ثم ذهب مسرعًا ليجده مغطى بأتربة كثيفة ولا يوجد حوله أي لافتة تحذر بعدم الاقتراب، وقطرها لا يتعدى 50 سم، ولم يتمكن من رؤية ابنته، واتصل بالدفاع المدني وبعض أقاربه على الفور لنجدة طفلته.
وأثناء محاولات إنقاذ الطفلة، تم إدخال كاميرا بطول 200 متر في الحفرة، ووصلت إلى نحو 30 مترًا من عمق البئر البالغة 114 مترًا، ولكن لم يكن هناك أي أثر للطفلة، وبالتالي تم استعانة بمهندسين متخصصين، وكان هناك حالة كاملة من الاستنفار حول البئر، ونزل أفراد من الفرق المختصة والإنقاذ لاستكشاف الحفرة التي لم تكن معالمها واضحة، حيث كانت مليئة بالتراب والأخشاب، والصخور.
45 يوم في البئر
وبعد 20 يومًا من البحث المتواصل، استدل رجال الدفاع المدني إلى مكان الطفلة من رائحة تحلل الجثة، وتم العثور على دميتها التي اعتادت اللعب بها، وتم استخراج أجزاء من جثة الطفلة بعد حفر بئر موازية، وعندما تم التأكد من الوصول إلى عمق البئر الأصلية تم فتح ممر بينهما، وانتشال بعض أشلاء من الجثة وإرسالها إلى الطب الشرعي، وخلال شهر ونصف تم العثور على الأجزاء المتبقية من الجثة.
اقرأ أيضًا: اللحظات الحاسمة في حياة الطفل ريان.. فيديو جديد داخل البئر