المتهمون طلبوا منها تقبيل حذاء «غندورة».. تفاصيل صادمة في واقعة هايدي «فتاة الشرقية»

لم تكن هايدي الطالبة بمدرسة التجارة بقرية الحاج علي بمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، التي أنهت حياتها منتحرة مستخدمة حبة الغلال السامة، أن صديقتها يضمرن لها الشر ويخططن لتسريب صورًا شخصية لها لشباب بالقرية، قاموا بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
مشاجرة قديمة بين الجيران
كشف سالم محمد سليم ابن عمة هايدي الطالبة المنتحرة والتي تبلغ من العمر 16 عامًا، أنّ «انتحار الفتاة جاء على خلفية مشاجرة نشبت بينها وبين صديقاتها في العام الماضي خلال عيد الأضحى، أثناء لهوهن بالشارع، وتطورت المشاجرة بتدخل أمهاتهن وتبادل الجميع التراشق بالألفاظ، وحينما سمعت هايدي أمها تُهان أمام عينيها سبت والدة صديقاتها».
تسريب صور شخصية بدافع الانتقام
القصة لم تنتهِ عند هذا الحد، يقول سالم محمد في تصريح خاص لـ«الطريق» إن «صديقات هايدي وهما فتاتين إحداهما متزوجة والأخرى تبلغ من العمر 20 عامًا، استغلا صداقتهما بالفتاة وسربا صورًا كانت هايدي قد التقطتها خلال زيارتهن إحدى المناطق الأثرية للتنزه، وأبقتها معهما بدافع أن تلك الصور سرًا لن تخرج عن صديقاتها».
صفحة على فيسبوك لابتزاز هايدي
وبيّن «سليم» أن الفتاتين استعانتا بشابين أبناء خالتهما، لعمل صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، باسم «بيبي أنا» وهو اسم شهرة هادي على فيسبوك أيضًا، وقاموا بنشر الصور بعد فبركتها على مواقع التواصل الاجماعي وإرسالها إلى أهالي القرية.
هايدي رفضت تقبيل قدم غندورة
وأشار سالم محمد إلى أن «هؤلاء الشباب بدأوا في ابتزاز هايدي بطلب مبالغ مالية نظير حذف الصور، وبعدها تطور الأمر إلى طلبهم من هايدي تقبيل قدم السيدة التي سبتها والتي تدعي «غندورة» في نفس الشارع أمام الأهالي، كنوع من الاعتذار»، مشيرًا إلى أن «هايدي رفضت طلباتهم ولم تبلغ أهلها بما جرى خوفًا من العادات والتقاليد الريفية».
اقرأ أيضًا: «القاتل الصامت».. كيف تنجو من مخاطر تسرب الغاز؟
وتابع «سليم» أن «السيدة التي تدعي غندورة ظلت توجه السباب لوالدة هايدي في نفس اليوم الذي انتحرت فيه الفتاة وتقول لها إنها سوف تجعل ابنتها تلبس الكفن الأبيض، لكن الأخيرة لم تكن تعلم ما القصة أو السبب الذي دفع تلك السيدة لفعل ذلك ولم يأت في بالها أن تكون للمشاجرة القديمة يد في ذلك».
انهيار نفسي
ورى سالم محمد أن «هايدي تعرضت لحالة من الضغط النفسي ونظرًا لصغر سنها لم تسطع إدارة الموقف أو إبلاغ أحد بما جرى، وبعد نشر الصور بيومين وبالتحديد أول أمس السبت، توجهت هايدي إلى مدرستها، وعندما التقت بصديقاتها وواجهنها بالصور المسربة لها، لم تتمكن من تمالك أعصابها وانهارت بالبكاء، وأثناء عودتها من المدرسة ابتاعت حبة الغلة القاتلة».
هايدي تكشف السر لأسرتها
وأكد ابن عمة هايدي أنه «بعد دخولها المنزل طلبت من ابنة خالتها التي كانت تزورهم بالصدفة كأسًا من الماء وتناولت الحبة السامة»، مشيرًا إلى أنه «في ذلك الوقت لم يكن هناك أحد في المنزل غير هادي وابنت خالتها، فبادرت الأخيرة بالاتصال بالأهل الذين نقلوها إلى المستشفى، وفي أثناء ذلك قصت عليهم ما تعرضت له من ابتزاز ثم فارقت الحياة».
وكشف «سليم» أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهمين في واقعة ابتزاز الطالبة هايدي ونشر صورًا شخصية لها وابتزازها بدافع الانتقام، لكن ما تزال هناك فتاة هاربة حتى الآن.