الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 02:44 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ما أسباب الاعتداءات الإيرانية على القواعد العسكرية الأمريكية؟.. خبراء يجيبون

الرئيس الأمريكي جوبايدن
الرئيس الأمريكي جوبايدن

توالت ضربات المليشيات الإيرانية على القواعد والقوات الأمريكية في سوريا والعراق، حيث بدأت باستهداف القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة لقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، أسفرت عن إصابات طفيفة، وسرعان ما تم الرد من الجانب الأمريكي بإطلاق 6 قذائف مدفعية، طبقًا لما جاء في البيان التحالف الدولي.

 

الأمر الذي جعل المليشيات الإيرانية، تشن هجوماً آخر على القوات الأمريكية في حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور، والذي يضم أكبر قاعدة عسكرية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مما أدى إلى حالة من انتشار الفوضى والفزع في صفوف السكان المدنيين لهذه المحافظة، بينما لم تحدث أي خسائر في صفوف القوات الأمريكية.

 

ولم تقتصر الهجمات الإيرانية على القوات والقواعد العسكرية الأمريكية المتواجدة في سوريا، بل امتددت لتشمل القوات المتواجدة في العراق أيضًا، حيث قامت باستهداف مركز للتحالف الدولي في مطار بغداد.

 

واختتمت المليشيات الإيرانية سلسلة الهجمات باستهداف قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، ولم تسفر هذه الضربات عن أي إصابات حقيقة في القوات العسكرية بل تسببت في إعاقة حركة المدنيين، وانتشار حالة عدم الاستقرار في الشوارع والميادين السورية والعراقية.

ومن جانبه، قال مسعود محمد المعارض الإيراني، التابع للمقاومة الإيرانية والمقيم بأوروبا، إنه في ذكرى وفاة قاسم سليماني، الذراع الرئيسية لخميني، يحتاج النظام الإيراني بشدة إلى تشجيع قواته، سواء داخل البلاد أو القوات التابعة له خارج إيران.

وتابع المعارض الإيراني في تصريح خاص لـ«جريدة الطريق» قائلًا: لأنها من ناحية فشلت في اتخاذ أي إجراء جاد في "الانتقام الصعب" الذي قاله خميني رداً على مقتل سليماني، ومن ناحية أخرى تتعرض لضغوط شديدة في المفاوضات النووية، والأهم من ذلك أن الشعب الإيراني مستعد للانفجار تحت الضغط.

ويسعى النظام الإيراني للتغطية على هذا الضعف بإطلاق أقمار صناعية في الفضاء ومهاجمة قاعدة أمريكية في دير الزور وضربة بطائرة مسيرة على ثكنة ومطار عين الأسد في العراق حيث لم تقع إصابات ولا قيمة عسكرية خطيرة، ويتظاهر بقواته ما زالت قوية.، عربدات "رئيسي" وحراسه في تكرار "الانتقام القاسي" تتماشى مع هذا، بالطبع لا.

وأضاف "مسعود": إذا كان رئيس مثل ترامب في السلطة في الولايات المتحدة، ولولا نقاط الضعف التي أظهرها بايدن في المحادثات النووية، لما كان النظام الإيراني ، لما كان النظام الإيراني يجرؤعلى فعل ذلك.

وفي سوريا بالطبع ردت الولايات المتحدة برد أشد قسوة، أدى إلى مقتل عناصر من النظام، مرسلة رسالة مفادها أنها لن تتسامح مع الأعمال الإرهابية ضد قواتها باستغلال الفرصة المفاوضات النووية، وقالت في بيان للقيادة المركزية الأمريكية إنها سترد بقسوة.

 

وقال محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، إنه لاشك أن تلك الاعتداء الإيراني على القواعد العسكرية في العراق ليس وليد اليوم، ولكن له تاريخ طويل كما أن هذه الاعتداءات جاءت تزامنًا مع 3 أمور مهمة؛ اولًا ذكرى مقتل قاسم سليماني، الثانية التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني والثالث هواختطاف الحوثي لشاحنة إماراتية في البحر الأحمر.

 

وأكمل الباحث في العلاقات الدولية في تصريح خاص لـ«جريدة الطريق»: «إذ تهدف إيران من خلف تلك الاعتداءات إلى تذكير الولايات المتحدة الأمريكية بأن طهران لن تسني الطريقة التي قتل به قاسم سليمان وأن التكلفة سوف تكون باهزة للغاية».

بالإضافة إلى ذلك في محاوله ضغط إيرانية على التفاوضين في جينف، لكسب مزيدًا من الامتيازات بشأن برنامجها النووي، على ما يبدوا أن إيران ترغب في إيصال رسالة، ما فاده بأنه لن تتخلى عن برنامجها النووي، ولن تتخلى عن طموحها الاستعماري من خلال إسقاط الدول العربيه.

أقرا أيضًا| مظاهرات في فرنسا اعتراضا على فرض «شهادة التلقيح» ضد كورونا

 

وأكد "الديهي"، أن مستقبل تطورات المشهد في العراق مرهون بعدد من المتغيرات؛ أوله التفاوض في جينف، ثانيًا شكل الدولة العراقية بعد وفوز التيار الصدري في الانتخابات وثالثًا حجم المكاسب التى قد تعود على طهران نتيجة هذه الأفعال من تنزلات، ورابعًا مدي قدرة طهران على الاستمرار في تلك الأفعال في ظل أوضاع معيشة صعبة يعاني منها المواطن الإيراني.