نواب يحضرون الجلسة الأولى للبرلمان العراقي بـ ”الأكفان” و ”التوك توك”

يتوافد أعضاء مجلس النواب العراقي منذ صباح اليوم الأحد على البرلمان لحضور الجلسة الأولى، لاختيار رئيس المجلس، وسط أنباء حول شبه اتفاق على تولي النائب محمد الحلبوسي رئيس البرلمان السابق المنصب مرة أخرى، ولفت نواب الكتلة الصدرية في البرلمان الانتباه بحضورهم مرتدين أكفان الموتي.
ارتدى نواب الكتلة الصدرية وعددهم 73 نائبا الأكفان البيضاء، ورددوا هتافات طائفية في البرلمان قبل انعقاد الجلسة الأولى. قال مقربون من التيار الصدري إن ارتداء الأكفان غرضه التعبير عن "الشهداء".
لم تتوقف المفارقات في اليوم الأول لانعقاد البرلمان العراقي عند هذا الحد، إذ دخل نواب حركة "امتداد" التي تمثل النشطاء السياسيين، المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مبنى البرلمان والوزارات والسفارات الأجنبية، وهم يركبون "التوك توك" الذي يمثل رمزية هامة في الاحتجاجات الشعبية التي شهدها العراق في عام 2019.
من جهة أخرى قال إعلام مجلس النواب العراقي في بيان، إن الجلسة الأولى تأجلت حتى الساعة الثالثة عصرًا لاستكمال المشاورات بين الكتل السياسية.
وقال تحالف "تقدم" السني، إن غالبية الكتل السياسية تدعم رئيس التحالف محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان.
وينتمي الحلبوسي إلى الطائفة السنية، وجرت العادة في العراق بعد عام 2003، وفق نظام المحاصصة الطائفية على إسناد منصب رئيس البرلمان إلى نائب سني، فيما يتولى منصب رئاسة الوزراء شخصية شيعية، ويسند منصب رئيس الجمهورية إلى شخصية كردية.
النائب عن "تقدم" شعلان الكريم، قال إن تأجيل الجلسة غرضه الوصول إلى اتفاق قبل انعقاد جلسة التصويت على هيئة رئاسة البرلمان.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العراقية أن غالبية الكتل السنية في تحالف تقدم، وتحالف عزم بقيادة خميس الخنجر، بجانب الكتل الكردية والكتلة الصدرية وبعض النواب يؤيدون التصويت لصالح محمد الحلبوسي.
وكان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري صاحب أكبر كتلة برلمانية، قال يوم السبت إن الحكومة المقبلة ستخلو من الطائفية والعرقية ولن يكون هناك وجود للمليشيات، وستكون حكومة "أغلبية وطنية". متعهدا بأن "يدافع الشيعي فيها عن حقوق الأقليات والسنة والكرد".
اقرأ المزيد: مستوطنون يهود يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية