الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 05:46 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

دراسات صادمة: الإصابات بمتحور «أوميكرون» مسألة وقت فقط

متحور أوميكرون
متحور أوميكرون

أصبح انتشار الإصابات بمتحور فيروس كورونا "أوميكرون" في جميع أنحاء العالم، ما هو إلا مسألة وقت فقط، خاصة بعد انتشاره في أوروبا والولايات المتحدة، فقد انتشر المتحور الجديد في 106 دول، والعدد في ازدياد. هذا، وقد تم اكتشاف متحور أوميكرون لأول مرة في جنوب إفريقيا، أواخر نوفمبر الماضي.

وبالرغم من الانتشار السريع للمتحور الجديد، فإن تكوين المناعة من العدوى السابقة بالفيروس أو من خلال تلقي اللقاحات، هو الأمل في جعل عدوى أوميكرون أقل خطرًا بكثير من الإصابات بالمتحورات الأخرى، وتشير إلى ذلك 3 دراسات جديدة.

ففي دراسة نُشرت في 22 ديسمبر الجاري، قام باحثون من كلية لندن الإمبراطورية، بتتبع البيانات المبكرة الخاصة بمتحور أوميكرون في إنجلترا، ووجدوا أن الأشخاص الذين تم تسجيلهم على أنهم مصابون بالمتحور الجديد تقل احتمالية حاجتهم لدخول المستشفى بنسبة (15 - 20٪)، ويقل احتمال حاجتهم للإقامة لليلة واحدة أو أكثر بنسبة 40%.

هذا، ويعتقد الباحثون أن من بين المصابين بمتحور أوميكرون الذين لم يكتسبوا أي مناعة، سواء من خلال العدوى أو التطعيم- للدخول إلى المستشفى أقل بنسبة 11٪ فقط من متحور دلتا، ومع ذلك، تبيَّن أن العدوى السابقة قللت من خطر دخول المستشفى بنسبة (55-70٪).

اقرأ أيضًا: النواب الليبي: اختيار حكومة جديدة أو الإبقاء على الحالية أمر بيد المجلس وحده

ووفقًا لبعض التقديرات، فإن حوالي نصف الأشخاص في إنجلترا أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في مرحلة ما؛ مما قد يوفِّر حماية كبيرة من أوميكرون، ومع ذلك، فقد أضاف الباحثون أنه على الرغم من أن "أوميكرون" يبدو أقل حدة، فإنه أكثر قابلية للانتقال جزئيا؛ لأن اللقاحات المتوافرة حاليا ضد فيروس كورونا أقل فعالية ضد المتحور الجديد، كما أنه أكثر احتمالية للإصابة به مرة أخرى من متحور دلتا؛ بسبب قدرة أوميكرون على تفادي بعض الحماية التي تمنحها الإصابة السابقة بالفيروس.

أما الدراسة الثانية، التي صدرت في نفس اليوم، وجاءت من إسكتلندا، وهي واحدة من الأماكن الأولى التي شهدت موجة كبيرة من الإصابة بمتحور أوميكرون، فقد قام الباحثون هناك بفحص مجموعة من الأشخاص المصابين بعدوى فيروس كورونا المؤكدة، ووجدوا أن عدد حالات أوميكرون التي انتهت بالإقامة في المستشفى كانت أقل بكثير مما كان متوقعًا؛ حيث إنه لم يكن أوميكرون في نفس خطورة متحور دلتا، ولكن نتائج الدراسة تنطبق بشكل أساسي على مرضى "كوفيد- 19" الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا؛ لأن متحور أوميكرون في إسكتلندا لم ينتشر بعدُ على نطاق واسع بين كبار السن، ومع ذلك فإن نتائج الدراسة مشجعة، فخطر الإصابة بعدوى أوميكرون التي تتطلب رعاية في المستشفى هو ثلث خطر دلتا.

وفيما يخص الدراسة الثالثة، التي نُشرت في اليوم السابق للدراستين السابقتين، في جنوب إفريقيا، التي وصلت فيها موجة العدوى بمتحور أوميكرون إلى ذروتها بالفعل، فقد وجد الباحثون أن احتمالية احتياج إصابات أوميكرون إلى المستشفى أقل بنسبة 80٪ من الإصابات التي لا تحتوي على أوميكرون، والتي معظمها من متحور دلتا.

ويتضح في النهاية أن الدراسات الثلاث قد فحصت نفس السؤال باستخدام بيانات وطرق ومجموعات مختلفة من الناس، فهي تختلف في حجم النتائج التي توصلت إليها، لكنها كلها تشير إلى نفس الاتجاه، وهو أن متحور أوميكرون يبدو أقل حدة وخطورة من متحور دلتا، ومع ذلك، فهو أكثر انتشارا.

هذا، وسينشغل واضعو النماذج، في الأيام المقبلة، في حساب كيفية الموازنة بين الانتشار وبين الخطورة؛ من أجل تقديم المشورة للحكومات بشأن ما يجب أن تتوقعه المستشفيات في العام الجديد.

اقرأ أيضًا: التحالف: ضربات جوية دقيقة لأهداف في صنعاء