الطريق
الثلاثاء 29 أبريل 2025 12:22 صـ 1 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
لتعزيز مفهوم التعلم من أجل التوظيف.. جامعة دمنهور تطلق فعاليات ملتقى التوظيف الثالث لكلية الصيدلة انقطاع غامض للكهرباء يشل أوروبا.. ما القصة؟ | عضو المجلس المحلي لمدينة فرساي تشرح انطلاقة جديدة لمستقبلك.. EPSF conference يعود بنسخته الرابعة!” حصول اللاعب سيف احمد شاهين علي المركز الاول جمهورية في الووشو كونغ فو سندا تحت 16 سنة قرار جمهوري بتعيين الدكتورة منال مصطفى نائبا لرئيس جامعة دمنهور للدراسات العليا والبحوث غرفة الجيزة التجارية: صناعة مصرية تنفتح على آفاق سعودية واعدة رئيس الوزراء يتابع إجراءات تيسير الحصول على التراخيص المختلفة رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد وضع حجر أساس مجمع شين فينج (Xin Feng) المتكامل نقيب المحامين يتابع الوقفات الاحتجاجية للنقابات الفرعية بكافة محاكم الجمهورية قرار جمهوري بتعيين الدكتور مصطفى محمود نائبا لرئيس جامعة المنيا لشئون التعليم والطلاب تعدي أهالي مريض على طاقم تمريض بمستشفي طوارىء طنطا الجامعي..صور تعيين الدكتور « محمد البدري» أمينا لحزب الجبهة بالمنيا.. تعرف على السيرة الذاتية

استراتيجية الإنفاق الواعي.. هذه الخطوات ستجعل منك شخص إيجابي وتمهد طريقك للثراء!!

أرشيفية
أرشيفية

يرتكب أغلبنا أخطاء، تتسبب في إنفاق أموال دون الحاجة لإنفاقها، هل رأيت عزيزي القارئ، شخصًا آخر، يحصل على نفس راتبك ولكنه يتمكن من الإدخار على عكس ما تفعله أنت؟، هناك خطوات إذا اتخذتها، ستجعل منك مواطن إيجابي قادر على تلبية احتياجاته، وتساعدك أيضًا على الادخار.

أخطاء تقع فيها في إدارة ميزانيتك الخاصة ويجب تجنبها

بالتأكيد ستتوقع أن أسرد لك كيف تقسم ميزانيتك ومصروفك، والسلع التي تشتريها أو لا، لكن في الحقيقة، فكرة تنظيم الميزانية الشخصية وتقسيمها هي فكرة جيدة لكن لايتمكن الكثير منا من الالتزام بها، لأنها في النهاية هي فكرة نظرية للميزانية، ويصعب تطبيقها للكثير منا على أرض الواقع، لذلك فهي ليست أفضل استراتيجية للتعامل بها.

اقرأ أيضا: إذا كنت تبحث عن الثراء.. هذه النصائح ستجعلك ثريًا!!

من الأخطاء التي يعتقد فيها البعض في أن المشكلة هي أنك كم من الأموال تنفق؟، لكن السؤال الحقيقي هو على أي شئ تنفق أموالك؟، أيضًا الكثير منا يعتقد أن الادخار هو الطريقة المثلى، لكن أثناء قيامك بالادخار، ستحرم نفسك من أشياء كثيرة، وفي النهاية ستنفق ما قمت بادخاره على أشياء لن تجلب لك منفعة، إضافة إلى أنك لن تكون سعيد بحرمانك من أشياء قد تكون لها أولوية بالنسبة لك.

أفضل الطرق للتعامل مع ميزانيتك المادية

يجب أن تركز على كيفية إنفاقك للمال، وتضع كل جنيه في مكانه المناسب، وهذا لا يعني أن تكون بخيل على نفسك أو على أسرتك.

ففي كتاب I will teach you to be rich، للكاتب الأمريكي، Ramit Sethi، وضع مفهوم بديل لإدارة الميزانية، وهي كما أطلق عليها، خطة الإنفاق الواعي، هو يرى أن الكثير من الناس يفشلون في إدارة أموالهم، وهذا ما يتسبب في الكوارث المالية التي تجبر العديد ليس على الإدخار إنما على العكس، تجبره على الاقتراض.

يرى Sethi، أنه يمكن أن تقوم بتقسيم مرتبك، كالمثال التالي:-

لو افترضنا أن مرتبك هو كل ميزانيتك فسوف تقسم مرتبك إلى أربعة أقسام وهي:-

نفقات ثابتة – ادخار – استثمار – نفقات شخصية. 

لو افترضنا أن مرتبك 8 آلاف جنيه، وكل منا لديه نفقات ثابتة يجب أن ينفق عليها كالطعام والشراب وفواتير الخدمات والإيجار والمواصلات وهكذا، قم بحساب نفقات هذه الاحتياجات الأساسية، إذا افترضنا أن هذه النفقات تستهلك 4 آلاف من مرتبك، 50% من ميزانيتك، والحقيقة أن نفقاتك الثابتة ستستهلك 60% من راتبك، لأنك يجب أن تضع الـ10%، للنفقات الطارئة، في حالات المرض أو إصلاح آلات منزلية ضرورية.

يتبقى بعد ذلك 40% من راتبك، تأتي الخطوة التالية وهي الادخار، يجب أن تحرص على ادخار جزء من مرتبك، 10% من مرتبك كمثال، هذه الأموال المدخرة ستساعد في المستقبل على تخطي عقبات لم تكن تتوقعها، ستنفقها في النهاية لكن في مكانها المناسب وفي الوقت المناسب، كثير من الأشخاص يحاول الإدخار لخطة في المستقبل القريب أو البعيد على سبيل المثال المصيف، الكثير يدخر ليتمكن من الذهاب إلى المصيف، وآخرين يدخرون لمصاريف مدارس أطفالهم، وغيرهم يدخر لتقلبات الزمن، لأن هؤلاء إن لم يدخروا يأتي وقت يجبرهم على السلف أو الاقتراض، وهي أكبر خطأ لأنك ستدخل في دائرة لن تنتهي، فإذا لم تكن تستطيع الادخار، فحاول جاهدًا ألا تلجأ للاقتراض.

يتبقى من مرتبك بعد ذلك 30%، الأموال لن تزيد من نفسها، لذلك فقم باستثمار جزء من مرتبك لكي تدر عليك أموالًا أكثر، خاصة وأن الأموال إذا ادخرتها فلا تعتقد أنها ستزيد، بل بالعكس ستقل قيمتها بسبب التضخم، لذلك فالاستثمار هو أهم مجال يمكن أن تلجأ إليه لزيادة أموالك، لذلك كن حريص على استثمار جزء من مرتبك، وليكن 15% على سبيل المثال، ليوفر لك دخل إضافي، بجانب مرتبك.

بالطبع عزيزي القارئ، ستهاجم هذا الكلام، لأنك ستقول المرتب لا يتبقى منه شيئ، وهؤلاء الناس ينقسموا إلى فئتين، الفئة الأولى التي لا تتمكن من الاستثمار والادخار، لأن مرتبها قليل فعلًا، لا يمكن اجتزاءه، والفئة الأخرى هم الموهومين.

لنضع مثال، أنت كفرد دخلك قليل، فقط يكفي التزاماتك، هنا أمامك 3 حلول، إما أن تتفاوض مع شركتك التي تعمل بها، لزيادة راتبك، أو أن تذهب لشركة أخرى تعمل في نفس المجال، أو أن تبحث عن وظيفة أخرى أفضل في مجال آخر.

سلوك الإنفاق الواعي

وعلى الجانب الآخر، هناك فئة أخرى دخلها كبير لكن سلوكها الإنفاقي يتسبب في كوارث، لأنهم لا ينفقوا مرتباتهم على الأولويات، وينفقوها على أشياء ليست ضرورية، لذلك غالبًا ما تجد أسرتين لديهم نفس الالتزامات ونفس الدخل الشهري، ولكن أسرة منهم تتعامل بإنفاق إيجابي بدخل لا يتجاوز 4 آلاف جنيه مثلًا، والأسرة الأخرى تقترض.

والجزء الرابع في مرتبك بحسب Sethi، لإنفاقك الشخصي، وهو الإنفاق الخالي من الشعور بالذنب، لذلك لا تحرم نفسك، وضع جزء من مرتبك وليكن 15% على سبيل المثال، تنفقه على أشياء تسعدك، مثل أن تخرج مع أسرتك كل أسبوع، أو شراء أكلات تحبها خارج أساسيات إنفاقك الثابت، أو ماركات من أحذية أو أجهزة، وهكذا.

من الأخطاء التي يقع فيها الكثيرين، هو أن الشخص إذا التحق بوظيفة، يجد الموظفين على سبيل المثال يجمعوا أموال لشراء وجبة الإفطار، وقد يكون من عادته أن يتناول إفطاره في المنزل، لكنه ينجرف معهم في هذا السلوك، لسببين أولًا ألا يعتقد زملاءه في العمل أنه بخيل، والأخرى ألا يشعر بأنه منبوذ أو مهمش وهذا الإحساس حاول أن تتخلص منه في أسرع وقت، لأنك في المجتمع تتعامل مع فئات مختلفة، قد يكون زملائك قادرون ماديًا على هذا الفعل، لكنك أنت بدخلك وظروفك لا تستطيع، إذا انجرفت مع هذا الإحساس، ستصرف نصف مرتبك، على أشياء أنت في غنى عنها.

الكثير منا يشتري ماركات لمجرد أن زملائه في العمل يشترونها، حاول أن تتأقلم مع ظروفك ولا تقارنها بأحد، تعايش وضع خوفك بأن تسير عكس التيار جانبًا، هناك حكمة تقول، لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه، بمعنى أنك لا تنجرف مع المجموعة في فعل أشياء خاطئة، أو لا تناسبك، لمجرد أن تكون على شاكلتهم، اصنع لنفسك ميزتك الخاصة التي يحبك الناس على إثرها دون النظر إلى ملابسك أو حياتك أو أموالك.

أيضًا يجب أن تعرف الفرق بين البخيل والإنسان الواعي في إنفاقه، فالبخيل يركز على السعر حتى لو كان لسلعة ضرورية، إنما الواعي يركز على قيمة السلعة، وأهميتها في حياته، إذا كانت ضرورية يشتريها حتى لو كانت غالية السعر، ويستطيع أن يوازن بين احتياجاته ورغباته، لكن البخيل قد يحرم نفسه وأسرته من أشياء أساسية وضرورية لمجرد أن سعرها لا يعجبه أو يراها غالية الثمن من وجهة نظره، لذلك فهو قد يضعك في إحراج إذا خرجت معه.

في النهاية يجب أن تفعل ما تحب، وتشتري ما تحب، لا تدع أحد يتحكم في تصرفاتك، لمجرد أنك تريد أن تكون مع نفس التيار.

أيضًا كثير منا لا يعرف كيف يدير الأموال التي تأتي فجأة أو كظرف استثنائي، كمكافآت أو إرث، هؤلاء لا يتمكنوا من إدارة هذه الأموال وينفقوا بشكل كبير حتى أعلى من معدلاتهم الطبيعية، لذلك احرص على استثمار على الأقل نصف هذه الأموال، أغلب الأثرياء لم يصبحوا أثرياء بالأموال، إنما بعقليتهم في إدارة هذه الأموال.

موضوعات متعلقة