بعد أزمة رشوان توفيق وعم صالح.. كيف يتجنب الآباء جحود الأبناء؟

بعد أزمة الفنان رشوان توفيق مع ابنته، والتي كانت حديث السوشيال ميديا مساء أمس السبت، بسبب القضية التي رفعتها ضده هي وزوجها، ظهرت قضية "عم صالح" الأب المصاب بالشلل الرعاش، والذي روى مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج واحد من الناس على قناة الحياة، كيف تعرض للعقوق من أبنائه الذين طردوه من منزله.
الواقعتان أثارتا استياء كثير من متابعي السوشيال ميديا، والذي تساءلوا عن السبب هذا السلوك غير المسؤول من الأبناء تجاه الآباء، وفي هذا الصدد، قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن الكثير من الأباء يهتمون في المقام الأول بتوفير النفاقات المادية والمستوى الاجتماعي والاقتصادي الجيد، ولكن يغفلون عن تربية أبنائهم، لذلك نجد آباء يعملون في مهنتين مختلفتين في ذات الوقت أو يضطرون للسفر إلى الخارج بالسنوات، وهذا ما يمنعه من التواجد لوقت أطول في بيته ويدفعه إلى أن يكون بالنسبة لأسرته ما هو إلا شخص منتج.
وأضاف استشاري الصحة النفسية في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن هذا الأمر يساعد على تعامل الأبناء مع الأب على أنه هو والعدم سواء، حتى إنه إذا تواجد في المنزل خلال فترة إجازة طويلة يعتبرونه "ضيف ثقيل" عليهم.
اقرأ أيضًا: تفاصيل رفع قضية حجر على الفنان رشوان توفيق بسبب الميراث «فيديو»
وأكد "هندي" أن إهمال الأب للتربية ومشاركته الاجتماعية في مشكلات أبناءه، يجعلهم قساة القلوب عليه، كما يعتادون على عدم وجوده، بل في بعض الأحيان يزداد جحودهم للدرجة، التي تصل بهم إلى إقدامهم على قتل الأب أو نكرانهم لوجوده، مؤكدًا أن هذا يحدث نتيجة لعدم التواصل الإنساني بينهم.
وتابع أن أنماط النشأة الاجتماعية الخاطئة يمكنها أن تعلم الأبناء الأنانية، منوهًا على أنه لا يجب الإفراط في العطاء الزائد عن الحد والإهمال في مشاركة أمورهم الحياتية.
واستكمل: "قلة الإيمان يدفع الأبناء للجحود على آباءهم لأنهم ليسوا على دراية كافية بأن عقوق الوالدين من كبائر الذنوب"، مضيفًا أنه هناك أسباب عدة أخرى ممكن أن تدفع الأبناء للجحود ومنها: "أصدقاء السوء، وجشع الأمهات، وتعاطي المخدرات"، مبينًا أن هذه العوامل ساعدت على زيادة جحود الأبناء.