خبراء: منهج رابعة ابتدائى تطوير مجتزأ.. وعلى الوزارة الانصات لأولياء الأمور

تربويون منهج"رابعة ابتدائى تطوير مجتزئ..وعلى الوزارة "الإنصات"
حالة من الغضب تسيطر على أولياء الأمور ودموع تتناقلها صفحات التواصل الإجتماعى، واستنكار خبراء تربويين ؛ بشأن التطورات التى وضعتها وزارة التربية والتعليم على منهج الصف الرابع الابتدائى طليعة العام الجاري ؛لصعوبته الشديدة وعدم القدرة على استيعابه من قبل الطلاب " على حد وصفهم "
"الطريق" تحدثت إلى خبراء تربويين وعدد من أولياء الأمور لتوضيح ارائهم حول ما يثار
قال عصام قمر أستاذ بالمركز القومى للبحوث التربوية ورئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار سابقا إن المناهج لها أسس ومراحل توضع عليها وكل مرحلة بها أساسيات نفسية ومعرفية وأهم تلك المراحل هى 'العمرية"وهو ما لم يتم مراعاته في الأزمة الموجودة حاليا مع منهج طلاب الصف الرابع الإبتدائى الذين فوجئوا بمصطلحات ومعلومات تفوق قدراتهم الذهنية
كما يجب التركيز على سؤال من الذى يضع المناهج ومن المختص المنوط به القيام بهذا العمل هل هو مركز تطوير المناهج ،أو دار النشر الأجنبية التى تشارك أيضا فى وضع المناهج المصرية ،أما أساتذة المناهج الكليات التربوية
وتابع الوزارة دائما. تعتمد بشكل كامل على مركز تطوير المناهج والمواد الدراسية التابع لها بشكل كامل ؛ والذي يضم أساتذة منتديين حاصلين على الدكتوراة؛ وهو ما ينتج لنا الحصلية المتاحة الآن من المناهج والتي تلاقي اعتراض وسخط دائما نتيجة عدم الانسجام في المادة المقدمة للطلاب
وأوضح الخبير التربوى أن الأشخاص المفترض بهم القايم بوضع المناهج والإشراف عليها هم الأساتذة التربويين، والدكاترة الأكاديميين. الحاصلين على إجازات علمية مختلفة من ماجستير وغيرة؛ لما لهم من حس تربوي وفهم تطور المراحل العمرية المختلفة، لافتا الى ان "الدكاترة"الذين تستعين بهم الوزارة في وضع المناهج ماهم إلا مدرسين. كانوا يعملوا لديها ،ومن ثم قاموا بتحضير الدكتوراه.
واستنكر قمر تجاهل الوزارة التام للمركز القومى للبحوث الدراسية وتطوير المناهج، موضحا أن المركز تابع للوزارة ويرئسه الوزير وهو الأمر الذى فوجئ به الجميع، نافيا ما يصرح به "الوزير في وسائل الإعلام المختلفة عند انتقاد المناهج بأنه يستعين بمختصين من المركز.
واستطرد استاذ البحوث التربوية أن هناك فرق بين ان يستعين الوزير بأحد الأشخاص من المركز ويتم تعيينه كموظف بالوزارة وبين ان يكون الأمر بالتصويت بين كافة الاعضاء وأخذ كل الآراء بعين الاعتبار وليس الاعتماد على الرأي الأحادي،داعيا الدولة الى التدخل السريع من الدولة والاستماع لأصوات المعترضين
وفى ذات السياق بين الدكتور أيمن البيلى الخبير التربوى أن الأزمة ليست منهج الصف الرابع الأبتدائى بل مشكلة جميع مناهج التعليم ماقبل الجامعى بشكل عام وسياسة الوزارة فى تطوير التعليم
وأوضح البيلى خلال حديثه ل "الطريق" ان هناك مايسمى ب ' مصفوفات "المدى والتتابع'
والمقصود بها تسلسل الذاكرة المعلوماتية لدى الطالب منذ بداية مرحلة التعليم إلى الانتهاء منها، وهو مالم تتبعه الوزارة فى وضع منهج الصف الرابع الابتدائى، مؤكدا أن ما وضعته الوزارة هو تطوير جزئى يشكل عائق للطلاب من حيث عنصر المفاجأة وصعوبة تدريس المعلمين للمنهج.
وتسائل الخبير التربوى هل هناك تواصل وانسجام بين مناهج التعليم من الصف الأول إلى الثالث وبين منهج الصف الرابع الإبتدائى ، منوها إلى أن الوزارة طورت الكتاب إلى الصف الثالث من خلال "الدمج"، وهو ما لم يخدم الطالب بل الوزارة من حيث توفير طباعة الكتاب ليس ألا،مؤكدا أن منهج الصفوف الأولى معتمد على تعليم الأساسيات من ابجدية وخلافه وهو عكس التعليم التكنولوجى الذى يتضمنه منهج "رابعه ابتدائى"
كما استنكر الخبرين تصريحات ةالوزارة بشأن عدم أحقية أولياء الأمور بالاعتراض والتدخل في متن المنهج حيث أكد عصام قمر على ضرورة طرح المناهج للعرض ومعرفة ما يدور بأذهان أولياء الأمور والأستماع إلى آرائهم حتى وأن لم يتم العمل بها
ووافقه الرأى الخبير أيمن البيلى الذى يرى أن الآباء يقومون بدور المعلم الخصوصى. لابنائهم بالمنزل مما جعل لديهم الدراية الكاملة بمدى صعوبة المنهج من عدمه ،علاوة على أنهم قد مروا أيضا يكافة المراحل التعليمية المختلفة.
كما رصدنا بعض من آراء أولياء الأمور حول هذا الأمر
فتقول زينب عمرٱحدى أولياء الأمور "المنهج صعب جدا وكله كلمات انجليزى ويحتاج أنى أدى بنتى دروس في كل المواد"
وشاركها الرأي محمد عيد ولى أمر الذى قال "أنا نفسي وانا بشرح المنهج لابنى فى مصطلحات كتير مش عارفها ومش قادر افهم المعلومة فازاى هوصله المعلومة?"
وأثار قرار وزارة التربية والتعليم بإجراء تطورات على منهج الصف الرابع منذ بداية العام الدراسى. الجار ى غضب أولياء الأمور،وشكاوى الطلاب ؛نظرا لصعوبة ما يتضمنه من مصطلحات تفوق قدراتهم الذهنية وكلمات أجنبية.
اقرأ أيضا: