كيف يتغلب المصريون على البرد والجوع في الشتاء.. تفاصيل

يشعر الناس دائمًا بالجوع عندما يصبح الطقس باردًا، ويرجع السبب في هذا إلى أن جسم الإنسان يحتاج المزيد من السعرات الحرارية للشعور بالتدفئة.
ومن هنا يتجه الجميع إلى أنواع معينة من الطعام والفاكهة والمشروبات للتغلب على إحساس الجوع وبرودة الجو.. فما هي الأسباب وراء ذلك.
أسباب الشعور بالجوع في فصل الشتاء
في البداية يجب أن تعلم عزيزي القاريء أن السبب وراء الشعور بالجوع المتزايد في فصل الشتاء، أنه عندما تنخفض درجة حرارة جسم الإنسان تزداد عملية التمثيل الغذائي، ويؤدي ذلك إلى حرق الكثير من السعرات الحرارية للتخلص من الشعور ببرودة الجو، ومن هنا يزداد الشعور بالجوع ومن ثم الإقبال على الطعام والمشروبات الساخنة.
وينصح دائمًا خبراء التغذية بتناول الطعام الذي يساعد على محاربة برودة الطقس مثل الفاكهة، التي تحتوي على فيتامين سي، والبروتين، والخضروات النشوية، والتي تحتوي على الفيتامينات والعناصر الغذائية المطلوبة.
كيف يواجه المصريون برودة الطقس؟
مع حلول فصل الشتاء تحل بعض الأكلات والوجبات ضيفًا دائمًا لدى السواد الأعظم من المصريين، حيث تحتل الأكلات المسؤولة عن عملية التدفئة المرتبة الأولى لديهم في فصل الشتاء، فنجد الغالبية يقبلون على تناول "شوربة العدس"، تزامنًا مع انخفاض درجات الحرارة، لما لها من فوائد صحية.
فوائد تناول شوربة العدس
رغم أن شوربة العدس المشهورة بأنها من طعام البسطاء أو لحمة الفقراء من الأكلات الشعبية في مصر، إلا أنها لذيذة وصحية تمد جسم الإنسان بالعديد من الفوائد كالتالي:-
-
-إمداد الجسم بالبروتين اللازم مثل اللحوم.
-
-تحتوي على أحماض أمينية يحتاج إليها جسم الإنسان.
-
-يمنح العدس الجسم، الدفء والطاقة للتغلب على موجات البرد.
-
-غني بالحديد والأملاح والفيتامينات.
-
-يحتوي على الكالسيوم والحديد والفسفور وفيتامين (ب) المركب.
-
-يساعد في الوقاية من الأنيميا وفقر الدم.
-
-تقوية الجهاز العصبي والعظام والأسنان.
البليلة
ويلجأ المصريون أيضًا إلى تناول البليلة في فصل الشتاء للتغلب على البرد فهي من الوجبات الشتوية الخفيفة غير الأساسية لكنها تمد الإنسان بكثير من الفوائد، كما أنها تسهم بشكل كبير في القضاء على الشعور بالجوع نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف.
وتقوم الكثير من الأسر المصرية باعتماد البليلة كوجبة إفطار للأطفال والطلبة الذين يذهبون للمدارس صباحًا وقت اشتداد موجات البرد، والسبب في ذلك أن تحضيرها يكون سهل وسريع، كما أن تكلفتها المالية بسيطة لا تمثل أي أعباء مادية، فهي تتكون من قمح ولبن وسكر فقط وفي المقابل تمنح الجسم الدفء ليتحمل البرودة.
البطاطا
البطاطا من بين تلك المأكولات التي تجذب المصريين بجميع طبقاتهم الاجتماعية في فصل الشتاء، فيجدها المصريون في كل مكان حتى في أوقات البرد الشديد، ومن الأمور التي تميز البطاطا، أنك ترى بعينك في شوارع القاهرة بائعيها يقفون تحت الأمطار وأصعب أوقات الطقس.
بيع البطاطا تحت المطر أبرز مشاهد الشتاء
"الطريق" تحدثت مع محمد ماهر، أحد بائعى البطاطا على كورنيش النيل، حول كيفية القيام بعملهم تحت الأمطار وفي الطقس السيء، الذي أكد أنه يخرج للعمل بـ"عربية البطاطا" بشكل يومي من الصباح الباكر لاختيار المكان المناسب للوقوف والبيع فيه.
وقال للطريق، "أنا بطلع من صباحية ربنا بالعربية بتاعتى عشان أجمع مصاريف يومي.. وكورنيش النيل هو أفضل مكان أقف فيه عشان الرجل عليه كثيرة.. هنا بييجى جميع الفئات واحد وخطيبته والأطفال وعائلاتهم والأصدقاء والطلبة".
وأوضح "ماهر" أن فصل الشتاء يعتبر موسم بيع البطاطا في مصر، نظرًا للإقبال الكبير من المواطنين على شرائها للتغلب على برودة الجو حيث تمنحهم الشعور بالدفء، كما أنها سلعة رخيصة الثمن في مقابل فوائدها ومنح الإنسان الشعور بالشبع.
وعن معاناته مع هطول الأمطار والبرد أثناء وجوده بالشارع، أكد أن أسعد أوقاته عند هطول الأمطار لأن حركة بيع البطاطا ترتفع للضعف، لذلك لا يترك مكانه حتى في أصعب ظروف الطقس.