أشرف عبد الغفور: نادم على اختياري لدراسة السينما بدلًا من الفنون المسرحية

أقيمت اليوم الندوة التكريمية الخاصة بالفنان القدير أشرف عبد الغفور بالمهرجان القومي للمسرح المصري، ضمن ندوات تكريم رواد وعمالقة المسرح المصري بهذه الدورة.
في بداية الندوة قدّم الناقد جرجس شكري عضو اللجنة العليا للمهرجان الفنان القدير اشرف عبد الغفور وتحدث خلال كلمته عن التاريخ الطويل لأشرف عبد الغفور وبخاصة في البرامج الإذاعية التي احتفت ورسخت قواعد اللغة العربية وأشهر كتّابها مثل برنامج “قطوف الأدب من كلام العرب” و “كتابٌ عربيّ” ثم وجّه الكلمة الى الفنان مفيد عاشور الذي قدّم الندوة وناقش الفنان أشرف عبد الغفور في محطات من تاريخه.
وفي بداية كلمته قال الفنان مفيد عاشور أنه لا يحبذ إطلاق عنوان حوار بين جيلين على مناقشته وحواره مع أشرف عبد الغفور بل انه يفضل ان يسميه حوار تلميذ مع أستاذه حيث اعتبر نفسه واحدًا من تلاميذ عبد الغفور والذي تعلّم منه الكثير ليس فقط في الفن ولكن على المستوى الإنساني والشخصي.
ثم بدأ أشرف عبد الغفور كلمته الافتتاحية بالندوة مؤكدًا أن الثقافة في حياة الشعوب ليست ترفيهًا ولا شكل من أشكال الكماليات بل هي واحدة من أسس وجذور الأمم والمجتمعات وأساسيات بناء الإنسان في أي مكان بالعالم.
ووجه الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر سؤال لعبد الغفور حول مشواره الطويل في السينما والمسرح وكيف أن المسرح قد استهواه بشكل كبير ولكنه استطاع تحقيق معادلة صعبة للنجاح في كافة مجالات الفن والدراما وكان السؤال لماذا يختفي فنان المسرح أحيانًا ويستغرق ف العمل المسرحي بشكل كبير ولا يصبح نجمًا في السينما أو التلفزيون ؟ ورد عبد الغفور بأن المسرح بالذات هو واحد من الفنون التي تتطلب استغراقًا شديدًا وتكريسًا للوقت والمجهود في العمل المسرحي مع أنه لا يعطي ذات العائد المادي والأدبي مثل نجوم السينما لكنه عشق من نوع آخر لا يباريه عشق ولا يقبل شريكًا في الوقت والجهد.
كما قال ان عشقه الكبير للمسرح واغراقه في مشواره على خشبة المسرح جعله يراجع بعد سنوات اختياره لمعهد السينما بدلًا من الفنون المسرحية ويرى أنه كان اختيارًا غير ناضج وقتها لأنه بعد تجربته مع المسرح شعر أن المسرح هو الفن الحقيقي والمدرسة الحقيقية للممثل.