الأكثر شيوعًا بين الشباب الأثرياء فى الشرق الأوسط
بعد ضبط 5 ملايين قرص في الإسكندرية.. كل ما تريد معرفته عن الكبتاجون

بعدما أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط تشكيل عصابى داخل أحد المراكب، عند وصولها من إحدى الدول، إلى ميناء الإسكندرية البحرى، وبتفتيش المركب تم العثور على 36 إسطوانة أكسجين بها كمية كبيرة من عقار الكبتاجون المخدر بلغت حوالى 5,132,250، يعرض "الطريق" أبرز المعلومات عن العقار المخدر وتاريخ تصنيعه وخطورته وأضراره.
عقار الكبتاجون المخدر
تم تصنيع الكبتاجون لأول مرة فى عام 1961 كبديل للأمفيتامين والميثامفيتامين المستخدم فى ذلك الوقت لعلاج الخدار والتعب والاضطراب السلوكي "الحد الأدنى من ضعف الدماغ" بواسطة شركة Chemiewerk Homburg وهي شركة تابعة لشركة المواد الكيميائية المتخصصة الأمريكية
.كيف يعمل الكبتاجون؟
ينتمي الكبتاجون إلى عائلة العقاقير المعروفة باسم الأمفيتامينات، وهذه الأدوية من صنع الإنسان ولكنها مرتبطة كيميائيًا بالناقلات العصبية الطبيعية مثل الدوبامين والإبينفرين "المعروف أيضًا باسم الأدرينالين"، وعندما يأخذ الشخص الكبتاجون، فإن عملية الأيض الخاصة به تقسم الدواء إلى الأمفيتامين نفسه، وكذلك إلى الثيوفيلين، وهو جزيء يوجد بشكل طبيعي بكميات صغيرة فى الشاي وله أيضًا نشاط محفز للقلب.
وتعمل أدوية الأمفيتامين على تحفيز الجهاز العصبي المركزي، وزيادة اليقظة، وزيادة التركيز والأداء البدني، وتوفير الشعور بالراحة، وفى فيلم وثائقي لقناة بي بي سي العربية، عُرض لأول مرة فى وقت سابق من هذا الخريف، وصف المستخدمون كثافة كبتاجون المرتفعة لصانعي الأفلام بعبارات لا لبس فيها: "شعرت أنني أملك العالم، مرتفع"، وعلى حد قول أحدهم، "كأن لدي قوة لا أحد يمتلكها.. شعور رائع حقًا"، وقال آخر: "لم يعد هناك خوف بعد أن أخذت كبتاجون".
وكان يستخدم الديكسامفيتامين بالفعل لتمكين الجنود من البقاء مستيقظين لفترات طويلة من الزمن و "تعزيز الشجاعة والقوة"، كما أنه كان من المفترض أن يكون الكبتاجون نسخة أخف من هذه الأدوية، ولكن بحلول الثمانينيات، أعلنت الحكومة الأمريكية أنها مادة خاضعة للرقابة وليس لها استخدام طبي مقبول حاليًا، وتوقف تصنيع الدواء فى الثمانينيات.
ومع ذلك، استمر التصنيع غير القانوني للعقار، وتصاعد مؤخرًا فى السنوات القليلة الماضية فى أوروبا والشرق الأوسط، وتشير بعض المصادر إلى أن الكبتاجون هو أحد أكثر العقاقير الترويحية شيوعًا بين الشباب الأثرياء فى الشرق الأوسط، بحسب موقع "drugs.com".
ولا شك أن "الكبتاجون" الذي تستخدمه داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة لتعزيز قدرات جنودها اليوم بعيد كل البعد عن الكابتاجون فى الثمانينيات، حيث بدلاً من مكونين رئيسيين فقط، من المحتمل أن يجمع التصنيع غير القانوني بين العديد من المنشطات شديدة الإدمان مع الإجراءات المركبة فى حبة صغيرة مدمرة واحدة.
اقرأ ايضًا: عاجل | ضبط 5 ملايين قرص كبتاجون قيمتها 180 مليون جنيه على مركب متجهة إلى الإسكندرية
وهذا "العصر الجديد" من الكبتاجون، كما هو الحال مع أي مادة شديدة الإدمان، من المحتمل أن يسبب تغيرات لا رجعة فيها فى دوائر الدماغ التي تحكم التحكم فى الانفعالات، مما يسلب قدرة الشخص على التفكير أو التفكير بعقلانية.
ووصفت وسائل الإعلام الكبتاجون بأنه "الأمفيتامين الذي يغذي الحرب فى سوريا"، أو "مخدرات الجهاديين".
ما مدى خطورة الكبتاجون؟
الكبتاجون مادة خاضعة للرقابة، وتشير تقارير رويترز إلى أنه فى الستينيات تم وصف الكبتاجون لعلاج الخدار والاكتئاب، من بين أمور أخرى، ولكن بحلول الثمانينيات من القرن الماضي، قرر المجتمع الطبي أن خصائص الكبتاجون المسببة للإدمان تفوق فوائده السريرية، وفى تلك المرحلة تم حظره في معظم البلدان.
ويمكن أن يعاني متعاطو الأمفيتامين على المدى الطويل من آثار جانبية مثل الاكتئاب الشديد والحرمان من النوم وتسمم القلب والأوعية الدموية وسوء التغذية، وفقًا لخدمة مرجعية العدالة الجنائية الوطنية.