”رسالة مؤثرة”.. لاعب إنجلترا يعلق على الإساءة العنصرية بسبب نهائي يورو 2020

تعرض لاعب إنجلترا ومانشستر يونايتد ماركوس راشفورد لإساءات عنصرية عبر الإنترنت، إلى جانب لاعبي كرة القدم جادون سانشو وبوكايو ساكا، بعد إهدار ركلة جزاء فى نهائي كأس الأمم الأوروبية 2020 والخسارة من إيطاليا 3-2 بركلات الترجيح يوم الأحد على ملعب ويمبلي.
وبعد نشر الرسالة على تويتر، شارك راشفورد أفكاره حول إضاعة ركلة الجزاء خلال نهائي يورو، وقال "شعرت كما لو أنني خيبت زملائي فى الفريق، شعرت كما لو أنني خذلت الجميع، كل ما يمكنني قوله هو آسف".
وبعد الإشادة بزملائه فى الفريق وروح الفريق فى تشكيلة إنجلترا، كشف راشفورد عن تعرضه إلى الإساءة التي واجهها، وكتب: "لقد نشأت فى الرياضة حيث أتوقع أن أقرأ أشياء مكتوبة عن نفسي، سواء كان ذلك لون بشرتي، أو المكان الذي نشأت فيه، أو مؤخرًا كيف قررت قضاء وقتي خارج الملعب".
اقرأ أيضًا: الاتحاد الإنجليزي يبدي «فزعه» إزاء الإساءات العنصرية للاعبي المنتخب عقب ختام يورو 2020
ويشار إلى أن راشفورد لاعب كرة القدم قضي معظم عام 2020 فى حملة لتوسيع نطاق الوجبات المدرسية المجانية للأطفال المحرومين خلال العطلات المدرسية فى إنجلترا، وهي قضية قريبة من قلبه لأنه اعتمد على الوجبات المدرسية خلال طفولته، ويحصل الأطفال على وجبات مدرسية مجانية أثناء الفصل الدراسي، ولكن ليس أثناء الإجازات، كما شجع راشفورد أيضًا على القراءة ومحو الأمية لجميع الأطفال فى جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وأنهى راشفورد رسالته بخاتمة قوية ومؤثرة، وكتب "يمكنني انتقاد أدائي طوال اليوم، ركلة جزاء لم تكن جيدة بما فيه الكفاية، كان يجب أن تدخل، لكنني لن أعتذر أبدًا عن هويتي ومن أين أتيت، أنا ماركوس راشفورد، رجل أسود يبلغ من العمر 23 عامًا من ويثينجتون وويثينشو، جنوب مانشستر، وإذا لم يكن لدي أي شيء آخر فأنا أملك ذلك".
ويذكر أن كل من راشفورد وساكا وسانشو تعرضوا للإساءات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مباراة الأحد، فيما حاول الكثير من الناس التخلص من المضايقات برسائل إيجابية من الدعم والحب للاعبين.
وبعد تشويه لوحة جدارية لراشفورد فى مسقط رأسه ويثينجتون، مانشستر، يوم الاثنين، احتشد السكان للكتابة على العمل الفني المخرب بخطابات ودعم للاعب.
كما قام فنان شارع مانشستر AKSE_P19، الذي صمم اللوحة، بإصلاح العمل الفني وإزالة الكتابات العنصرية من على الجدران.
وبعد رسالته، نشر راشفورد صورًا للرسائل المتحركة التي تلقاها من الأطفال بعد مباراة الأحد، وكتب أحد المعجبين البالغ من العمر 9 سنوات: "أتمنى ألا تحزن لوقت طويل لأنك شخص جيد، وفى العام الماضي ألهمتني لمساعدة الأشخاص الأقل حظًا، ثم الليلة الماضية ألهمتني مرة أخرى لأكون دائمًا شجاعًا، أنا فخور بك، وستظل دائمًا بطلاً".
وكتبت ألفي البالغة من العمر 11 عامًا، "أنا معجب بك وكذلك يجب على بقية العالم".