الطريق
الأربعاء 23 أبريل 2025 07:33 صـ 25 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عضو الديمقراطي الأمريكي: نتنياهو بدأ في مخطط التهويد الكامل للضفة واحتلال غزة بمساعدة ترامب ”فتح”: إسرائيل تعيد هندسة الضفة الغربية بطريقة جغرافية وديموغرافية جديدة ترامب: العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم الموسيقار عمر خيرت يشارك جمهور الأوبرا احتفالات أعياد الربيع على المسرح الكبير شاهد| ”من مصر” يسلط الضوء على رفض مصر سياسة ”فرض الأمر الواقع” الإسرائيلية مستشار سابق لبوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي فيديو| صرخات الجوع في غزة.. الحصار الإسرائيلى يدفع سكان القطاع نحو المجاعة مصادر طبية: 32 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم شاهد| الشيخ صاحب فيديو إطعام الكلاب: الرحمة أساس ديننا الحنيف وزير الثقافة المصري يلتقي مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر ويؤكد أهمية التعاون المشترك في صون التراث فيديو| واشنطن في ورطة.. ماذا يحدث في البنتاجون تحت قيادة “هيجسيث”؟ الإرشاد الزراعى بالبحيرة ينظم ندوة إرشادية عن تحميل السمسم على القطن موسم 2025

«وهم ينكرون» إسراء إمام  بمعرض الكتاب

صدر حديثًا عن دار روافد للنشر، رواية بعنوان «وهم ينكرون» للكاتبة والناقدة السينمائية إسراء إمام، ضمن إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وهي الرواية الأولى لها بعد مجموعتين قصصيتين.

تدور أحداث الرواية حول نبوءة فنجان، كانت سببًا في تغيير وتشابك مصائر أربعة شخصيات، على مدار عدة سنوات.

ومن أجواء الرواية نقرأ:

«قبل عودته، كان الموت قد تمكن من ثلاثة أرباع جسده، بدا كما لو أنه واقف عند حنجرته، يتأهب ملأها، متصديًا لمرور أنفاسه، يخنق عليها وينتزع منها الروح في سكون وصمت، ليس ثمة ذعر، جلبة، أو محاولة للاستغاثة، كان يحتضر في هدوء مُكرَهًا، ليس فيه شُبهة رضا.. ولكن..

منذ اللحظة التي وطأت قدمه أرض منزله، راوده شعور مبهم بنهاية هذا النزاع الذي قام طويلاً بين جسده وروحه، شيء من السكوت المحبب دخل إلى نفسه، بينما تطهرت شهقاته وزفراته من الكرب الجاثم عليها، وبدت حرة وافرة.

دماغه ما زالت في مكانها، مسكونة بالأوجاع والخراب، محشوة بالفزع والهواجس، ومُفرَغة متناقضة ومنقوصة. لم يعد يفكر في شيء، لم يبق منه سوى الإحساس والغريزة، كلاهما يقود تصرفاته التي لم تعد تُشبه بني آدم، وإنما باتت أقرب إلى الكائن الأليف، الذي تستغربه دومًا، وتواكب على مراقبته، لأنه دومًا يأتي بجديد، وكأنه يعيد بناء علاقته بكل ما حوله بشكل مختلف في كل مرة، حتى وإن استبقى بعض الانفعالات الشعورية ذاتها.

كل صباح يخرج إلى شرفته، يلحقونه بالفطار والشاي، والصحيفة، كنوع من الوفاء للعادات القديمة، وحينما تقع عيناه على الصحيفة، يظل محدقًا بذكريات متضاربة، وأفكار مشوشة، ثم يزيح عينيه إلى أي نقطة نظر أخرى، لأن ثمة شيئًا ما يؤرق صدره وقتها، فالأرق والتأزُّم يبلغان أرواحنا مهما غابت، قد ينسلخ المرء عن الطريقة التي يسعد بها نفسه، الكيفية التي اعتاد أن يفكر بها، لكن قلقه ومخاوفه يدركانه وإن كان في بروج مشيدة».