تشوه نفسي وإلحاد.. لماذا يتخلى ظابط شرطة عن شرف حماية الناس ويتحول لإرهابي؟
تستمر حلقات مسلسل "الاختيار 2" الذي يعرض حاليا خلال شهر رمضان المبارك، في كشف الأحداث المثيرة والمشوقة، والتي تجسد بطولات الشرطة المصرية في التصدي للجماعات الإرهابية وخططهم المتطرفة التي كانت تسعى لهدم الدولة وإثارة الفوضى في البلاد، ومن بين النقاط التي يبرزها ويسلط الضوء عليها المسلسل انضمام بعض الضباط لمعسكر الإرهاب، حيث انشق عدد من الضباط للانضمام إلى جماعات إرهابية.
ويعرض "الاختيار2" تلك النماذج المتطرفة التي استطاعت الجماعة الإرهابية تجنيدهم وحثهم على الإضرار بالدولة باسم الدين ويرصد "الطريق" تلك المشاهد خلال التقرير التالي:
المتطرف حنفي جمال
أحد ضباط العمليات الخاصة السابق في دفعة 2012، كان يعرف بالإنضباط في عمله حيث تولي العديد من حملات العمليات الخاصة، مثل ضبط القيادات والعناصر الإخوانية، وقطاع سلامة عبدالرؤوف للأمن المركزي.
وانشق حنفي جمال، وانضم إلى التطرف الفكري، ورفض الكثير من الأوامر العسكرية، ومن ثم جرى فصله، وعلى الفور انضم إلى الجماعات الإرهابية ومن بينها داعش.
وكان من ضمن مخططاته اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، واللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن المركزي.
اقرأ أيضًا: القادم أسوأ.. ماذا بعد ارتفاع إصابات فيروس كورونا؟
خيرت السبكي مدرب الإرهابيين
الضابط المفصول، خيرت السبكي، الذى انضم للجماعة الارهابية عقب فض اعتصام رابعة المسلح، وظهر دور ذلك الخائن في إحدى حلقات مسلسل "الاختيار2" وهو يعلق على سؤال لماذا يجري استهداف رجال الشرطة من الإرهابيين؟.
وانشق "السبكي"، عن الشرطة وانضم إلى الجماعات الإرهابية وأطلق على نفسه "أبو علي"، فقد كان مدربا للإرهابيين في سيناء ومخططا لعدد من جرائم اقتحام مواقع للجيش والشرطة.
وفي 17 نوفمبر 2018، استهدف الجيش المصري عددا من الجماعات الإرهابية، أعلن بعدها تنظيم ولاية سيناء، مقتل الإرهابي خيرت السبكي وهو أحد الإرهابيين الذين خططوا لاغتيال الرئيس السيسي خارج وداخل البلاد.
محمد البكاتوشي
البكاتوشي، عمل بقطاع الأمن المركزي قبل أن ينتقل لمديرية أمن الشرقية منذ عام 2007، كان متطرفا وأطلق لحيتة أثناء الخدمة، وانضم إلى عناصر تنظيم الإخوان، واستطاع تشكيل خلية إرهابية، وحاول اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من قيادات الداخلية.
وبعد أحداث يناير الذي تم فيها مطالبة وزارة الداخلية التصريح بإطلاق اللحى، كان من الكثيرين الذين انضموا إلى ائتلاف "أنا ضابط شرطة ملتحي"، ومن ثم كشفت تحريات قطاعي الأمن الوطني عن أن "الباكوتشي" يدعو الضباط والأفراد إلى الفكر المتطرف.
وانضم إلى جماعة الإخوان الإرهابية في أحداث اعتصام رابعة العدوية المسلح، وأكمل مسيرتة المتطرفة وأسس خلية تهدف إلى شن هجمات ضد الدولة واغتيال عدد من رموز الدولة المصرية، وسعى للالتحاق بصفوف داعش الإرهابي.
اقرأ أيضًا: في ذكرى ميلاده.. قصة هجوم نور الشريف على جمال عبدالناصر بسبب ”الكرنك”
كريم محمد حمدي
كان "كريم" يعمل ضابط شرطة بالأمن المركزي وحارس شخصي للواء مدحت الشناوي قائد العمليات الخاصة، وأبدى صداقة بمحمد الباكوتشى، الذي دعاه وآخرين إلى إطلاق اللحية.
وانضم إلى خلية، تهدف لتنفيذ عمليات إرهابية ضد رئيس الجمهورية، وبعض القيادات الأمنية بوزارة الداخلية، ومن ثم التحق إلى تنظيم ولاية سيناء، وتلقى دورات تدريبية مكثفة زادت من قدراته القتالية.
الطب النفسي: التطرف إلحاد
عند رغبة الشخص الدخول في طريق التدين، يجب عليه اللجوء إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم، والإنصات لآراء معتدلة دينية واعية قدر المستطاع، لا تنحاز لجانب تطرفي ولا تدعو إلى الإرهاب.
يبدأ التطرف لدى الأفراد، بعد التدين على أيادي أناس فاقدة للضمير ولديها كراهية وعداء للوطن، حيث إنها تأخذ الفرد كطفل غير واعٍ تقوم بعملية غسيل مخ له، ومن ثم زراعة الفكر الإرهابي داخل عقله خطوة بخطوة، حسبما قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، لـ"الطريق".
وأضاف أن تلك العملية تؤثر ذلك على شخصيته ويجري تحريكه كقطع الشطرنج، لأنه مسلوب التفكير وواثق كل الثقة بهم، ولديه استعداد تام للموت لتلبية أوامرهم، نظرًا للتشويه النفسي الذي يصاب به، وان التطرف ماهو إلا إلحاد.
