قصص صحابة الرسول.. ما الهدية التي أعطاها النبي لعبد الله بن أنيس؟

عاصر الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحداث التاريخية، مثل الغزوات والمعارك، ومن منا لا يحب الاستماع إلى قصص النبي، خاصة قَصص الصحابة الصالحين الذين كانوا في الأمم السابقة، ولا يقتصر الأمر على الصحابة الرجال، فقد عاصر الرسول مجموعة كبيرة من الصحابيات النساء.
ونستكمل من خلال موقع "الطريق" قصة صحابي من صحابة النبي على مدار شهر رمضان الكريم، وهو عبد الله بن أنيس الجهني.
نشأته
وُلد عبد الله بن أنيس الجهني في يثرب، وكان حليفا لبني سلمة، حتى أصبح أحد أبنائها، وأكرمه الله بالسبق في الإسلام، ودخل الإسلام عندما بايع الرسول صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة الأولى، وسرعان ما انضم إلى صفوف الدعاة، فبدأ يدعو الناس وينصحهم.
وعندما جاء موسم الحج، خرج عبد الله بن أنيس مع قومه إلى مكة، وبايع النبي صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة الثانية على نصرة الله ونصرة رسوله، وعندما عاد إلى يثرب، بدأ بالعمل، فخرج مع بعض أصحابه إلى أصنام بني سلمة وحطموها.
وفي شهر المحرم من السنة الرابعة للهجرة عرف المسلمون أن خالد بن سفيان زعيم هُذيل، يُعد العدة لغزو المدينة المنورة.
اقرأ أيضا: صحابة الرسول| من الصحابي الذي كان سببًا في تحريم التبني؟
هدية الرسول لعبد الله بن أنيس
وكلف النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أنيس بمهمة بمفرده؛ حيث كلفه بقتل خالد بن سفيان، الذي بدأ يجمع العرب لقتال الرسول صلى الله عليه وسلم، فاستدعاه الرسول وأوكله بهذه المهمة، ووصف له الرجل الذي سيقتله، فتنكر عبد الله وجعل الخدع ليصل إلى الرجل، حتى تمكن منه فقتله.
وعندما عاد عبد الله بن أنيس إلى النبي متهللا مستبشرا، فرضى له رسول الله ذلك، وأعطاه عصا، فتعجب عبد الله من العصا، سائلا النبي عن سبب إعطائه إياها، فقال له رسول الله: "آيةٌ بَيْني وبَيْنَكَ يومَ القيامةِ إنَّ أقلَّ النَّاسِ المُتخِّصرونَ يومَئذٍ"، واحتفظ بها عبد الله حتى مات، ووضعت معه في كفنه.