الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 11:34 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هاتوا الفوانيس يا ولاد.. عودة بهجة رمضان للشوارع والمحال

عودة بهجة رمضان
عودة بهجة رمضان


أصحاب محال تجارية: السنة دي استعدينا بكميات أكبر من السنة اللي فاتت

 

حركة البيع المحال أفضل قليلا من العام الماضي

"رمضان جانا.. أهلا رمضان".. أغنية المطرب الراحل محمد عبدالمطلب تغزو أغلب المحال التجارية بالقاهرة، وتتردد أصدائها في كل شارع، كعادتها في ذلك التوقيت من كل عام، استعدادا لاستقبال الشهر الكريم، وبعد عام قضى خلاله المصريون شهر رمضان تحت حصار كورونا الذي قتل أجواء وروحانيات رمضان، عادوا من جديد خلال العام الجاري في محاولة لإعادة إحياء تلك الأجواء التي تدخل البهجة والسرور على قلب الكبير والصغير، مع تخفيف القيود وإلغاء حظر التجول الذي كان مفروضًا خلال العام الماضي.

على الرغم من عودة أجواء السنوات الماضية في المحال إلا أن الآثار ما زالت مستمرة للأزمة، فالإقبال ليس كبيرًا على مستلزمات الشهر الكريم، «تمور وياميش وفوانيس أمام المحال التجارية، وزينة رمضان لا يوجد عليها ولا نعلم الأسعار السبب أم خوف الناس من عدوى كورونا».. كلمات نطقها صاحب أحد المحال التجارية بشارع المعز لـ«الطريق.

ركود رغم استقرار الأسعار

ويقول محمود عبدالفتاح، عن مبيعات الياميش والتمور: «الأسعار لم تشهد زيادة كبيرة مثل كل عام.. زيادة بسيطة جدا.. أسعار التمر تبدأ من 15 جنيه أما السنة الماضية كان بيبدأ من 12 جنيه، وقمر الدين يبدأ من15 جنيه والخروب من20 لـ 60 جنيه، ومش عارف السبب كورونا ولا الناس معهاش فلوس.. كل اللي كان بيشتري 3 كيلو تمر بياخد كيلو وبياخد مشروبات نوع ولا اتنين.

كورونا السبب ولا الظروف

ويروي صاحب محل آخر يدعى فتحي إبراهيم قائلًا: «إحنا فاتحين هنا بقالنا أكتر من 40 سنة أبا عن جد.. في بداية شهر رمضان بنعلق الزينة والفوانيس وبنعمل تخفيضات وعروض والمبيعات كبيرة إلا آخر سنتين من أيام ما بدأت أزمة كورونا في مصر وظروف الناس بقت صعبة جدا.. أنا كنت مشغل 5 شباب في المحل بقينا 3 بسبب الركود وقلة البيع والشراء».

"توقعنا السنادي هتبقي أفضل فنزلنا فوانيس كتير.. أغلب أسعارها ثابت.. حصل تحسن عن السنة اللي فاتت بس مش زي ما كنا متوقعين، كان فيه إقبال كبير في آخر أسبوعين من شعبان وبعد كده الدنيا هديت، بالرغم من أن معقولة».

أنوار وزينة وفوانيس

أما في الشوارع، سادت أجواء رمضانية يملؤها الحب والبهجة والسرور، حيثث يستقبل المصريون الشهر الكريم بالزينة والفوانيس والأنوار والأغاني الرمضانية التي لم تكن بتلك البهجة خلال الأعوام الماضية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، تختلف مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم مع مرور الزمن بداية من الورق الملون والأكياس الملونة إلى زينة الخيام، وشرائط الإضاءة الحديثة، ففي نفس الأمر بالنسبة للفوانيس وتطورها عبر الزمن ومواكبة التكنولوجيا الحديثة.

القديم دايما أحلى

«مفيش أحلى من الزينة الورق القديمة اللي بيعملها أبناء الحارة».. بهذه الكلمات يروي مواطن في العقد السادس من العمر من سكان منطقة المعز بمدينة القاهرة، مراحل تطور الزينة الرمضانية والاحتفال بالشهر الكريم على مدار الزمن.

ويقول المواطن الستيني الذي يعرفه أهل منطقته بـ«عم حسين»: «زمان كنا بنتجمع كل ولاد الحارة في أخر أسبوعين من شهر شعبان لتجهيز الزينة الرمضانية.. كل بين كان عليه جزء ويتم تعليقها من بلكونات المنازل وعمل فانوس من الخشب والورق الملون بداخله لمبة كهرباء.. كل يوم بيت بياخدها عنده عشان الكهرباء».

ويواصل «عم حسين» في حديثه لـ«الطريق»: «البركة راحت مع أهل زمان الطيبين اللي كنا بنتجمع في كل المناسبات".