هل تقف لعنة الفراعنة خلف الحوادث الأخيرة في مصر؟

العديد من الحوادث المؤسفة شهدتها مصر خلال الـ48 ساعة الماضية، راح ضحيتها العشرات وشهدت إصابة المئات، بالإضافة إلى العديد من الخسائر المالية، بدء من حادث قطاري سوهاج مرورا بـ عقار جسر السويس المنهار وسقوط كوبري ترسا وصولا إلى حريق محطة قطار الزقازيق وغيرها من الحوادث التي تأتي قبل أيام من نقل المومياوات من المتحف المصري إلى متحف الحضارة ليربط البعض بين ما يطلق عليه لعنة الفراعنة وتلك الحوادث.
لا توجد أدنى علاقة بين نقل المومياوات الملكية والحوادث التي شهدتها مصر، وهذه الأقاويل عبارة عن شائعات ولا تمت للواقع أو العلم بصلة، هذا ما يؤكده الدكتور زاهي حواس وزير الآثار السابق وعالم المصريات.
زاهي حواس: لعنة الفراعنة مجرد خرافة
وأوضح في تصريحات لبرنامج "آخر النهار" أن أسطورة لعنة الفراعنة روج لها مرشد سياحي قديما واكتسب بسببها شهرة كبيرة، مضيفا أنه عندما يتم اكتشاف آبار بها مومياوات فإنها تُنتج جراثيم غير مرئية وذلك لغلقها آلاف السنوات، تقتل كل من ينزل البئر في ذلك التوقيت، لذلك عند اكتشاف بئر جديد يتم تهويته حتى يخرج الهواء الفاسد من داخله ويحل مكانه الهواء النقي الصالح للاستخدام وذلك لسلامة العاملين.
اقرأ أيضا: عاجل | السر في ”البدروم”.. حكاية مخزن ملابس أسفل عقار جسر السويس المنهار
من جانبه، قال الباحث الأثري أحمد مجدي، إن العديد من الموميات الفرعونية جرى نقلها قبل عدة أعوام ومنها ما استمر أكثر من ثلاثة أيام علي إحدى المراكب النيلة في الأقصر، مشيرًا إلي أن صفحات التواصل الاجتماعي تروج لهذه الأكاذيب والخرافات دون معرفة أو علم.
وأكد "مجدي" خلال حديثه لـ"الطريق" أن ما يطلق عليها اسم لعنة الفراعنة ليست إلا خرافة، موضحا أن موت بعض العلماء بعد فتح المقابر الأثرية في الماضي كان بسبب أن الغرفة الموجودة فيها المومياوات تحتوي على جراثيم سامة، وأنه بعد تلك الحوادث جرى التعامل بشكل جيد خلال فتح المقابر ولم تتكرر مرة أخرى.