حارس المعهد.. قصة ضحية عقار جسر السويس المنهار ”مكانش جوة العمارة”

بجوار عقار جسر السويس المنهار في شارع ثلاجة الزهراء بمنطقة تقسيم عمر بن الخطاب، يقف معهد السلام العالي للهندسة والتكنولوجيا، شاهدًا ومشاركًا في الضرر الواقع على المنطقة، فلم يكتف بالمشاهدة حاله كحال السكان، لكنه حاول أن يسند العقار المجاور له، لكنه لم يستطع، فراح حارس المعهد ضحية لتلك المشاركة.
داخل "حوش" المعهد تقع حجرة صغيرة ملاصقة للسور الخاص به، يسكن بها حراس المعهد، هؤلاء العاملون الذين لم يخطر ببالهم يومًا أن ينتبهوا لحركة العقار المتاخم للمعهد، بدلًا من مراقبة المارة في الشارع وأي حركة ربما تحدث داخل المعهد ليلًا.
في الساعة الثانية فجرًا، سمع أهالي المنطقة صوت اصطدام مرعب أو انفجارٍ مروع، تزامن معه انقطاع للكهرباء، خرجوا مسرعين ناحية الصوت فوجدوا العقار الواقع في ناصية 3 شوارع منهارًا على عقبيه، إلا أنه طال الحجرة الصغيرة داخل المعهد ووقع فوقها لتنهار أسفله.
سارع الأهالي لمحاولة انتشال من يستطيعون من تحت الأنقاض، وفقًا لأحد العاملين في المنطقة، حيث استخرجوا 4 جثث قبل وصول سيارات الإسعاف وقوات الحماية المدنية، كان من بينهم أحد حراس المعهد، والذي كان يحتمي في غرفته الصغيرة من البرد القارس في تلك الليلة.
اقرأ أيضا: عاجل | السر في ”البدروم”.. حكاية مخزن ملابس أسفل عقار جسر السويس المنهار
"الراجل قاعد لا بيه ولا عليه جوة أوضته اللي هي دور واحد أصلا.. ويجيله القدر لحد عنده ويقع فوقه بيت تاني".. بتلك الكلمات عبر العامل في المنطقة عن مدى مأساوية حالة حارس العقار الذي لا ناقة له ولا جمل في الأمر، إلا أنه راح ضحية لانهيار العقار بسبب ليس معروفًا حتى الآن.