الطريق
السبت 19 أبريل 2025 02:11 صـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
يحيى الفخراني يتوّج “شخصية العام الثقافية” في احتفالية كبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون توقع برتوكول تعاون مع جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية الرقص الحديث تستلهم أولاد حارتنا وشهرزاد فى عرض البصاصين على مسرح الجمهورية ”أنقذوا الأطفال”: إغلاق المخابز والمستشفيات في غزة ونقص حاد في المساعدات الإنسانية فيديو| ضياء رشوان: مصر القوة العسكرية الأكبر في المنطقة والجهود مستمرة لوقف حرب غزة زينب مأمون تفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للكيك بوكسينج بالصور| المهندس مدحت بركات يفتتح مقر حزب أبناء مصر بالإسكندرية شحاته زكريا يكتب الرئيس السيسي في الخليج.. تثبيت التحالفات وترسيخ أركان الاستقرار ”الشباب والرياضة ” تنظم ندوة توعوية ضمن مبادرة ”شباب على خطى النور” بمحافظة بورسعيد وزير البترول والثروة المعدنية يلتقي نائب رئيس شركة بريتش بتروليوم ”بي بي” للغاز والطاقة منخفضة الكربون نائب وزير الصحة يتفقد عددًا من المستشفيات بمحافظة الإسكندرية.. ويوصي بصرف مكافأة للمتميزين وزير الأوقاف وعدد من السفراء يشهدون ختام دورة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لتدريب عدد من الطلاب الوافدين

”إيران وأوروبا”.. تحالف الشيطان لخدمة مخططات الاحتلال في فلسطين (تحليل)

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

تستمر إيران في قيادة ميليشياتها المسلحة لزعزعة استقرار المنطقة، فلم تكتف بتوجيه أوامرها للحوثيين لضرب المملكة العربية السعودية، فقد بدأت تسلط الضوء أيضا على العراق، بالتزامن مع نشوب خلافات جديدة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مما يطرح مزيدا من التساؤلات.


هجمات حوثية ضد السعودية

 

تستمر قوات تحالف دعم الشرعية في التصدي لجميع الهجمات الصاروخية التي توجه من قبل ميليشيا الحوثيين ضد المملكة العربية السعودية، مؤكدة أنها تتم بشكل ممنج وبأوامر مباشرة من قبل إيران، وعلى الرغم من قشل جهود ميليشيا الحوثي في كل مرة توجه فيها هجماتها، إلا أن هناك إصرار على استهداف مؤسسات حيوية داخل المملكة، وللمدنيين، والآن بدأ تسليط الضوء على محور جديد وهو العراق.

فقد تعرض مطار أربيل العراقي الدولي للقصف الصاروخي، مما تسبب في مقتل شخص وإصابة 8 أخرون، علاوة على حدوث أضرار جسيمة في العديد من المباني بالأحياء السكنية القريبة من المطار، واعترفت ميليشيا معروفة باسم "سرايا أولياء الدم" وهي تابعة لإيران بأنها هي من نفذت الهجوم الذي قوبل بإدانة واسعة من الرئاسات العراقية الثلاث ووصف بالعمل الإرهابي.

أزمة إيران وواشنطن

 

تأتي توجهات إيران لميليشياتها المسلحة لضرب أهم المؤسسات الحيوية في المنطقة العربية بالتزامن مع خلافاتها الحالية مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ، فقد رفض الجلوس على طاولة المفاوضات لبحث كل ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، مشترطا التزام نظام الملالي بالبنود التي تم تحديدها في الاتفاق الذي أبرم عام 2015.

في المقابل أعربت إيران عن رفضها الشديد للشروط الأمريكية، وأكدت أنها لن تقبل الانصياع لأي ضغوط، وسوف تعمل على استكمال مخططاتها النووية، كما شبهت الرئيس جو بايدن بسلفه الجمهوري دونالد ترامب، كونه حتى الآن لم يرفع العقوبات الأمريكية التي فرضت ضدها.

اقرأ أيضا : إسرائيل: لن نسمح لإيران باستئناف تخصيب اليورانيوم


رغبة إيرانية

وللكشف عن علامات الاستفهام قال هشام البقلي، مقدم برنامج نبض مصر بقناة الحدث اليوم و‏‏‏‏‏‏مدير مركز سلمان زايد للدراسات بالشرق الاوسط والباحث المتخصص في الشأن الإيراني ، إن القضية ذات اتجاهات عديدة، ولابد من التأكيد أولا أن إيران كانت تتمنى الإطاحة بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرا إلى أن تصرفات ترامب مع إيران جعلها تعيش على أمل عودة الولايات المتحدة تحت وطأة الديمقراطيين مرة أخرى.

وأضاف البقلي في تصريحاته لـ "الطريق" أن إيران أرادت عودة الديمقراطيين لحكم الولايات المتحدة كونهم يتمتعون بالتردد في دراسة أوبحث أي قضية تتعلق بالشأن الإيراني، موضحا أن إيران تعي جيدا أنها قادرة على تحريك أذرعها وميليشياتها المسلحة في المنطقة كيفما تشاء بمجرد وصول جو بايدن للحكم، والدليل أنه بالفعل هناك حالة من الصمت الأمريكي، فرد فعل الإدارة الأمريكية حتى الآن لا يزيد عن مجرد التنديد والشجب والرفض، لكنها لم تتخذ أي خطوة فعلية لردع إيران عن تصرفاتها، على الرغم من أنها مستمرة في توجيه هجماتها المسلحة ضد السعودية التي من المفترض أنها حليف استراتيجي مهم لواشنطن.

البرنامج النووي الإيراني

 

وبحسب هشام البقلي، فإن إيران ترتكب هذه التجاوزات في مسعى منها لإبقاء الاتفاق النووي الإيراني كما هو دون أي تعديل، فالاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 يعطي لإيران حق التعامل في المجال النووي بكل حرية بحلول عام 2030، فمن الطبيعي أن ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات إلا بشروط لا تغير شئ في بنود الاتفاق الذي أبرم في 2015.

وأكد مدير مركز سلمان زايد للدراسات أن الشراسة الإيرانية الحالية ليس سببها تراخي الإدارة الأمريكية الحالية فقط، وإنما الصمت الدولي، فدائما تعلن الدول الأوروبية الرفض والشجب والتنديد للتصرفات الإيرانية لكن دون أي تحرك فعلي على أرض الواقع، منوها أن التحرك الفعلي لا يعني توجيه هجمات عسكرية، وإنما على الأقل يستلزم منها تفعيل العقوبات الأمريكية بقوة على إيران، وأن تحاول الدول الموقعة على الاتفاق النووي أن تنسحب من هذا الاتفاق.

وأشار إلى أن استمرار الدول الأوروبية في الاتفاق النووي يمنحه الشرعية حتى وإن انسحبت عنه الولايات المتحدة الأمريكية، فغيات واشنطن عن اتفاق 2015 منح إيران فرصة وحجة لتوجيه مزيدا من الضربات العسكرية عن طريق ميليشياتها، علاوة على الرد على عدم رفع العقوبات الأمريكية برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، فحقيقة الأمر العقوبات الأمريكية لم تجني ثمارها بأي شكل من الأشكال.

اقرأ أيضا : مجلس الأمن يناقش مستجدات الملف النووي الإيراني

تواطؤ المجتمع الأوروبي مع إسرائيل

وبحسب هشام البقلي، فإن دول أوروبا سعيدة بما تفعله إيران، فهي فزاعة المنطقة، فإذا تلاشت إيران والمخاطر التي تشكلها في منطقة الشرق الأوسط، سوف تظهر على الساحة العديد من الأزمات والقضايا الأخرى التي تريد أيا من دول أوروبا التطرق لها، منوها أن من أهم القضايا التي يستوجب الحديث عنها في منطقة الشرق الأوسط، هي القضية الفلسطينية، والأن هناك تراخ وإهمال لهذا الأمر تماما، وعند عقد أي مباحثات دولية يتم الإلتفات فقط للتجاوزات الإيرانية وقيادتها لميليشياتها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق، إذا أوروبا تقدم خدمة كبيرة للملف الإسرائيلي وتنفذ المخطط الصهيوني .