لقطات من حياة شادية في ذكرى ميلادها.. تزوجت 3 مرات والشعراوي ساعدها على الاعتزال

برعت في التمثيل فأطلق عليها الجمهور "دلوعة الشاشة"، لخفة دمها وشقاوتها في تقديم أدوراها كما ابدعت في الغناء فأطلقوا عليها "قيثارة الغناء العربي، وكانت أغنيتها "يا حبيبتي يا مصر" رائعة وطنية عبرت فيها عن نبض الشارع المصري، إنها أيقونة الفن، الفنانة شادية التي تحل اليوم ذكرى عيد ميلادها.
جوجل يحتفي بذكرى ميلاد شادية الـ 90
"جوجل" لم يفوت فرصة الاحتفال بعيد ميلاد دلوعة السينما الراحلة شادية، التي ولدت في مثل هذا اليوم الموافق 8 فبراير من عام 1929، في منطقة الحلمية الجديدة واسمها بالكامل فاطمة أحمد كمال شاكر، وتصدر "لوجو" محرك البحث صورتها من فيلمها المميز "الزوجة الـ13"، مع دنجوان السينما الراحل رشدي أباظة.
بداية مشوار شادية الفني
بدأت شادية مسيرتها في التمثيل عن طريق الصدفة، من خلال والدها الذي فتح لها طريق الشهرة، بعدما شاهد إعلانًا عن مسابقة فنية عام 1947، لاختيار وجوه جديدة تقوم ببطولة أفلام سينمائية، وبالفعل أخذها إلى لجنة المسابقة، وكانت حينها لم تتجاوز الـ18 حينها.
وبالفعل اقتحمت شادية مجال التمثيل من خلال مشاركتها في دور صغير بفيلم "أزهار وأشواك" عام 1947، الذي رشحها له المنتج والمخرج حلمي رأفة، واثبتت شادية من خلاله موهبتها لذا استطاعت في نفس العام أن تقدم أول بطولة لها في فيلم "العقل في إجازة" أمام محمد فوزي وليلى فوزي، وقدمت فيه أداءًا غنائيًا، بالإضافة لأدائها التمثيلي.
وتنوعت شادية في أداء الأدوار الرومانسية والكوميدية، والفتاة الدلوعة الشقية في عدد مومن أعمالها الكوميدية في فترة الخمسينات "حماتي قنبلة ذرية" و"في الهوا سوا" و"بنات حوا" و"الستات مايعرفوش يكدبوا" وجميعها مع الكوميديان الراحل إسماعيل يس.
وخلال تلك الفترة تعاونت شادية مع سيدة الشاشة فاتن حمامة من خلال فيلمي "موعد مع الحياة، وأشكي لمين"، ووقفت أمام العندليب في بطولة فيلم "لحن الوفاء" عام 1955.
فيلم امرأة مجهولة وأغنية سيد الحبايب
في نهاية الخمسينات قدمت دلوعة السينما أدوارًا تتسم بالجرأة في تناول موضوعات اجتماعية تتناول مشكلات اجتماعية، فكان دورها في فيلم "المرأة المجهولة" الذي عرض عام 1959 خير دليل على ذلك حيث ابدعت في تقديم دور الأم وهي لم تتجاوز الـ30 عامًا، وغنت في هذا الفيلم أغنيتها الشهيرة "سيد الحبايب".
ثنائيات شادية
شكلت شادية في تكوين ثنائيات ناجحة مع العديد من النجوم مثل كمال الشناوي الذي شاركها في 27 فيلمًا تقريبًا، وصلاح ذو الفقار الذي كون مع شادية أشهر ثنائي فني وتعاونا في أفلام مثل "أغلى من حياتي"عام 1965، وتزوجا بعدها عام 1969، ومن أعمالهما معًا "مرأتي مدير"، "عفريت مرأتي".

زيجات شادية
تزوجت شادية ثلاث مرات أولهما من عماد حمدي الذي شكلت معه ثنائيًا مميزًا وتعاونا في العديد من الأفلام، ثم تزوجت من صلاح ذو الفقار، خلال تصوير فيلمهما "أقوى من الحب" عام 1953، ولكنهما انفصلا بعد ثلاث سنوات، وتزوجت للمرة الثالثة من المهندس الإذاعة عزيز شافعي ولكن الخلافات بينهما أدت إلى الطلاق.
آخر أعمال شادية
توجت شادية أفلامها من خلال فيلم "لا تسألني من أنا" عام 1984، مع مديحة يسري، وإلهام شاهين، ويسرا، كما كانت مسرحيتها الشهيرة "ريا وسكينة" التي كانت ختامًا لأعمالها الفنية، حيث أعلنت اعتزالها وقررت ارتداء الحجاب.
قصة اعتزال شادية
تعد قصة اعتزال شادية الفن من أشهر القصص التي تعدد خلها الحكايات، وفي حوار نادر عام 1993 عرضه برنامج "معكم منى الشاذلي"، على قناة cbc، تحدثت شادية عن قرارها اعتزال الفن، وصرحت حينها بأن الشيخ الشعراوي رحمه الله ساعدها كثيرًا وراء اتخاذها هذا القرار.
وخلال عرض مسرحية "ريا وسكينة" قررت شادية أن تؤدي العمرة وبدأت تتقرب من الله بقراءة القرآن، وسافرت لأداء مناسك العمرة وعند عودتها بدأت ترفض أعمال سينمائية وغنائية كثيرة، ثم سافرت لأداء فريضة الحج، وبعد عودتها كانت تقدم بعض الأغاني الدينية فقط مثل اغنيتها الشهيرة الشهيرة "خد بايدي" ثم قررت التفرغ للعبادة وبدأت بالاتصال بالشيخ محمد متولي الشعراوي لتسأله في أمور الدين والدنيا، وتطلب استشارته وحينها قررت الاعتزال بشكل نهائي.
اقرأ أيضًا: ناهد يسري بطلة الممنوع من العرض وللكبار فقط.. حكايتها مع الحجاب وحادثة غيرت حياتها
ومن بعدها كانت دلوعة السينما تحرص على زيارة الشيخ الشعراوي باستمرار، ومعها بعض صديقاتها من داخل وخارج الوسط الفني، ولفتت شادية إلى أن الشيخ الشعراوي كان يهتم بتعليمها أصول الدين التي كانت تجهل عنها الكثير.