الطريق
السبت 19 أبريل 2025 12:04 مـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مدحت بركات يفتتح مقر حزب أبناء مصر بالإسكندرية.. صور صحة البحيرة.. اصدار 20 ترخيص جديد وإغلاق 53 منشأة مخالفه خلال حملات رقابية على 182 منشأة طبية خاصة بالبحيرة شكري: القطاع العقاري ملاز أمن للإستثمار وتجنب المخاطر الاقتصادية نقابة البترول تهنئ الأخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد عبد الحليم قنديل يكتب: عودة لسلاح المقاومة يحيى الفخراني يتوّج “شخصية العام الثقافية” في احتفالية كبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون توقع برتوكول تعاون مع جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية الرقص الحديث تستلهم أولاد حارتنا وشهرزاد فى عرض البصاصين على مسرح الجمهورية ”أنقذوا الأطفال”: إغلاق المخابز والمستشفيات في غزة ونقص حاد في المساعدات الإنسانية فيديو| ضياء رشوان: مصر القوة العسكرية الأكبر في المنطقة والجهود مستمرة لوقف حرب غزة زينب مأمون تفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للكيك بوكسينج بالصور| المهندس مدحت بركات يفتتح مقر حزب أبناء مصر بالإسكندرية

محمد عبد الجليل يكتب: الشرطة في عيدها

محمد عبد الجليل
محمد عبد الجليل

يخلد جهاز الشرطة بعد أيام قليلة ذكرى أبطاله الذين استشهد منهم خمسون بطلا وأصيب عشرات آخرون على يد الاحتلال الإنجليزي في معركة الإسماعيلية من عام 1952.

ولم أجد في هذه المناسبة الوطنية ما أقدمه عن دور رجال الشرطة ونمط حياتهم المحفوفة بالمخاطر والمسيجة بالموت سوى اقتباسات من هذا المقال الذي نشر في افتتاحية مجلة "البوليس"عام 52.

المجلة استهلت مقالها بكلمات للرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن الذي شبه فيه البوليس بحبة القمح، فلولا حبة القمح ما وجدنا الخبز، وليس خافيا أن الخبز الذي قصده الرئيس الأمريكي لم يكن سوى الشعور بالأمن والطمأنينة والسلام في بلادنا، والذي هو عمود الخيمة لكل بلد.

إن الأمن الذي يحقق الاستقرار ويدعم قيم العدالة وينشر السلام بين الناس هو المفتاح الذي امتلكه الإنسان للمرور من الهمجية إلى المدنية، ومن شريعة الغاب إلى العقد الاجتماعي، ولم يخطئ من شبَّه رجل الأمن بحبة القمح التي دفنت تحت الظلام لتهب الإنسان حياة مشرقة ومستقبلا واعدا.

إن ارتياد الحياة العسكرية ليست بالأمر الهين على شباب في مقتبل أعمارهم يعشيون عيشة خشنة في انضباط صارم والتزام حديدي، ثم بعد ذلك يخرجون من الدار إلى النار ليقفوا أمام مصارع الموت التي تواجههم كل يوم ويواجهوا الخطر المحدق بهم في كل مكان، وهم مع ذلك راضون بما يقدره الله، مخلصين في الدفاع عن شرف قضيتهم وهي قضية الأمن والاستقرار.

أخيرا.. قد يتوهم البعض أن رجال الشرطة يعشيون على المستوى المادي عيشة راضية، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون أن الشرطيين مثلهم مثل ملايين موظفي الشعب المصري ممن يكدحون من أجل توفير ضروريات حياتهم، فضابط الشرطة هو في النهاية موظف يخضع لقانون الوظيفة وترقياتها ودرجاتها متخطيا عتبات سلمها الوظيفي من آخر درجاته إلى أعلاها في رحلة شقاء طويلة قد لا يصل إلى محطتها الأخيرة بسبب يد غادرة أو طلقة جبانة.