البيتكوين تزلزل عرش الملاذات الآمنة.. وخبراء: السيناريو الأسوأ قادم

زلزلت العملات المشفرة عرش الملاذات الآمنة، وكتبت نهاية أسطورة الذهب باعتباره الحضن الأوحد للمستثمرين في أوقات الأزمات، وارتفعت عملة البيتكوين الرقمية، لتكسر حاجز الـ40 ألف دولارا، ويرى خبراء ومحللين أن الارتفاعات المتتالية للعملات المجهولة، لها أكثر من سيناريو، أحدهما هو الأسوأ، مشددين على ضرورة الاعترافات الدولية بتلك الأصول الخطرة.
يقول الدكتور يوسف ملاك، محلل أسواق المال، إن العملات المشفرة زلزلت عرش الملاذات الآمنة في الفترة الحالية، فقد حققت أعلى مستوى في تاريخها خلال فترة فيروس كورونا، كما أن ارتفاعها لمستويات قياسية، تجاوزت ثمن الذهب عالميا، جعلها تتصدر قائمة الملاذات الآمنة.
وتابع محلل أسواق المال، أن البيتكوين، هي العملة الرقمية الأثقل وزنا على الساحة حاليا، بعد تجاوزها الـ40 ألف دولارا، متجاوزة بذلك الذهب، والعملات الآمنة الأخرى، موضحا أن انتعاش العملات المشفرة يجعل أنظار المستثمرين تبتعد عن الذهب مما سيعمل على خفض سعره، وهذا حدث تاريخي، لأن أوقات الأزمات والحروب والأوبئة كان الذهب هو الحضن الآمن الوحيد للمستثمرين، وكانت عمليات الشراء تتكاثر عليه مما يعمل على رفع سعره عالميا.
السيناريو الأسوأ
ومن جانبه، يقول الدكتور نادر عزيز، خبير أسواق المال، أن ارتفاع قيمة العملات المشفرة، لا ينفي كونها الاستثمار صاحب المخاطر العالية، بعكس الاستثمار في الذهب.
وتابع خبير أسواق المال، أن الرابحين الأكبر في سوق البيتكوين والعملات الرقمية، هم المستثمرين الذين اشتروا العملات وقتما كان سعرها باهظا، وتلك الفئة في أمان تام، لأن أيام العسل للعملات المشفرة ستنتهي قريبا.
وأوضح عزيز، أن هناك سيناريو يعد الأسوأ، وسيبدأ هذا السيناريو في لحظة جني الأرباح وبيع تلك العملات حينها سينخفض سعر العملات، وستكون الفئة الرابحة الوحيدة هم المستثمرين في العملات الرقمية منذ كان سعرها منخفضا، ولكن المشترون في الوقت الحالي هم الفئة الخاسرة الوحيدة.
هل تعترف الدول بالبيتكوين؟
يرى الدكتور محمود فوزي، محلل سوق المال، أن البيتكوين تعد حاليا عنصرا هاما، بعد الإقبال التاريخي على الاستثمار بها أنه يجب على دول أخرى الاعتراف بوجودها والسير على خطى ألمانيا، وانشاء صرافات آلية مخصصة لها، كما يجب أن تتم عمليات البيع والشراء بالعملات المشفرة.
اقرأ أيضا: بسبب سوء الأحوال الجوية.. غلق بوغازي الإسكندرية والدخيلة
وأكد محلل أسواق المال، أن الارتفاعات المتتالية للعملة، وتخطيها الـ40 ألف دولار، لأول مرة في تاريخها يؤكد أن تلك العملات أصبحت واقعا، يتحتم ضرورة الاعتراف بها والتعامل بها، وسواء تأخرت تلك الخطوة أم لا ستأتي لا محال.