حوار… شطة لـ”الطريق”: الأهلي بطولاته بـ”دراعه”.. ومنتخب الشباب ”مظلوم”

توج النادي الأهلي باللقب التاسع من بطولة دوري أبطال إفريقيا، وسط حالة من التشكيك من قبل جماهير ومسؤولي الغريم التقليدي المنافس، نادي الزمالك، والذي كان الطرف الثاني في المباراة النهائية التاريخية لحسم لقب الأميرة السمراء.

ويستعد حاليًا لخوض مباراة السوبر الإفريقي ضد نظيره نهضة بركان المغرب، الذي حسم لقب الكونفدرالية الإفريقية، والتي أصبحت غير واضحة المعالم، بعدما أصدر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" فرمانًا بنقلها من مصر وإقامتها في قطر، مع عدم تحديد موعد نهائي لها.

وعلى الجانب الآخر، يشهد منتخب مصر للشباب مواليد 2001 حالة من عدم الاستقرار وتحطيم المعنويات، بعدما تمت الإطاحة بأمالهم وطموحاتهم بسبب فيروس كورونا المستجد، والذي غزا صفوف الفراعنة الصغار بـ16 لاعبًا ومديرهم الفني، وتسبب في استبعادهم من بطولة شمال إفريقيا.

وللحديث عن تلك الأمور، توجهنا بالسؤال للنجم عبد المنعم شطة، لاعب النادي الأهلي الأسبق، وعضو المكتب الفني للاتحاد اللإفريقي لكرة القدم السابق.

في البداية.. هل ترى النادي الأهلي يستحق الفوز بدوري أبطال إفريقيا؟

نحمدلله على بطولة دوري أبطال إفريقيا التي حققها الأهلي، للمرة التاسعة في تاريخه، كان مجهوده من أول مباراة في المسابقة جبار ومبشر للظفر بلقبها في النهاية وهو ما حققه، الأهلي تمكن من تحقيق البطولة لأنه يستحق وقاتل من أجلها وخسر فيها الغالي والنفيس.

جميع لاعبي الفريق لم يبخلوا عليها بأي جهد لذلك تكلل تعبهم بالتتويج التاسع، وعقب كل تتويج للأهلي نسمع تلك التصريحات التي سئمنا منها، وهي لن تنتهي طالما الأهلي مستمر في طريق البطولات والتتويج، ولكن النادي الأهلي قوى ودائما يأخذ بطولاته بعد تعب مستحق وبالدراع.

حظوظ الأهلي من النسخة المقبلة في بطولة دوري الأبطال؟

عالية جدًا في ظل الصفقات المميزة التي أجراها الفريق، والأداء الذي يظهر به مع القيادة الإفريقية الجديدة، نرى الأهلي يكسب بالنتيجة والأداء، وعدد أهداف كبير، إذا استمر على ذلك المستوى سوف نحقق العاشرة بإذن الله.

نقل مباراة السوبر الإفريقي لقطر دليل على سيطرة دول شمال إفريقيا على الكاف؟

بطولة السوبر الإفريقي لا دخل لها بسيطرة دول شمال إفريقيا على الكاف، هذا أمر مختلف، وإن كن نرى أن هناك بعد التحكمات للدول ولكنها غير دائمة وفي أمور معقولة، ولكن القرارات الحاسمة مثل ذلك لا يمكن لأي شخص التدخل فيها.

فالشركة الراعية للبطولة قررت تنظيمها لثلاث مواسم في العاصمة القطرية الدوحة، وهو سبب النقل، أما عن تراجع الكاف في قراره بعد الإعلان الرسمي عن نقل المباراة لمصر، ليس لها مبرر سوى تمسك الشركة الراعية ببنود التعاقد مع الكاف، وفي النهاية الفريق الذي يستحقها سوف يتوج بالبطولة أينما أقيمت المباراة.

لماذا تراجع كاف عن قراره بإقامة مباراة السوبر في مصر؟

الشركة الراعية كانت قد اعتذرت عن تنظيم البطولة بسبب التأجيل المستمر لبطولة دوري أبطال، فالاتحاد الإفريقي قام بتأجيل البطولة في أدوارها النهائية بطريقة بشعة، تسببت في ضياع هيبتها، كانت الشركة الراعية قد أعلنت عن تنازلها عن تنظيم البطولة وهو ما أدى لمنح مصر شرف تنظيمها باعتبارها صاحبة لقب دوري الأبطال.

ولكن بعد ذلك تشاور الطرفان واتفقا على المواعيد المبدئية للبطولة وتراجعت الشركة الراعية عن اعتذارها وبالتالي إقامة السوبر في قطر كما هو منصوص في العقد المبرم بينهما.

ما رأيك في أزمة منتخب مصر للشباب التي لحقت به مؤخرًا في بطولة شمال إفريقيا؟

أمر خارج عن إرادة الجميع، والكل كان يعلم جيدًا أن الفترة الحالية استثنائية بسبب فيروس كورونا، فهي ظروف قهرية لا دخل لأحد بها، تم إلغاء مبارتين لمنتخب مصر وبالتالي خروجه من البطولة، ولا أحد يلوم الكاف على ما حدث لأنه وإن كان المشرف العام عليها، فهناك لجنة مختصة لإدارتها، وهي اتحاد شمال إفريقيا.

من المسؤول عن تلك الأزمة.. وهل تسببت في دمار جيل كامل؟

المسؤول عنها هم أعضاء البعثة والمسؤولين عن المنتخب، والذين وافقوا على اللائحة من الأول، فاتحاد شمال إفريقيا وضع لائحة خاصة بتلك البطولة باعتبارها بطولة مجمعة من مباريات وحيدة في فترة زمنية محددة، وبناء عليه تم وضع عدد محدد من اللاعبين المفترض تواجدهم على مقاعد البدلاء وهو ما تسبب فيه فيروس كورونا.

لا يوجد مصطلح تدمير لاعب كرة قدم، وإلا كان اللاعبين والمنتخبات المشاركة في بطولات كأس العالم في الفترة من 1938 وحتى 1950 بسبب الحروب العالمية تدمروا وانتهى أثرهم.

هم لاعبين شباب وهي كانت بطولة لم يحالفهم الحظ فيها وأمامهم المستقبل طويل مع أنديتهم والمنتخبات الوطنية ذات الأعمار المختلفة.

لماذا لم يتهاون الكاف مع مباريات منتخب مصر مثلما حدث في لقاء الرجاء المغربي والزمالك بدوري الأبطال؟

الأمر مختلف تمامًا، بطولة دوري أبطال إفريقيا تعتبر بطولة منفردة، مبارتين من ذهاب وإياب بين فريقين، وإذا تم التفاوض بينهما يمكن التحكم في موعد المباراة، ولكن على عكس البطولات المجمعة، التي تشهد تداخل المباريات وتواجد أكثر من فريق أو منتخب.

وهو ما حدث في مباراة الرجاء المغربي والزمالك في نصف النهائي، كانت مباراة من شوطين ذهاب وإياب، خاضا النصف الأول وحدث جدل حول الجزء الثاني، واتفقا الطرفان على تأجيلها، بعد بيان رسمي من إدارة الزمالك، وبناء عليه تم التأجيل الذي لم يضر الطرفين الأخرين الأهلي والوداد.

على عكس بطولة شمال إفريقيا، هم 4 منتخبات فقط، تقام في فترة محددة على أرض معينة، ويخوض كل منتخب مباراة واحدة مع الخصم، وبالتالي فإن تأجيل مباراة واحدة كافي لتدمير مخطط البطولة بأكمالها، كما أن باقي المنتخبات ترفض تلك الفكرة من الأساس.

اقرأ أيضا| محمد صلاح يتصدر جدول ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي 2020 بعد مباراة اليوم