الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 03:29 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
مكتبة الإسكندرية تشارك في افتتاح معرض ”الناس ومكتبة الإسكندرية” بالنرويج وكيل زراعة الغربية يشدد على منع حرق المخلفات الزراعية ومحاسبة المخالفين العرض الأول لفيلم ”لعل الله يراني” للفنانة سهر الصايغ بالدورة الـ40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي الكشف على 512 مريض في قافلة طبية بوحدة النهضة بالإسكندرية محافظ الجيزة يتفقد مبني ديوان عام الواحات البحرية تعرف علي أنشطة وزارة التنمية المحلية في الفترة من 13 وحتى 19سبتمبر 2024 مدبولي: الحكومة تعمل على رفع كفاءة شبكة توزيع ونقل الكهرباء الأعلى للثقافة يحتفل بيوم الصداقة العالمى فى الحديقة الثقافية الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما تطلق جائزة سنوية تخليدًا لاسم الناقد أحمد الحضري نائب محافظ البنك المركزى: ننفذ سياسات متكاملة لخفض معدل التضخم «المشاط» تؤكد أهمية تعزيز كفاءة الهيكل المالي العالمي لدفع التمويل من أجل التنمية اختيار أحمد سعد للغناء خلال حفل مهرجان الموسيقى العربية

أحمد كريمة: من ينكر الطلاق الشفهي أطالبه بإلقائه لفظيا على زوجته أمام الناس (حوار)

الشيخ أحمد كريمة
الشيخ أحمد كريمة

أٌثيرت في الآونة الأخيرة قضية الطلاق الشفهي أو اللفظي؛ ما بين مؤيد ومعارض، فالبعض يرى أن بيان الأزهر الذي خرج وأسكت الألسنة كافة هو الحق لأن البعض يعتبره الهيئة الدينية الوحيدة صاحبة الحق في إصدار الفتاوى الخاصة بوقوعه من عدمة بمشاركة دار الإفتاء، وأقر بوقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانَه وشروطَه، والصادر من الزوج عن أهلية وإرادة واعية وبالألفاظ الشرعية الدالة على الطلاق، وهو ما استقرَّ عليه المسلمون منذ عهد النبيِّ، والبعض الآخر يرى أن الأصل في الزواج الإيجاب والقبول وتوثيقه ضمانا لحق الزوجة كما يجب توثيق الطلاق.

وقال الدكتور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في برنامجه "لعلهم يفقهون"، المقدم على فضائية DMC، "إن الطلاق الشفوي كلام فارغ لا قيمة له، لأن من يطلق شفويا لا يحصي العدة، فشرط إحصاء العدة أن تكون الزوجة بمنزل زوجها، وهو ما لا يحدث مع الطلاق الشفوي"، ولهذا حاور "الطريق" أحد علماء الأزهر الشريف، الكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه الإسلامي والشريعة بجامعة الأزهر، وإليكم نص الحوار:

لماذا يتحدث البعض عن قضية "الطلاق الشفهي" بعدما حسمها الأزهر في بيانه؟

بعض المغرضين الذين يريدون هدم الثوابت الدينية، فكيف لنا أن نقوم بإلغاء ما أجمع عليه أبي حنيفة والشافعي ومالك، والطلاق الموثق ماهو إلا نظام إداري في الدولة مستحدث، ولم يوجد في عهد النبي والصحابة هذا النظام، فأساس الزواج الإشهار، والطلاق أساسه لفظ التطليق (أنتي طالق)، كتسجيل الطفل في المواليد لإثبات جنسيته وحقوقه المدنية.

لدينا أنواع متعددة للمطلِق.. فنبدأ بحكم طلاق المريض؟

طلاق المريض إذا غاب عقله ولم يكن واعيًا بنفسه ومن حولة وما يقول، كأن يكون تحت تأثير المخدر مثلا فلا يقع طلاقه، بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم "لا طلاق في إغلاق"، ولذلك لم يعتد الأحناف وابن القيم بطلاق الغاضب غضبا شديدا أو صاحب مرض نفسي لا يدرك أقواله، وطلاق المكره أيضا لا يقع فمن ضمن شروط صحة وقوع الطلاق العقل والاستطاعة والحرية.

ما حكم من قال لزوجته أنتي طالق ولم يكن في نيته الطلاق؟

الطلاق هنا وقع، فهو أقرب ما يكون من الطلاق الشفهي أو اللفظي، فلا يحتاج إلى نية، وليس تحت نية الكناية، وقال الفقهاء والمشرعين "اللسان أصلُ في إنشاء العقود ونقضها".

شخص حلف بالطلاق ألا يفعل شيئ ثم فعله.. ما الموقف إذن؟

هنا نقول أن هناك فرق بين صيغة إيقاع الطلاق "أنتي طالق" وفرق بين الحالف بالطلاق وهو الشخص الحالف بالصيغة لامتناع عن فعل شيئ أو الحض على شيئ، كقول الشخص "علي الطلاق لأفعل كذا وكذا...، والذي عليه أهل مصر أنهم يحلفون بالطلاق ويريدون به الحلف بالله فيجرى عليهم اليمين إن حدث، وإخراج كفارة اليمين وهي إطعام 10 مساكين، وما قاله الأحناف والمتأخرين من المالكية كالإمام أحمد الدردير، والإمام علي رضي الله عنه.

اقرأ أيضا: متخصص أمراض صدرية يكشف فروقًا جوهرية بين الموجتين الأولى والثانية من فيروس كورنا بمصر

حكم من يقول لصديقه "علي الطلاق لتيجي تاكل".. ولم يستجب الأخير؟

الطلاق هنا لا يقع، ويؤدب قائله بكفارة يمين إذا لم يكن بنيته الطلاق، بنية الطلب والحض على فعل الشيئ أو التخويف والترهيب.

حكم من علم أنه واقع في الطلاق لأمر ما ومع ذلك يعيش مع زوجته؟

هذه القضية بالتحديد لا أستطيع الإجابة عنها، والجهة المختصة هي دار الإفتاء.

ماذا تحب أن تقول لرواد السوشيال ميديا؟

أقول أن الصحابة قديما كان إذا سُئل أحدهم عن فتوى يحيلها إلى غيره لعظم قدرها ومنزلتها، ولذلك نزل قول الله تعالي في آخر سورة النحل "وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ"، ونجد عند اليهود الحاقان، وعند المسيحيين الأنبا فصاعدا فهم يحترمون مذاهبهم فلا يفتي عندهم الغير مخول بغير الفتوى، أما المسلمين فلم يسمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم "أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار".

موضوعات متعلقة