أشرف زكي لـ «الطريق»: أنا ابن الزمالك وسنظل أوفياء والممثل اللي هيسيء للبلد هوقفه (حوار)
أنا بن الزمالك وكان لدي أمل أن أعيد النشاط الفني له
رفضت العديد من البيزنس والمشرعات من أجل الحفاظ على وظيفتي
مهرجان الجونة بريء من الفساتين العارية و"كل واحدة حرة في لبسها"
لن أسمح لأي فنان أن يسيء لمصر..وتكريمي من المجلس الثقافي الروسي إضافة لمسؤولياتي
سعيد بخدمة أهلي ليس في الفن فقط لكن أي فرد من الشعب المصري العظيم
هناك تطورات كثيرة في الأكاديمية الفنية ونقدم مشروع جديد بعنوان "عمرانية بلا أمية"
يجب أن نقدم فنا عظيما لاسم مصر.. ونقف ضد أي شخص ليس لديه مصداقية
أي إنسان ناجح يتعرض لهجوم ولدى أعداء.. والله تعالى يدافع عن الذين آمنوا
واحد من أهم الرموز الفنية المصرية لما له من دورا كبيرا في تطوير الحركة الفنية، كونه يمثل نقيب المهن التمثيلية ورئيس أكاديمية الفنون، إضافة إلى كونه فنانا له أعمالا مميزة، إنه الفنان والدكتور أشرف زكي، الذي تم تكريمه مؤخرا من قبل المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، وحصل على درع المركز، إلى جانب تكريمه من شعبة المبدعين العرب والاتحاد العام للمنتجين العرب وملتقى المرأة العربية والإفريقية.
وفي حوار مع "الطريق" شدد أشرف زكي عن عدم السماح لأي فنان بالإساءة لاسم مصر مؤكدا أن أي فنان يمس تراب البلد لا مكان له دون نفاق لأي سلطة كما تطرق بالحديث عن الأنشطة والمشروعات الجديدة التي تقدمها الأكاديمية ودورها حيال الأعمال الفنية، وفي نشر الإبداع، كما تحدث عن دور النقابة وموقفها تجاه أي شخص يسيء للفن، وتجربته في العمل بنادي الزمالك كأمين صندوق النادي قبل استقالته في سبتمبر الماضي، وعن أعماله المقبلة.. وإلى نص الحوار:
* ماذا يمثل تكريمك من المجلس الثقافي الروسي؟
سعيد جدا بتكريمي، وأشكر المجلس الثقافي الروسي، ومعالي مستشار السفارة الروسية، وأستاذ شريف جاد ومي سكرية وروماني خيري، وجميع فريق العمل، واعتبرها مظاهرة حب ونوع جديد من المسؤولية أصبح على عاتقي، خاصة حينما تشعر بثقة وحب الناس، فهذا يعني إضافة لمسؤولياتك الأساسية، وربنا قدرني لحد آخر نفس في عمري بعيدا عن المناصب أن أخدم أهلي، ليس في الفن فقط لكن أي فرد في الشعب المصري العظيم.
* ماذا عن مشاريع أكاديمية الفنون؟
عملنا في الأكاديمية على مستويين، هما مستوى الشكل والمضمون، بالنسبة لمستوى المضمون: قمنا بفتح أفرع للأكاديمية، وكان تواجد وزيرة الثقافة كونها أستاذة في الأكاديمية فرصة عظيمة، لأنها قدمت كل الدعم الممكن وغير الممكن، وكذلك قدرنا نفتتح معهد فنون الطفل ومعهد السينما، بالإضافة إلى المعهد النقد الفني والدراسات العليا، وعمل ملتقيات، وصدر قرار جمهوري بافتتاح معهد فنون مسرحية، وهناك تطوير في كثير من المناهج في المعاهد، وأنشأنا مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية المسؤولة عن إخراج فنيين في الإضاءة والصوت والمكياج وذلك بالتنسيق مع التربية والتعليم.
من حيث الشكل، قمنا بتغيير سور الإسكندرية، وأنشأنا مكتبات ثقافية، كذلك أنشأنا كوبري يربط الأكاديمية بعضها ببعض، وهذا كان حلم أستاذي البناء الدكتور فوزي فهمي، بالإضافة إلى تطوير معهد الموسيقى العربية، وإنشاء ملاعب، وجاري الانتهاء من إنشاء مستشفى خاصة بالأكاديمية، وننتظر افتتاح مدرسة الفنون ومتحف التراث الشعبي والفنون الشعبية، وكذلك إسكان للطلاب وذلك خلال الأيام المقبلة.
كذلك قمنا بإنشاء مكتب البريد حيث يمثل خدمة مجتمعية وهذا دورنا الأساسي في الأكاديمية، ونعمل على مشروع جديد بعنوان "عمرانية بلا أمية"، بالتنسيق مع الهيئة القومية للتعليم ومجلس الوزارء ومحافظة الجيزة، والحقيقة معالي المحافظ متعاون معانا بشكل كبير.
*هل أزمة انتشار فيروس كورونا أعاقت العمل في الأكاديمية؟
على الإطلاق، فنحن نتخذ جميع الجوانب الاحترازية المطلوبة على أكمل وجه، وسمحنا لمن يعول أطفالا من الموظفات بالعمل من المنزل، وهناك مساحات في الفصول، لكن بشكل عام عدد الطلاب قليل جدا.
*ماذا تقدم الأكاديمية للأعمال الفنية؟
إن شاء الله ستكون مدرسة التكنولوجيا التطبيقية شيء عظيم جدا، وستغطي جوانب غير متوفرة في سوق الإنتاج الفني سواء السينمائي أو المسرحي والاذاعي، لأننا لدينا فرصة أن نتنشر في صعيد مصر والمحافظات وهي فرصة جيدة جدا، لأن الأكاديمية حينما تم انشائها كان تعداد مصر ربع التعداد الحالي.
*ماذا عن تجربتك في نادي الزمالك؟
أنا ابن من أبناء نادي الزمالك، وحينما التحقت بالنادي كان لدي أمل أن أعيد النشاط الفني لأنه مهم جدا، خاصة أن عدد أعضاء النادي مئات الآلاف فكان هناك فرصة لعمل أنشطة فنية في هذا المجتمع، لكن الظروف لم تسمح "وقدر الله وما شاء فعل"، وبعيدًا عن الأزمات التي حلت على النادي مؤخرًا، لكن الكيان يبقى لأن نادي الزمالك يمثل كيانا كبيرا، الأفراد سترحل والأجيال سترحل وفي النهاية سنظل أوفياء.
*رغم الخدمات التي تقدمها في النقابة والأكاديمية إلا أنك تتعرض لكثير من الهجوم، ما السبب من وجهة نظرك؟
أي إنسان ناجح من الضروري أن يتعرض لهجوم، لا يوجد إنسان ناجح ليس لديه أعداء، فإلانسان بلا أعداء إنسانا فاشلا، ولا أحد يستطيع أن يرضي جميع الأطراف، وفي النهاية "إن الله يدافع عن الذين آمنوا"، فمثلا أنا مشيت من النقابة عام 2011 ومن كل المناصب، وربنا أعادني مرة أخرى، وأدين الفضل بعد ربنا لوزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم وزملائي أعضاء النقابة ممن كانوا لهم فضل في عودتي للنقابة محمولا على الأعناق.
*ما رأيك في الضجة التي تسبب بها مهرجان الجونة حول إطلالات النجمات على السجادة الحمراء؟
في النهاية هذا مهرجان وكل فرد مسؤول عما يفعله، لكن من وجهة نظري هناك رسالة أسمى وأهم خاصة في ظل إلغاء المهرجانات العالمية، لذا يجب عدم اختزال رسالة المهرجان في ملابس النجمات، فهناك رسالة أهم هي إن "مصر بلد الأمن والطمأنينة والسلام".
*ماهي الإجراءات التي يتم اتخاذها حيال من يتجاوز من الفنانين؟
أي فنان يمس تراب البلد لا مكان له، وهذا قرار قاطع دون راجعة، نحن لا ننفاق سلطة على الإطلاق، حينما سألوني لمن تهدي التكريم، قولت لهم التكريم ده لتراب الأرض الطيبة اللي خيرها علينا وهندفن فيها، وبالنسبة للممثل الموقوف لن اتحدث عنه احتراما لقرار التحقيق معه خلال أيام.
وهناك ضوابط من قبل اتحاد العام للنقابات وغرفة صناعة السينما، فهناك لجنة تقوم برصد المشاكل حيال أي شخص دخيل على المهنة، وبعيدا أن ماذا يقدم سواء وليس بالضرورة أن يكون عملا جيدا، لكننا نقف ضد أي شخص ليس لديه مصداقية في تقديم الفن.
*هل أشرف زكي يهتم بالبيزنس؟
على الإطلاق، أنا بكره البيزنس والفلوس، وهناك كثير من المشاريع عرضت عليا منها أن أعمل مستشار في شركات، لكني أنا وظيفتي الوحيدة، أستاذ في أكاديمية الفنون وخدمة زملائي كنقيب المهن التمثيلية، وكانت لزوجتي روجينا تجربة في افتتاح مطعم وفشلنا.
*ماذا عن أعمالك المقبلة؟
أشارك في مسلسل "لؤلؤ"، كضيف شرف، مع الفنانة مى عمر ، وهي من أصدقائي، وبدأت على ايدنا، وكذلك أشارك مع أحمد رزق كضيف شرف في مسلسل "يوم وليلة"، ومع المخرجة منال الصيفي أيضًا في مسلسل جديد.
*نصيحتك لنجوم الفن وزملائك من الوسط الفني؟
أقول لكل زملائي وأصدقائي، نحن سفراء لبلدنا ويجب أن نقدم فنا عظيما لاسم مصر، لإن الناس بتقلدنا، لذا يجب أن نستغل ذلك، نحن دورنا كبير، لأننا سفراء لبلدنا، أرجو أن تكون الريادة لمصرنا العظيمة، والحمد لله، المسرح بيتعافى والسينما كذلك وهناك أعمال درامية وإذاعية عظيمة، ونتمنى أن تعود الدولة للإنتاج بشكل أو بآخر، ويجب أن نتحمل هذه الفترة العصيبة لأن الأمم جميعها بتمر بفترات صعبة.
