الشرير الضاحك ستيفان روستي.. شهد حفل تأبينه وسط ذعر الجميع وأصيبت زوجته بالجنون بعد رحيله
صاحب إيفيهات شهيرة ظلت خالدة في ذاكرة السينما، له ملامح خاصة وتعبيرات وجهه لا ينساها جمهوره، وأسلوب لا يشبه أحد، هو الشرير وخفيف الدم، من إيفيهاته: نشنت يافالح.. اشتغل ياحبيبي اشتغل.. طب عن إذنك اتحزم.. وجملته الشهرية في فيلم "سلامة" آجي أبوس القدم وأبدي الندم على غلطتي فى حق الغنم.. إنه الفنان الراحل ستيفان روستي الذي تحل اليوم ذكرى عيد ميلاده.
تعاون ستيفان روتسي مع كبار النجوم حيث عمل مع أم كلثوم في فيلم "منيت شبابي"، وفيلم "سلامة"، ومع نجيب الريحاني فيلم "سلامة في خير"، و"سي عمر"، ومع ليلى مراد أفلام "عنبر"، "قلبي دليلي"، "الهوى والشباب"، "غزل البنات".
من أب نمساوي كان يعمل سفيرًا للنمسا في القاهرة، وأم إيطالية، ولد الفنان الراحل، وعاش مع والديه لفترة في العاصمة الإيطالية روما قبل أن ينفصلا وتعود أمه إلى القاهرة مرة أخرى مستقرة فى حي شبرا.
وخلال دراسة ستيفان روستي في المدرسة الخديوية كان يهوى التمثيل بدرجة كبيرة لكن حذره المدرس من الاستمرار في عمله ممثلًا إلا أنه رفض، وانتهى الأمر إلى فصله من المدرسة فتقدم إلى مصلحة البريد ليعمل "بوسطجي"، وبعدما علمت مصلحة البريد بأنه يعمل ممثلًا طردته، وعندما وجد استيفان نفسه بلا عمل قرر السفر إلى إيطاليا إلى والده ولدراسة التمثيل هناك.
وخلال تلك الفترة عمل ستيفاني في العديد من المهن منها بائع تين شوكي كما عمل مترجمًا وخلال سفره إلى أكثر من دولة بأوروبا تعرف هناك على المخرج المصري محمد كريم وسراج منير، فقرر هو أيضًا أن يلتحق بمعهد التمثيل.
وفى عام 1924عاد استيفان إلى مصر، وانضم إلى فرقة نجيب الريحاني، ثم عمل بعد ذلك فى فرقة يوسف وهبى وقام بتعريب العديد من الروايات لفرقة يوسف وهبي، وفي عام 1926 بالمشاركة في فيلم "نداء الرب" وكان قبلها قدم تجربة مسرحية بعنوان حب وفلوس وجواز.
في عام 1927 أخرج فيلم "ليلى"، بعد أن تعرف على المنتجة عزيزة أمير، ورشحته لإخراج الفيلم، وبعدها بعام قدم بطولة في فيلم "البحر بيضحك" وفي عام 1931 قدم "صاحب السعادة كشكش بيه"، ومن أعماله في تلك الفترة أفلام مثل "عنتر أفندي"، "الطريق المستقيم"، "انتصار الشباب "وشادية الوادي" وغيرها.
أعماله
وفي الخمسينات شارك في مجموعة من الأفلم المتميزة مثل "ليلة الحنة"، "امنت بالله"، "ابن ذوات"، "الستات ميعرفوش يكدبوا"، "حسن ومرقص"، "كدبة أبريل"، "حب ودموع"، "زنوبة" "أحبك يا حسن"، "حلاق السيدات"، "الحقيبة السوداء"، "اخر شقاوة،" وآخر أعماله كان فيلم حكاية نص الليل"، وشارك في إخراج مجموعة من الأفلام.
قصة زواجه وفقدانه طفيله
عزف ستيفان روستي عن الزواج لمدة طويلة، حيث أنه في بداياته أحب راقصة نمساوية ولكنه علم بأنها حبيبة والده فقرر أن يعزف عن الزواج، حتى وصل إلى عمر الـ 46، حيث تزوج من ماريانا الإيطالية و أنجبت زوجته طفلين توأم مات أحدهما بعد ولادته بأسبوع، والأخر بعد ثلاث سنوات، ليحرم من الأطفال.
اقرأ أيضًا: بعد تصدرها التريند.. ما لا تعرفه عن سلمى أبو ضيف وقصة تعرضها للتحرش (فيديو)
شائعة وفاته
عام 1964 انطلقت شائعة وفاته لكنه كان يزور أحد أقاربه في الإسكندرية، وأقامت نقابة الممثلين حفل تأبين لوفاته، وفي منتصف الحفل وصل استيفان روستي الحفل، ليصاب بالذعر الجميع وانطلق الحضور في إطلاق الزغاريد ومنهم ماري منيب ونجوى سالم، ولكن بعدها بأسابيع قليلة في الثاني عشر من مايو توفى بالفعل.
وفي يوم 12 مايو عام 1964 رحل ستيفان روستي عن عالمنا، إثر إصابته بأزمة قلبية عن عمر ناهز الـ 71 عامًا، ولم تتحمل زوجته الإيطالية صدمة رحيله فأصيبت بالجنون.
