الطريق
السبت 19 أبريل 2025 09:05 صـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الحليم قنديل يكتب: عودة لسلاح المقاومة يحيى الفخراني يتوّج “شخصية العام الثقافية” في احتفالية كبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون توقع برتوكول تعاون مع جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية الرقص الحديث تستلهم أولاد حارتنا وشهرزاد فى عرض البصاصين على مسرح الجمهورية ”أنقذوا الأطفال”: إغلاق المخابز والمستشفيات في غزة ونقص حاد في المساعدات الإنسانية فيديو| ضياء رشوان: مصر القوة العسكرية الأكبر في المنطقة والجهود مستمرة لوقف حرب غزة زينب مأمون تفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للكيك بوكسينج بالصور| المهندس مدحت بركات يفتتح مقر حزب أبناء مصر بالإسكندرية شحاته زكريا يكتب الرئيس السيسي في الخليج.. تثبيت التحالفات وترسيخ أركان الاستقرار ”الشباب والرياضة ” تنظم ندوة توعوية ضمن مبادرة ”شباب على خطى النور” بمحافظة بورسعيد وزير البترول والثروة المعدنية يلتقي نائب رئيس شركة بريتش بتروليوم ”بي بي” للغاز والطاقة منخفضة الكربون نائب وزير الصحة يتفقد عددًا من المستشفيات بمحافظة الإسكندرية.. ويوصي بصرف مكافأة للمتميزين

”دفنت مراتي بالجلابية والدهب”.. اعترافات جديدة لـ”قذافي” المتهم بدفن زوجته وصديقه منذ 5 سنوات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"مراتي كانت بتخلص كل فلوسي.. خايفة أروح أتجوز واحدة تانية، وكانت بتشتمني وتغلط فيا"، هكذا برر "قذافي" المتهم بقتل زوجته وصديقه، ودفن جثتهما أسفل بلاط شقته بشارع العشرين، منذ 5 سنوات، بارتكابه الجريمتين، وقتله لصديقه، بسبب إنفاقه المبالغ المالية التي كان يحولها له، وقتله لزوجته، لتشاجرها معه.

وعن سر عدم كشف الجريمتين، قرر أنه تخلص منهما بمتعلقاتهما الخاصة، قائًلا: "دفنت رضا كان لابس تيشيرت أبيض، وبنطلون أسود، وفي جيبه اليمين محفظة كاملة وفي جيبه الشمال الموبايل بتاعه"، ودفنت فاطمة لابسة جلابية، بالدهب بتاعها، عبارة عن "خاتم، سلسلة، انسيال"، وبتوجه الشرطة رفقة فريق من النيابة العامة وإستخراج الجثتين، تبين صحة أقواله، وتم استخراج الجثتين عبارة عن هيكلين عظميتين، ووجود بواقي تيشيرت أبيض وبنطال أسود ووجود المتعلقات المشار إليها، وعن جثة الزوجة عثر عليها مرتدية مصوغاتها الذهبية، وبجوارها هاتفها المحمول.

اقرأ أيضا: عاجل| النائب العام يأمر بحبس اثنين لازدراء الدين الإسلامي والمسيحي

رحلة نصب عمرها 5 سنوات، بدأت لحظة هروب "قذافي" من محافظة الجيزة، إلى محافظة الإسكندرية، منتحلًا صفة صديق عمره "المهندس رضا"، وعرف وسط الأهالي بـ"العراف"، لاحترافه النصب، وتزوج من 6 سيدات على فترات متباعدة، طوال الخمس سنوات.

رحلته لم تدم طويلاً، حيث انتهت مطلع شهر أكتوبر الماضي، حيث يشاء القدر أن يلقى القبض عليه في قضية سرقة، وسُجن على إثرها بسجن الاستئناف بمحافظة الإسكندرية، وأثناء حبسه، كشف أمره وتبين أنه منتحلًا صفة "رضا"، عن طريق أسرة زوجته، وباستخراجه من محبسه وبمناقشته، اعترف أنه "القذافي"، وبالكشف الجنائي عنه، وإجراء التحريات تبين أن اسمه مرتبط بمحضر تغيب زوجته في عام 2015.

قوة أمنية من مديرية أمن الإسكندرية، اصطحبت "القذافي" إلى الجيزة، وبمناقشة على مدار 6 أيام متواصلين، أنكر الجريمة في بادئ الأمر، وبتضييق الخناق عليه، أقر بقتله لصديقه وزوجته ودفن جثتهما أسفل بلاط شقته بمنطقة بولاق الدكرور.

اقرأ أيضا: رياضة جنسية.. سر تصوير رجل أعمال في أوضاع مخلة بالجيزة

"أنا معرفش مراتي راحت فين، دي طفشت وأخدت دهبها و300 ألف جنيه فلوسي معاها"، هذا ما قاله "قذافي" خلال التحقيق معه بقسم شرطة الهرم، عام 2015، وقت اتهامه بالتسبب في اختفاء زوجته حينها.

مطلع شهر يوليو 2015، اتهم أسرة "فاطمة" زوجة القذافي بالتسبب في اختفائها في ظروف غامضة، وبتمكن القوات حينها من القبض عليه، لسماع أقواله حول الاتهام الموجه ضده، أنكر تسببه في تغيبها، قائلا: "أنا معرفش مراتي راحت فين"، ليتم إخلاء سبيله لعدم كفاية الأدلة.

"قذافي جالي المطار أخدني، وروحت معاه شقة بولاق الدكرور، هنام شوية أرتاح من السفر وهقوم أنزل معاه أحاسبه وأشوف الدنيا.. لو كل حاجة كويسة هرجع خلال أسبوع لكن لو اكتشفت حاجة مش مظبوطة هصفي الحسابات بينا وهلغي التوكيل"، تلك كانت آخر مكالمة جمعت "رضا" المهندس المقتول منذ 5 سنوات والمدفون أسفل بلاط شقته بشارع العشرين، وزوجته عام 2015.

على مدار سنوات كان يرسل "رضا"، المهندس بدولة السعودية، حوالات مالية كل شهر بموجب توكيل عام، لاستثمارها وشراء مكتبات وشقق سكنية، لتأجيرهم والاستفادة من الإيجار، وفي شهر إبريل عام 2015، أخبر رضا "المهندس" زوجته المقيمة معه بالسعودية، أنه يشك في صديقه "قذافي"، باختلاس أمواله، قائلًا: "أنا شاكك إن صاحبي بيسرقني هنزل مصر أشوف الدنيا، وهرجع تاني".

اقرأ أيضا: ”سم مراته وقتل صاحبه”.. حكاية دفن سيدة ومهندس أسفل بلاط شقته لمدة 5 سنوات بالهرم

أيام معدودة وحضر المهندس إلى البلاد، وكان حينها صديقه ينتظره، وبعدما توجه رفقته إلى شقته بشارع العشرين، بمنطقة بولاق الدكرور، أجرى آخر مكالمة هاتفية مع زوجته، وبعدها اختفى في ظروف غامضة.

في عام 2015 ورد بلاغا لقسم الشرطة، من "ق. ف ع "، 49 مالك مكتبة مقيم في المريوطية، بغياب زوجته، 34 سنة، ربة منزل، وبحوزتها مبلغ 335 ألف جنيه، وفي وقت لاحق اتهم أهل المتغيبة زوجها "المبلغ" بأنه وراء غيابها لوجود خلافات بينهما، وبعرضه على النيابة العامة آنذاك أخلى سبيله، كما تبين من التحريات أن زوجها مقيد الحرية، لتنفيذ عقوبة الحبس لمدة سنة بسجن الاستئناف منتحلًا اسم صديقه رضا الُمبلغ بغيابه أيضًا وبحوزته مبلغ 300 ألف جنيه بتاريخ 25- 4 -2015.

قوات الامن

وبالعرض على النيابة العامة، وبمواجهة المتهم بما توصلت إليه التحريات، اعترف بانتحاله اسم صديقه "رضا"، 49 سنة، مهندس بالسعودية وله محل إقامة بهضبة الأهرام وآخر ببولاق الدكرور، تربطهما علاقة صداقة وشراكة عمل.

وقال المتهم إنه إرتكب الجريمة لقيام المجني عليه بتحويل مبالغ مالية له لاستثمارها في مجال شراء وبيع الشقق السكنية، ونظرًا لتعثره ماليًا بالتزامن مع عودته من الخارج، وخشية افتضاح أمره، عقد العزم على قتله.

واعترف المتهم خلال التحقيقات بقتل زوجته أيضا، نظرًا لوجود خلافات بينهما لاستيلائها منه على مبالغ مالية فعقد العزم على قتلها، حيث أعد مادة سامة قام بدسها لها في الطعام خلال تواجدهما بمحل إقامتهما، ونقلها إلى الشقة التي كان قد دفن جثة صديقه بها، ودفنها بأرضية إحدى غرفها.

وتم بإرشاد المتهم، الانتقال إلى الشقة التي دفن الجثتين بها، وأمكن استخراج هيكل عظمي لصديقه المجني عليه من أرضية إحدى غرف الشقة، كما تم استخراج هيكل عظمي آخر لزوجته المجني عليها، ثم تولت النيابة العامة التحقيق.