نسرق الدهب ونهرب.. تفاصيل الساعات الأخيرة في قتل شقيقين جدتهما بالغربية

"ما أعز من الولد إلا ولد الولد".. هذه هي المقولة الشهيرة التي يعيشها الأجداد مع أحفادهم، ليكونوا بمثابة الحضن الدافئ لهم، أكثر من آبائهم وأمهاتهم، لكن رد الجميل كان مختلفا نوعا ما داخل إحدى المنازل بمدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، ليتفق طالب مع شقيقه المسجل سرقات على قتل جدتهما لسرقة مشغولاتها الذهبية.
قعدة شيطان جمعت بين شاب عمره 23 سنة، حاصل على معهد وسابق اتهامه في قضية "سرقة"، وشقيقه طالب عمره 20 سنة، مُقيمان بمدينة طنطا، اتفقا خلالها على قتل جدتهما لوالدتهما.."جدتك لابسة دهب وإحنا مش لاقيين ناكل.. نسرق الدهب اللي لابساه، وكده كده لما تموت أمك اللي هتاخده.. هنضربها ونسرق الدهب ونهرب، ومحدش هيعرف إننا اللي قتلناها".
اقرأ أيضا: ”أخدت دهبها وسرقت 300 ألف جنيه”.. لماذا لم يسجن ”قذافي” في قتل زوجته عام 2015؟
اتفق الشقيقان على ساعة الصفر لتنفيذ جريمتهما، حيث قاما بإعداد قطعة حديدية وتوجها إلى منزل جدتهما، وبطرقهما باب شقتها فتحت لهما الجدة، وعندما شاهدت حفيديها تركت باب الشقة مفتوحاً لتدخل إلى الشقة.. "اقفلوا الباب وراكم لما تدخلوا"، وأثناء حديثها، باغتها الحفيد الأول بالتعدى عليها بالضرب على رأسها بالقطعة الحديدية فأودى بحياتها واستوليا على مصوغاتها الذهبية، وهربا.
أجهزة الأمن بالغربية، تلقت إخطاراً من مأمور مركز طنطا بتلقيه بلاغاً من عامل، عمره 48 سنة، مُقيم دائرة المركز، بعثوره على جثة والدته، عمرها 68 سنة، ربة منزل داخل الشقة محل إقامتها بعقار خاص بهما بذات القرية.
شكلت أجهزة الأمن فريق البحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائى، وتوصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة نجلى بنت المجني عليها، أحدهما عمره، 23 سنة، حاصل على معهد والسابق اتهامه في قضية "سرقة"، شقيقه طالب عمره، 20 سنة مُقيمان دائرة المركز.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبطهما، بمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات أقرا بها واعترفا تفصيليًا بارتكابهما الواقعة بدافع سرقة مصوغاتها الذهبية، وتم بإرشاد المتهمين ضبط جميع المسروقات والأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وتولت النيابة التحقيق.